البطالة و"اليمين" المتطرف

تقول أماني محمد: كان من المفاجئ جداً أن تفوز "مارين لوبين" المرشحة الفرنسية للرئاسة بنسبة عالية في التصويت المبدئي للوصول إلى كرسي الحكم في الجمهورية الفرنسية. ومن المؤشرات الملفتة أن قرية كاملة يبلغ عدد سكانها ستمائة شخص رشحتها رغم أنها من "اليمين المتطرف"، وكان سبب ترشيحهم لها أنهم يرغبون في رئيس يحدُ من أعداد المهاجرين إلى فرنسا وتقليص أعداد الأغراب، حيث تبلغ نسبة العرب منهم فقط ستة ملايين عربي مقيم في فرنسا. الانتخابات الفرنسية...حرب طبقية الانتخابات الفرنسية الأخيرة، حسب ويليام فاف، حسمت أمراً، وهو اسما المرشحين اللذين سيخوضان المرحلة النهائية لسباق الرئاسة. كان هناك من اعتقدوا في البداية أن المرشحة اليمينية المتطرفة "مارين لوبان" قد تتفوق في أدائها على ساركوزي، الذي وضعته استطلاعات الرأي خلف متحديه المرشح الاشتراكي "فرانسوا هولاند". ولكن عندما اقترع الفرنسيون الأحد الماضي، اقترب الاثنان من تحقيق التعادل في الأصوات لولا أن "هولاند" حسم التصويت لصالحه في النهاية بنسبة لم تزد عن 1.5 في المئة عند إعلان النتائج النهائية(28.63 في المئة مقابل 27.18 لساركوزي). الألعاب الأولمبية... واحتياجات الدم الإضافية يشير د. أكمل عبد الحكيم إلى أن قرار السلطات الصحية البريطانية بتوجيه نداء خاص لحث المزيد من المتطوعين على التبرع بدمائهم، جاء قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية نهاية شهر يوليو القادم، ليسلط الضوء على أهمية هذا السائل الحيوي في إنقاذ حياة كثيرين، وعلى الصعوبات التي تواجهها بنوك الدم خلال الأحداث الوطنية والفعاليات الرياضية، حيث سيمتلئ الصيف البريطاني القادم بالعديد من تلك الأحداث والفعاليات، بدءاً باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية بداية شهر يونيو الذي سيُمنح البريطانيين خلاله إجازة وطنية، مروراً ببطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم بداية الأسبوع الثاني من شهر يونيو وحتى نهاية الشهر، ثم بطولة ويبملدون للتنس في نهاية نفس الشهر، وأخيراً بطولة الألعاب الأولمبية الثلاثون والمخطط لها أن تبدأ في 27 يوليو، لتنتهي في 12 أغسطس. صوت الشباب...محاولة فهم يقول د. علي الطراح إن حركة التغير التي يقودها الشباب تتسم بالسرعة، ومجتمعاتنا بشكلها الحالي تعجز عن فهم طبيعة الحراك الشبابي، ويميل كثيرون إلى وصف الحركات الشبابية بالاستهتار، بينما حقيقة الأمر أننا نحن من يستهتر بالحركات الشبابية، وبعضنا يميل إلى رميهم بصفات غير منسجمة مع مطالبهم لكوننا لا نفهم هذه المطالب، وهم كذلك يشعرون بالغضب لمحاولات تهميشهم وتغييبهم عن المشاركة في صنع قرارات مستقبلهم. وفي جلسة خاصة مع الزميل السفير المصري لدى اليونسكو أخذنا نحلل طبيعة تسارع الأحداث في مصر والمنطقة العربية، فكنا نتفق ونختلف في تحليلنا، إلا أن ما نجمع عليه هو تباعد مساحة الفهم بين جيلنا وجيل الشباب. وتذكرت بعضاً من الشعارات التي رفعت في مايو 1968 التي قادها الشباب في أميركا، فكان منها: "لقد طلبنا الإصغاء إلينا، ولكنكم رفضتم، وطالبنا بالعدالة، فسميتم ذلك فوضى، وطالبنا بالحرية، فسميتم ذلك انحلالاً". سوريا: أفق ثورة المستحيل يرى د.شفيق الغبرا أنه بسبب الثورة السورية والحراك الذي صنعته يدخل ملايين السوريين حيز السياسة بعدما كان ذلك الحق حكراً على الدولة وحزب البعث، فمع كل يوم جديد تنضم قطاعات أكبر من الغالبية الصامتة إلى الثورة وذلك بهدف الإمساك بمستقبلها. وبينما تتعالى أمواج الثورة يعجز النظام السوري، الذي يسقط كل يوم في الامتحان التاريخي، عن تصفيتها. إن انتصار الثورة السورية حتمي كما أن تحولها إلى دولة ونظام جديد مسألة وقت. اليمن بعد "صالح" يرى عبد الواسع السقاف أنه يتوجب على القادة السياسيين والاجتماعيين اليمنيين الإعداد لحوار وطني شامل يضمن مشاركة كافة الأطراف، بغض النظر عن صغر حجم دورها في العملية السياسية. وينبغي أن يكون أساس الحوار إيجاد طريق يمكن للدولة اليمنية من خلاله التحرك قدماً ككتلة واحدة. وفي هذا الخصوص ينبغي بحث قضيتين رئيسيتين أثناء الحوار الوطني، القضية الأولى إعادة تشكيل القوات المسلحة وقوات الأمن للعمل من أجل الدولة ككل، وضمان حيادها في العملية السياسية. وسوف يساعد ذلك على إيجاد مزيد من الثقة في الحكومة المركزية، كما سيثبت أن القوات المسلّحة لا تعمل لصالح أي فصيل معين أو مجموعة. ثانياً، ينبغي إعادة صياغة الدستور الذي أعد في عام 1990 وطرحه للاستفتاء مجدداً.