الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: ربط «دبي المالي» و «ناسداك دبي» يعزز السيولة والإدراجات

محللون: ربط «دبي المالي» و «ناسداك دبي» يعزز السيولة والإدراجات
10 يوليو 2010 20:59
تترقب الأسواق المالية انعكاسات أول ربط تشغيلي للعمليات بين بورصتين مختلفتين هيكلياً وتنظيمياً على المستويين المحلي والاقليمي، وذلك مع بدء تداول الأسهم المدرجة في بورصة “ناسداك دبي” عبر منصة التداول في “سوق دبي المالي”، اعتباراً من اليوم، وسط رهان مستقلبي على تعزيز هذه الخطوة لمستويات السيولة وجذب المزيد من الإدراجات. ومع بداية تعاملات اليوم الأحد تُنهي ناسداك دبي مرحلة سابقة من نموذج العمل الذي اتبعته منذ انطلاقتها، لتدخل مرحلة أخرى جديدة من التشغيل عبر تعهيد عمليات التداول والمقاصة والتسوية والكفالة للأسهم إلى نظام اكس ستريم الخاص بسوق دبي المالي، بجميع آلياته الخاصة بأوقات التداول والمقاصة ونطاق تحرك الأسعار صعودا وهبوطا. وفيما لا يتوقع كثير من الخبراء انعكاساً مباشراً لهذا الربط التشغيلي في هذه المرحلة التي تمر خلالها الأسواق المحلية والاقليمية والعالمية بحالة من التذبذب نتيجة الأوضاع الاقتصادية المعكاسة في كثير من مناطق العالم خاصة في اوروبا، الا انهم يؤكدون أهميتها في المدى البعيد مع تعافي الاسواق. وأفادوا بأن سوق دبي المالي سيكون في مقدمة خيارات الشركات الراغبة في الإدراج، والاستفادة من معايير الإدراج الخاصة بسوق دبي والأخرى الخاصة ببورصة ناسداك دبي التي لم يطرأ عليها اي تغير نتيجة استحواذ الأولى عليها. وتتيح خطوة تداول اسهم ناسداك دبي عبر منصة سوق دبي المالي للمستثمرين للأفراد امكانية تداول اسهم البورصتين برقم مستثمر واحد خلافا لما كان عليه الوضع سابقا، حيث كان يتوجب على المستثمرين الحصول على رقم مستثمر خاص بكل سوق على حدة. نطاق التعاملات وتوسع هذه العملية، بحسب محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية ـ نطاق تعاملات المستثمرين على الأسهم عبر وسيط واحد وشاشة تداول واحدة، الأمر الذي من شأنه ان يسهل عملية التنقل بين الأسهم بحرية وسرعة عالية بالاضافة الى تعزيز احجام التداول في السوق. وعلى صعيد انعكاسات هذه الخطوة على الأسواق، يرى ياسين انها مهمة للغاية على الصعيد المستقبلي وقد تقود الى خطوة اوسع في المستقبل، مشيرا الى ان مردودها على السوق سيكون ملموسا على المدى المتوسط مع تزايد احجام التداول وتعزيز جاذبية سوق دبي المالي للادراجات خاصة بالنسبة للشركات العالمية، وذلك بعد الخيارات التى يوفرها الاندماج امام الشركات بحرية طرح 25% او 55% من أسهمها للتداول في سوق محلية عالمية. واضح ان سوق دبي المالي بعد هذه الخطوة سيكون محط انظار الشركات الراغبة في الادراج وفقا للانظمة والقوانين المحلية وغيرها التي تتطلع للادارج وفقا للمعاير العالمية التي توفرها ناسداك دبي، وستتمكن من تغيير العديد من المفاهيم التي كانت تسود في اوساط الشركات والمستثمرين على حد سواء فيما يتعلق بالادراج والتداولات. وشدد ياسين على انه لا يجب الحكم على تجربة دمج عمليات المكاتب الخلفية والتشغيلية لسوق دبي المالي وناسداك دبي من خلال جلسة او جلستين او حتى اسبوع، ولكن يجب النظر الى الانعكاسات المستقبلية الايجابية لهذا الدمج باعتباره نواة لتعزيز قوة الأسواق المالية في الدولة على الصعيد الاقليمي والعالمي، الى جانب انعكساتها الاخرى على تكاليف شركات الوساطة وايرادات السوق. ومع تطبيق دمج عمليات المكاتب الخلفية بتحويل عمليات المقاصة والتسوية والكفالة فيما يتعلق بالأسهم المدرجة في بورصة ناسداك دبي إلى نظم سوق دبي، وتداول الأسهم المدرجة في البورصة عبر منصة التداول في سوق دبي المالي اليوم، فإنه من المتوقع ان يسهم ذلك في تعزيز احجام وقيم التداول مع انفتاح اوسع للمستثمرين الأفراد على اسهم ناسداك دبي. وتشير التوقعات الى حدوث تحرك بسيط في الأداء خلال هذه المرحلة المتذبذبة للاسواق على صعيد التداولات بعد الربط، حيث بلغت تداولات الأسهم في سوق دبي المالي، وفقاً للنشرة الاحصائية للنصف الأول من العام، 48.7 مليار لنحو 25.2 مليون سهم تمت عبر 529 ألف صفقة، منها19.7 مليار درهم لنحو 10.1 مليون سهم من خلال 217 ألف صفقة في الفصل الثاني من العام. ووفقا لبيانات بورصة ناسداك دبي حتى نهاية مايو الماضي، فقد شهدت قيمة الأسهم التي تم تداولها في بورصة ناسداك دبي ارتفاعاً بلغ 65% لتصل إلى 667 مليون دولار “2.45 مليار درهم”، مقارنة مع 404 ملايين دولار”1.48 مليار درهم” في الفترة نفسها من العام الماضي. وباحتساب نسبة التغيير المئوية، كانت بورصة ناسداك دبي الأفضل أداءً من حيث قيمة وحجم الأسهم المسجلة خلال فترة الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010 بالمقارنة مع البورصات الأخرى العاملة في الإمارات في الفترة نفسها خلال 2009. وتراجعت قيمة الأسهم التي تم تداولها في بورصة ناسداك دبي خلال شهر مايو 2010 بنسبة 21% مسجلة 93 مليون دولار، مقارنة مع 118 مليون دولار في مايو 2009. كما انخفض حجم الأسهم التي تم تداولها في شهر مايو 2010 بنسبة 40% عن إجمالي 331 مليون في مايو 2009، كما حققت بورصة ناسداك دبي أرقاماً هي الأفضل بالمقارنة مع البورصات الأخرى العاملة في الإمارات، وذلك باحتساب نسبة التغيير المئوية مع العام الماضي. انعكاسات الدمج ولفت مروان شراب المحلل المالي في شركة جلفمينا للاستثمارات البديلة الى اهمية عملية الدمج التي سيبدأ تطبيقها فعليا اليوم، لكنه اشار الى ان انعكساتها لن تكون سريعة على السوق، خاصة ان جميع الوسطاء والمستثمرين يعرفون كافة تفاصيلها منذ اشهر وكان من المفترض ان تتم في 27 يونيو الماضي، لهذا فإن اي ارتفاع او انخفاض هذا اليوم لن يكون راجعا الى هذا الدمج. وأشار الى ان الدمج سيوفر المزيد من الفرص بالنسبة للمستثمرين الأفراد على صعيد التداول برقم مستثمر موحد على شاشة تداول واحدة وعبر وسيط واحد، الامر الذي من شأنه ان يسرع وتيرة اتخاذ القرار والتحرك في نطاق سوق واحد. وحصلت بورصة ناسدك دبي، من سلطة دبي للخدمات المالية على الموافقة النهائية على تداول الأسهم المدرجة بها عبر منصة التداول في سوق دبي المالي، في إطار استراتيجية التعهيد التي تهدف إلى زيادة حجم التداول في بورصة ناسداك دبي، وتعزيز دور دبي كمركز فاعل لأسواق رأس المال. يذكر ان عملية ربط تداولات ناسداك دبي مع منصة سوق دبي المالي جاءت بعد عرض سوق دبي الاستحواذ على 100% من ناسداك دبي في 22 ديسمبر الماضي، في اطار صفقة بلغت قيمتها 121 مليون دولار. وأصبحت سوق دبي المالي في شهر مايو الماضي أكبر المساهمين في بورصة ناسداك دبي عبر استحواذها على حصص كل من “بورصة دبي”، و”ناسداك او ام اكس”، مجموعة إدارة البورصات العالمية. قوة دفع ويرى جيف سينجر الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي ان هيكل الملكية الجديد سيسهم في خلق قوة دفع دينامية جديدة في أسواق المال بالمنطقة من خلال المزج بين عناصر القوة الإقليمية والدولية التي تميز كلا من سوق دبي المالي وناسداك دبي. وأضاف “تكتسب علاقات التعاون بين البورصتين زخما أكبر بما يسهم في تعزيز السيولة وجذب إدراجات جديدة إلى البورصتين”. وزاد:”يساعد الهيكل الجديد ناسداك دبي وسوق دبي المالي على جذب المزيد من جهات الإصدار من المنطقة والعالم بوجه عام، بما يعزز دور دبي كمركز لنمو الأسواق المالية والابتكار. وسيكون بمقدور الجهات المصدرة اختيار البورصة التي تتناسب مع احتياجاتهم التجارية والتنظيمية”. ولفت الى ان الهيكلية الجديدة ستتيح لنحو 520 ألفا من المستثمرين الأفراد في سوق دبي المالي، امكانية تداول الأسهم المدرجة في بورصة ناسداك دبي بمزيد من السهولة. كما ستوفر للمستثمرين من المؤسسات، بما فيها العاملة في الخارج، إمكانية التداول بنفس اليسر والسهولة التي تتمتع بها حالياً”. وتحافظ بورصة ناسداك دبي على هويتها باعتبارها شركة مستقلة خاضعة لمعايير سلطة دبي للخدمات المالية، التي تعمل كمشرع للقوانين في مركز دبي المالي العالمي. كما تحافظ أيضاً على قواعد العمل والإدراج الخاصة بها، وعلى أعضائها، بحسب جيف. وبموجب خطة التعهيد، ستبقى أسهم بورصة ناسداك دبي مدرجة فيها ولن يتم إدراجها في سوق دبي المالي. ويستمر تداول مشتقات الأسهم انطلاقاً من منصة ونظم التداول الخاصة ببورصة ناسدك دبي. وتقوم بورصة ناسداك دبي ببعض التغييرات على نموذج السوق الخاص بها وذلك لتسهيل نجاح تعهيد عمليات التداول والمقاصة والتسوية والكفالة للأسهم إلى أنظمة سوق دبي المالي. وتظهر بعض هذه التغييرات عبر تعديلات على قواعد العمل في بورصة ناسداك دبي في حين أن التغييرات الأخرى تتألف من معايير للعمليات تمت إعادة مراجعتها. وتتضمن التغييرات الرئيسية في بورصة ناسداك دبي تعديل أوقات التداول: لتكون بين 10 صباحاً و2 بعد الظهر بتوقيت الإمارات من الأحد إلى الخميس، وهي ساعات عمل سوق دبي المالي أيضاً. أما ساعات عمل بورصة ناسداك دبي الحالية فهي من 10 صباحاً إلى 5 مساءً بتوقيت الإمارات ( 6 صباحاً إلى 1 بعد الظهر بالتوقيت العالمي) ومن الأحد إلى الخميس. كما ستقوم بورصة ناسداك دبي بتخفيض رسوم التداول المفروضة على شركات الوساطة، بما يتضمن تخفيض الحد الأدنى للرسوم من 10 دولارات إلى 8 دولارات. كما تلغي رسوم الكفالة. ويتمكن المستثمرون من المؤسسات من مواصلة تداول الأسهم المدرجة في بورصة ناسداك دبي وذلك عبر شركات الوساطة لبورصة ناسداك دبي وبنفس الأسلوب المتبع حالياً، بما يتضمن “حساب جامع”. ولا يحتاج المستثمرون إلى اتخاذ أي إجراء للاستمرار بالتداول. ويمكن لمن يمتلك أو يحصل على رقم مستثمر (NIN) من سوق دبي المالي، أن يستخدم هذا الرقم لتسهيل تداول الأسهم في كلتا البورصتين في حال رغب بذلك. وفيما يتعلق بدورات التسوية فستتحول التداولات من دورة التسوية بصيغة T+3 إلى T+2، وهي دورة التسوية الخاصة بسوق دبي المالي، بعد ان تمت مراجعة التداولات ودورات التسوية وفقاً لذلك، بما يتضمن عطل السوق. وتضم بنوك التسوية بنك الإمارات دبي الوطني المجاز الأهم ببورصة ناسداك دبي في يونيو 2010، في وقت عملية التعهيد، كما أن بنوك ستاندرد تشارترد واتش اس بي سي هي بنوك مجازة للتسوية أيضاً. وعلى صعيد نطاق تحرك الأسعار، فإنها ستتحرك ضمن نطاق سعري بحد أقصى 10% صعوداً وهبوطاً من أسعار الإغلاق السابقة، على أن يكون سعر الإغلاق السابق هو أعلى من أو يساوي 0.50 دولار. كما سيستمر السماح بالبيع المكشوف المغطى لأسهم بورصة ناسداك دبي، ومددت البورصة مستلزمات تقارير البيع المكشوف للتداول لمدة 6 أشهر أخرى ولغاية 1 يناير 2011.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©