هناء الحمادي (أبوظبي) - منذ الوهلة الأولى لمشاركته في مسابقة «التاجر الصغير»، وضع هدفه هو وأصدقاؤه المشاركون معه بمشروع « الفنر المستدام»، لتكون مشاركتهم مختلفة عن الآخرين، وبالإصرار والتميز والإبداع.. ووسط مشاركة 500 مشروع متنوع، و1200 طالب وطالبة، من إمارة عجمان والشارقة ودبي، قد عرضوا مواهبهم ومنتجاتهم المبتكرة، استطاع الهاملي وأصدقاؤه الفوز بالمركز الأول بجدارة ضمن أفضل عشرة مشاريع مشاركة بالمسابقة.
ومن جانبه، سعى الطالب سعيد الهاملي، مع أحمد الراشدي وراشد الجنيبي وسلطان الحمادي، إلى أن يكون مشروع «الفنر المستدام» ممثلاً إمارة أبوظبي، والخاص بتصميم أجهزة إضاءة مستوحاة من التصاميم التراثية، تعمل بالطاقة الشمسية، ليشارك به في تلك المسابقة التنافسية. وعن ذلك يصف الهاملي رحلة الفكرة منذ انطلاقها وحتى الفوز بها، بأنها شغلت تفكيره كثيراً، فالدخول في مسابقة «التاجر الصغير» لابد أن تكون مميزة بمشروع جديد يستحق، حتى يثبت وجوده بمشروع مميز عن بقية المشاركات الأخرى، ليحقق النجاح، فالجميع شارك وأبدع وساهم في العمل، ليظهر بصورة مشرفة ومبدعة.
وأضاف الهاملي، أن مشاركتنا أسهمت بمسابقة «التاجر الصغير» في تعزيز الدخول في مجال الأعمال وتسويق المنتجات، وهذا ما بدا واضحاً من خلال تفاعل الكثير من المتسابقين الذين شاركوا بمشاريع منوعة ومتميزة. قائلاً: الجميل في تلك المسابقة أن معظم المشاركين كانت أعمارهم تتراوح بين ( 15 و25 عاماً)، ووصلت تلك المشاركات إلى تقديم أكثر من 500 مشروع، مما يدل على تنوع وتفرد البعض في مشاريعهم، والتي لفتت انتباه الزوار وشهدت إقبال الكثير منهم على شراء بعض منتجاتها.
وبالفعل تعد مسابقة التاجر الصغير فرصة للكثير من الشباب والفتيات الذين لديهم مشاريع تجارية سواء كانت صغيرة أم متوسطة، هذا ما اعترف به الهاملي قائلاً»: المسابقة صقلت مهارات الكثير من المشاركين في عالم البيع والشراء والتجارة، كما وفرت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بيئة مناسبة ترعى مثل هذه المشروعات لهذه الفئة العمرية، نظراً لعدم وجود سبل لاستدامة وتطوير هذه المشروعات.
ويوضح الهاملي أن مشاركته هو وأصدقائه، بمشروع «الفنر المستدام» ساعد على توفير فرصة لهم كطلاب لتجربة مشروعهم في عالم حقيقي من الأعمال، وهذه التجربة ساعدت على اكتساب مهارات التفاوض، وتطوير العملية التسويقية للمشروعات، وبناء جيل من التجار في المستقبل، فضلاً عن الترويج لروح الاستثمار والابتكار، ورفع مستوى الوعي بأهمية عالم الأعمال التجارية. وبالإضافة إلى «الفنر المستدام»، أكد الهاملي أنه خلال مشاركتهم بالمسابقة، صمم هو وأصدقاؤه مجموعة من المجسمات التراثية مثل الجرة المصنوعة من الخزف والمفرغة من جميع جوانبها بطريقة مبدعة تظهر عبق الماضي وجماله، وكذلك حصن خشبي وبرجيل من الخشب.
ويبين الهاملي أن المجسمات مثبت عليها بطاريات تعمل على تخزين حرارة الشمس وضوئها طوال ساعات النهار، وعند الغروب تضيء هذه المجسمات تلقائياً طوال الليل ما يسهم في توفير الطاقة المستدامة بشكل طبيعي من دون كلفة أو تلوث. إضافة إلى منتجات أخرى مثل إعادة التدوير والتوعية البيئية والطاقة المتجددة، وأدوات خاصة بالتعليم، والتصميم الداخلي، وتكنولوجيا المعلومات حيث كان التنافس شديداً منذ بداية افتتاح المعرض وحتى نهايته.
عدد اليوم
