الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسرين طافش تشارك في دراما رمضان مع «بنات العيلة»

نسرين طافش تشارك في دراما رمضان مع «بنات العيلة»
30 ابريل 2012
فنانة شابة نشأت في بيت شاعري معروف، فتعلقت بحب الكتب والقراءة، وهذا ساعدها في أن تدخل إلى عالم الفن الدرامي وهي في سن مبكرة، يوم كانت في أولى سنوات دراستها في المعهد العالي المسرحي، حيث شاركت في أداء أدوار درامية ناجحة شكلت لها رصيداً في هذا الفن الجميل. وأعربت عن سعادتها بوجودها في المدينة الجميلة أبوظبي.. إنها الفنانة المحبوبة نسرين طافش التي كان لـ «الاتحاد» معها هذا اللقاء في تلفزيون أبوظبي حيث حلت ضيفة على برنامج «هلا وغلا»، الذي تقدمه الإعلامية نادية بركات. فاطمة عطفة (أبوظبي) - مسيرة نسرين طافش الفنية الناجحة شكلت لها جمهوراً واسعاً من المعجبين بحضورها الجميل وأدائها المتميز، فهي كما يطلقون عليها، «عصفورة الدراما»، وعن هذا الاسم تقول نسرين طافيش: «ببساطة.. يكفيني نسرين، وأنا أرى أن كل إنسان هو من يصنع اسمه وليس الاسم هو الذي يصنع صاحبه، الإنسان أو الفنان هو الذي يكتسب مؤهلاته ويصنع الألقاب أو الصفات التي تطلق عليه، أحب الناس ينادونني باسمي، وهذا يكفي، لأن كل هذه الألقاب لا تعني لي شيئاً». بيت ثقافي وعن الأب الشاعر يوسف طافش والبيت الذي يحتضن الثقافة، وهل كانت تتابع نسرين وتقرأ ما ينشر له توضح: «لا أود أن أدعي أنني قرأت كل المجموعات الشعرية للوالد، لكن هناك مجموعة من قصائده أحبها كثيراً وبعض القصائد حفظتها من كثرة محبتي وتعلقي بها. أكيد تأثرت بهذا الجو الثقافي، وعلى صعيد آخر، أبي ساعد على أن ينمي فينا محبة القراءة. طبعاً بعض من أخواتي ما أحببن كثرة المطالعة مع أنه حاول معهن وتعب كثيراً، البعض منهن يقرأ قليلاً من وقت لآخر. وأنا من حسن حظي طلعت قارئة نهمة، حيث تعلقت بحب المطالعة، وأنا أعتبر هذه ميزة تساعدني أكثر حتى أشتغل على نفسي، حتى أثقف حالي وأعرف أكثر». وعن الثقافة، إن كانت تدعم معرفة الفنان، تؤكد نسرين: «لا شك في أن مدرسة الحياة هي أهم مدرسة، التجارب والخبرات هي التي تعمل التراكم وتكون شخصية الإنسان، كما أن القراءة أيضاً تأخذك إلى أماكن لا يستطيع الإنسان الذهاب إليها، وترجع لتواريخ مهمة، وتعمل مخزوناً قوياً جداً، وتعطي الممثل ثقافة أكثر وقدرة على التعاطي مع الشخصيات التي يلعبها». ورغم الوقت الضيق للفنانة نسرين، إلا أنها تحب القراءة، وتبين ذلك قائلة: «أحاول أن أنظم وقتي، بمساعدة مديرة أعمالي، لتوزيع العمل بين المجلة والتمثيل والإنتاج، لكن بالجد والإصرار يستطيع الإنسان أن يصل لما يريده، والقراءة عندي مع ضغط العمل بمعدل كل شهرين أقرأ كتاباً، هذا إن كان عندي تصوير، وآخر كتاب قرأته وهو بالإنجليزية (ماجيك) لمؤلفة أميركية». خصوصية العائلة وبعد الشعر وبيت العائلة الثقافي، عدنا مع طافش حيث ولدت في حلب ودرست في دمشق، وعن ماذا شكل هذا التنوع من تأثير عليها، فتقول: «أمي جزائرية من وهران، وأبي مسقط رأسه بمدينة صفد في فلسطين، وأصوله سعودية، وزوجي إماراتي، وكثير من الناس يفاجأون بهذا الخليط، وأنا أعتبره شيئاً مميزاً بحياتي؛ لأنه يعطيني غنى ثقافياً، ونوعاً من التسامح ما بين كل العالم، أنا ليس عندي تطرف أو تحيز لأي بلد عربي، أنا أحب كل الدول العربية، وأشعر بأني متعاطفة معها كلها، وهذا الشيء طبعاً أعتز به». وعن الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا الآن، قالت: «ما عندي شيء أقوله غير الدعاء، الله يفرج الأمور ويفرج الحال، وآمل من الله أن تسير الأمور للخير وسلامة الجميع بإذنه تعالى». وعن حرص الفنانة نسرين طافش ومحافظتها على خصوصية العائلة، سألناها عن كيفية اللقاء بين الرؤية الفنية لنسرين وبين رؤية الزوج كرجل أعمال، تقول: زوجي من الإمارات وكثير من الأشياء المشتركة تجمع بيننا، روحياً وفكرياً، وهذا هو الشيء المهم الذي جعلنا قريبين من بعض». «رابعة العدوية» وعن جديد الفنانة نسرين طافش، توضح: سأبدأ في تصوير «رابعة العدوية» قريباً، وهو من تأليف عثمان جحا وبلال شحادات، وإخراج زهير قنوع، ومن بطولة جمال سليمان، والجميلة المطربة نورا رحال، لكن هذا سيكون للسنة المقبلة 2013. وهناك مسلسل «بنات العيلة»، وما زلنا نعمل في تصويره لعرضه رمضان المقبل، وعندي أيضاً مسلسل آخر سيعرض أيضاً في رمضان المقبل ويحكي عن البيئة الشعبية». وعن مجلة «نسرينة» التي أصدرتها، إن كانت تشبه بقية المجلات المنوعة، أو هناك قضية تهدف من ورائها إلى أن تصل للمجتمع، توضح الفنانة بقولها: «ليست قضية واحدة، بل عدة قضايا يمكن توصيلها من خلال المجلة، منها ما له علاقة بالتوعية وخدمة المجتمع والفن والاهتمام بأي شأن كان من اجتماعي إلى فني وبيئي». مسالمة ومتحفظة وعن تصريحاتها الصحفية المعتدلة والتي لا تثير جدلاً حول ما يحدث في العمل الفني، وعن الزملاء والمخرجين، تؤكد بقولها: «كنت في بداياتي مندفعة في عواطفي وكلامي، لكن هذه الوسطية التي أنا عليها الآن تأتي بالممارسة ومع الزمن يصير الإنسان دبلوماسياً ومتحفظاً في بعض الأحيان. وأنا أعتبر هذه ميزة وليست تهمة، أهم شيء أنني شخص محب ولا أعمل هذه الأشياء نفاقاً لأي كائن، أحب من قلبي وأنا مسالمة، لكن لما يكون عندي حق أعرف كيف آخذه وبكل هدوء واحترام». وعن الأماكن التي تشتاق إليها، تؤكد قائلة: «أكيد لو ذهبت إلى صفد سأزور بيت أبي القديم، وفي وهران أمي تعشق البحر، وكثيراً ما ذهبت معها لنجلس على شاطئ البحر، أما في دمشق فأنا مشتاقة لكل أهلي ورفيقاتي ولكل الناس الذين أحبهم، وحتى فريق العمل الذي يشتغل معي، فأنا أعشق الشام (حارة حارة)، ومشتاقة لأن أكون في كل الأماكن، دمشق مدينة عظيمة ورائعة». وعن الأحياء القديمة في دمشق وحلب، وما أضافته للدراما السورية، تقول نسرين: «الأحياء القديمة هي الأساس، وهي التي ألهمت حتى مهندسي الديكور الذين عملوا في الدراما السورية، فهي التي أعطت العراقة لدمشق وحلب، فما من سائح إلا وينبهر بالعراقة الموجودة بالبناء القديم التراثي الرائع الذي نحن نملكه ونعتبره كنزاً». شاعر استثنائي تقول نسرين طافش، عن المسلسل الذي تطرق لسيرة حياة الشاعر الكبير محمود درويش: «ليس لي ما أقول عن المسلسل غير أنه تجربة، وقد أجاد فيه فراس إبراهيم، ويحق لكل شخص أن يجرب، فهذا حق مشروع للجميع. أما عن محمود درويش، فهو شاعر استثنائي لن يتكرر، وحالة خاصة ونادرة في حد ذاته، والذي قدمه للقضية الفلسطينية من تضحيات لا يقر بثمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©