«صقور الإمارات» يخسرون أمام ذوب آهن بهدف غازي

خسر الإمارات أمام آهن أصفهان الإيراني بهدف وحيد أحرزه محمد غازي في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس بإستاد الإمارات في رأس الخيمة، ضمن الجولة الخامسة من الدور الأول للمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، بعد مباراة لم ترتق إلى المستوى المطلوب، خاصة من الصقور، ليتأهل الفريق الإيراني رسمياً إلى الدور الثاني، بعد أن رفع رصيده من النقاط إلى 13 معززاً صدارته ومنتزعا البطاقة الأولى، بينما تجمد رصيد الصقور عند 6 نقاط. شوط سلبي جاء الأداء في الشوط الأول الذي انتهى سلباً حذراً من الجانبين، حيث حرص كل فريق على تأمين منطقته وعدم الافراط في الهجوم، مما قلل الخطورة الحقيقية على المرميين. دخل الصقور المباراة في غياب الرباعي المصاب نبيل الداوودي ومحمد بو الصفارد وإدريس فوزي وعمر عبد العزيز، بجانب هادف سيف بسبب حصوله على الإنذار الثاني ومصطفى سعيد “المطرود” ليلعب بدلك الفريق في ظل غياب دفاعه بأكمله. وجاءت البداية حذرة وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة للإمارات الذي حرص على مساندتهم في موقعة رأس الخيمة، وحاول كل فريق اكتشاف الآخر لينحصر اللعب في وسط الملعب، خوفاً من الهدف المبكر الذي قد يخلط الأوراق والحسابات وخاصة أن المباراة بين المتصدر ووصيفه. وجاءت الهجمة الأولى إيرانية عن طريق خلعتبري الذي حاول التوغل في عمق دفاع الصقور لتنتهي بضربة ركنية، ويحاول ذوب اهن اللعب عن طريق الأطراف ولكن دفاع الصقور كان بالمرصاد، ليرد الإمارات بهجمة عن طريق الحاج بوقش لم ُيكتب لها النجاح. ويمارس عامر ذيب محترف الإمارات فاصلاً من المراوغة، حيث لم يجد دفاع ذوب وسيلة سوى استخدام العنف معه. وشهدت الدقيقة 9 هجمة إماراتية منظمة عن طريق المحترف كريم كركار الذي سدد كرة قوية فوق العارضة، ليعود اللاعب نفسه مكرراً نفس السيناريو بعد أن مال الصقور إلى الهجوم الجاد. ويحاول مهدي رجب زادة لاعب ذوب اهن الذي سبق له ارتداء شعار الإمارات كلاعب محترف التوغل في عمق دفاع الصقور دون جدوى، ويتحرك كريم كركار محترف الإمارات بإيجابية ليستخدم الضيوف سلاح اللعب الخشن مع أكثر من لاعب إماراتي، ويكتفي السنغافوري عبد الملك عبد البشير حكم المباراة بالإنذار الشفوي. وينجح أحمد الشاجي حارس الصقور في إفساد أكثر من هجمة إيرانية بفدائية، بخروجه من مرماه في توقيت سليم في أعقاب الهجوم الضاغط من ذوب عن طريق الإطراف. ويواصل كريم كركار محترف الإمارات فواصل مراوغته ليجد المراقبة من لاعبي الوسط. وكانت البطاقة الصفراء الأولى في المباراة من نصيب شاهين خيري، لاعب ذوب آهن لتعمده الخشونة في الدقيقة 26. ويحاول ذوب آهن الاندفاع إلى الهجوم في أكثر من كرة، ولكن دفاع الإمارات وحارسه أحمد الشاجي كانا بالمرصاد لكل شاردة وواردة، ليستمر اللعب على نفس الوتيرة. ويندب كريم كركار لاعب الصقور المتحرك حظه في الدقيقة 32 حينما سدد كرة قوية كادت تصيب مرمى ذوب آهن ومرت بجوار القائم. ويحاول عدنان حسين لاعب الإمارات التوغل وسط دفاع ذوب آهن، ولكن الدفاع كان له بالمرصاد لينجح في تشتيت الكرة وفي المقابل رد البرازيلي كاسترو محترف ذوب آهن اصفهان بهجمة أفسدها دفاع الصقور ومن خلفه المتألق أحمد الشاجي. ويواصل الإمارات هجومه الضاغط، لتتهيأ فرصة لعامر ذيب في أعقاب “خذ وهات” بينه وبين الحاج بوقش، ليسدد ذيب كرة قوية أنقذها حارس ذوب آهن اصفهان وكان ذلك في الدقيقة 40. ويتواصل الأداء على نفس المنوال، هجوم إماراتي متواصل عن طريق الثلاثي المحترف كريم كركار والحاج بوقش، وعامر ذيب واللاعب عدنان حسين لينقذ الحارس أحمد الشاجي كرة خطيرة لذوب آهن الذي اعتمد على الهجمات المرتدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ويستهل ذوب آهن أصفهان الشوط الثاني بهجوم ضاغط وخاصة أنه يلعب دون ضغوط في أعقاب الأسلوب الدفاعي، الذي لعب به الإمارات في شوط اللعب الأول. وتهيأت فرصة خطيرة لذوب آهن، عن طريق حسين مهيني أنقذها المتألق أحمد الشاجي، ويرد الإمارات بهجمة عن طريق عدنان حسين، افتقدت للتركيز، ويتواصل الأداء على نفس المنوال هجوم إيراني مع تكتل دفاعي إماراتي. ويراوغ الحاج بوقش أكثر من لاعب إيراني الذي استخدم معه الدفع باليد دون أن يحرك حكم المباراة ساكنا. ويهدر عدنان حسين فرصة للإمارات، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل الخطورة الحقيقية. ويظل ذوب آهن الأفضل مظهراً والأكثر استحواذاً على الكرة مع غياب إماراتي. ويواصل أحمد الشاجي حارس الإمارات تألقه ، وينقذ فريقه من هدف محقق وسط توتر ومناوشات من بعض لاعبي الفريقين. وفي ظل الهجوم الإيراني الضاغط يتألق أيضاً علي ربيع الذي نجح في إفساد أكثر من لعبة خطرة. وابتسمت الدقيقة لذوب في الدقيقة 79 الذي نجح هدف التقدم عن طريق محمد غازي. ومن هجمة إماراتية يخرج أحد مدافعي ذوب الكرة بيده ليحتسبها حكم المباراة ضربة ركنية، وسط دهشة الجميع ليهدر كريم كركار فرصة التعادل في الدقيقة 89 بعد أن أحرج الضيوف في الدقائق الأخيرة مهدراً أكثر من سانحة.