الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اسماعيل راشد: اللعب ممتع والإدارة صعبة والاعتزال أصعب

اسماعيل راشد: اللعب ممتع والإدارة صعبة والاعتزال أصعب
28 ديسمبر 2009 02:24
تقدم النجم المعتزل إسماعيل راشد بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي الوصل وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد نائب رئيس النادي، وأقطاب وجماهير الوصل، وكل من وقف إلى جانبه في مسيرته الكروية وصولاً إلى مهرجان تكريمه بعد رحلة طويلة. ويتذكر إسماعيل راشد آخر مباراة خاضها على المستطيل الأخضر، قبل أن يودع الساحرة المستديرة منذ عدة سنوات فيقول لقد كانت مباراة الوصل مع دبا الحصن في الدوري موسم 2006/2005 وكانت آخر مباريات الفريق وحققنا فيها الفوز بثلاثية نظيفة، وأعلنت بعدها مباشرة قرار اعتزالي، وكان من أصعب القرارات في حياتي دون شك فليس من السهل على أي لاعب أن يهجر الكرة بإرادته خاصة بعد مشوار امتد 18 عاماً مع الفريق الأول والمنتخب. وعما إذا كان القرار قد جاء فجأة عقب المباراة قال إسماعيل راشد إنه فكر طويلاً عبر الموسم كاملاً ووصل قرب نهايته إلى قرار مشترك ومعه زميله في الفريق منذر علي الذي كان أقرب الزملاء إليه في ذلك الوقت وقررا الاعتزال معاً والإعلان عن ذلك بعد مباراة الختام، وهو ما حدث بالفعل، وأضاف لقد شعرنا وقتها أننا وصلنا إلى حالة من التشبع في كرة القدم، وأنه لم يعد هناك جديد يمكن أن نخرج به أو نعطيه للعبة. وعن أبرز مباراة لعبها في وجهة نظره قال ربما كانت المباراة الختامية للدوري العام موسم 1992/1991 أمام اتحاد كلباء، لما فزنا بدرع الدوري، حيث كانت واحدة من أقوى التحديات التي خاضها الوصل في الملاعب، فقد كان لابد فيها من الفوز على أرض الفريق المنافس، لإحراز اللقب بينما تذهب البطولة في حالة الخسارة أو التعادل إلى أقوى المنافسين، في ذلك الوقت فريق الشارقة وزاد الأمر تعقيداً قيام الحكم بطرد اثنين من لاعبينا في مرحلة مبكرة من المباراة فلعبنا بتسعة لاعبين أغلب الوقت وانتزعنا الفوز واللقب في مباراة كانت تساوي بطولة كاملة. وعن أغلى ذكرياته في الملاعب قال إسماعيل راشد إنه على الرغم من الرحلة التي امتدت 18 عاماً مع الوصل و10 سنوات مع المنتخب الأول، إلا أن الذكرى الأغلى ربما جاءت بعد الاعتزال أثناء العمل كمدير للفريق الأول بنادي الوصل، لما تلقى التهنئة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد عقب مباراة دبي التي أعلن بعدها فوز الفريق بثنائية الدوري والكأس، وكان هذا الإنجاز هو أهم وأغلى الذكريات. الرحلة الدولية وعن رحلته مع المنتخب الأول قال إسماعيل لقد امتدت عشر سنوات وواكبت انضمامي للفريق الأول للوصل عام 1988 وكغيرها من رحلات الحياة شهدت أوقاتاً سعيدة وأخرى حزينة وانتصارات وانكسارات، وربما كان الأبرز فيها الفوز بالمركز الثاني في كأس آسيا التي أقيمت في أبوظبي عام 1996 والفوز بنفس المركز في دورة كأس الخليج التي أقيمت في أبوظبي عام 1994. وعن رحلة الأوجاع والإصابات وأبرز معالمها قال إن السلسلة طويلة وربما لا تسعفني الذاكرة للتنقيب فيها لكنني أذكر مثلاً تعرضي لكسر في الذراع خلال مباراة اتحاد كلباء موسم 2001 وإصابات متعددة في الساقين والرأس والظهر وإشعاعات وفحوصات وإقامة في المستشفيات. وعن أكبر الأخطاء التي ارتكبها في الملعب خلال الرحلة الطويلة قال إن الأخطاء الدفاعية واردة بل وكثيرة، حيث نادراً ما تخلو منها مباراة في كرة القدم في أي مكان ومهما كانت قيمة الخطوط الدفاعية لكافة الفرق على مختلف مستوياتها، وربما كانت الغلطة الأفدح تلك التي ارتكبتها في لقاء فريقي "الوصل" مع الشارقة عام 1998 في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهي الغلطة التي تمكن من خلالها الفريق المنافس من إحراز الهدف الذهبي الذي انتزع به المباراة والبطولة أي أنه خطأ كان يساوي بطولة. وعن أبرز المهاجمين الذين كان يخشاهم المدافع إسماعيل راشد قال هناك عدة مهاجمين أذكر منهم ماجد العويس وأحمد عبدالله وعبد العزيز محمد وعلي ثاني وجميعهم كانوا يتميزون بالمهارة والخطورة أمام المرمى، وعن أبرز المدربين الذين تركوا بصمة في حياته الكروية قال كلهم تركوا بصمة لكن ربما كان الأبرز توماس لاف ايفيتش مدرب المنتخب، وكان علاوة على خبراته الفنية العالية يعرف كيف يكون صديقاً وأباً للاعبين أي أنه كان متميزاً على الجانبين الفني والإداري. وعن الفارق بين اللعب وإدارة الفريق قال إن اللعب أمتع والإدارة أصعب، وقد اختلفت الصورة بعد اتجاهي للإدارة والعمل كمدير لفريق الوصل ثم المنتخب الوطني، فالمسؤولية صارت أكبر بكثير، والفارق أن اللاعب يجد كل شيء معداً له تماماً، أما مدير الفريق فهو الذي يعد كل شيء، ويكون في مقدمة منظومة العمل كاملة والحقيقة أنني استمتعت باللعب وتحملت المسؤولية في الإدارة. وعن أبرز أصدقائه في الملاعب قال لقد كان جميع اللاعبين في عصري، ممن رافقوني في الملاعب إخواني وأصدقائي، أما المثل الأعلى من النجوم فهم كثيرون وأبرزهم عدنان الطلياني الذي كنا نتخذه قدوة دائماً، وعلى المستوى العربي والخليجي هناك أسماء مثل إبراهيم يوسف وصالح النعيمة ودولياً فرانكو باريزي نجم إيطاليا. وعن القضايا الراهنة تحدث إسماعيل راشد في نطاق الحديث عن المنتخب أن الأمور تسير نحو الأفضل في ظل الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة، ولدينا طموح كبير في المنافسة بكأس آسيا واعتقادي أن الفريق مؤهل لوضع بصمة واضحة على البطولة، وهناك استعداد قوي في الطريق.. وعن الوصل قال إن بوصلة الفريق تتصاعد ولديه طموح في المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، وعن لاعبيه الأجانب قال إنهم يؤدون على نحو جيد حتى الآن وعن أجانب الدوري عموماً قال إن الأسعار غالية والمستوى المتواضع واعتقادي أن الملاعب شهدت خلال السنوات الماضية نوعية أفضل من اللاعبين الأجانب.. وأخيراً عن الاحتراف قال هي تجربة لم تثمر حتى الآن. السيرة الذاتية الاسم: إسماعيل راشد إسماعيل. تاريخ الميلاد: 27 أكتوبر 1970. مكان الولادة : دبي. الترتيب بين الأخوة : الثاني الحالة الاجتماعية: متزوج وله من الأبناء أربعة (راشد وأحمد وندى وحمده) مسيرته مع الوصل: بدأت منذ عام 1985 وتدرج في المراحل حتى وصل للفريق الأول في سنة 1988 وأعلن اعتزال اللعب سنة 2006 ، وشارك خلال هذه الفتــرة في جميـع البطولات المحلية، بالإضافة إلى 3 بطولات لأندية دول مجلس التعاون وبطولة واحده للأندية الآسيوية، حيث أحرز فيها الوصل المركز الثالث. انضم للمنتخب الوطني للناشئين عام 1988 وشارك في نفس العام في بطولة شباب آسيا للناشئين في قطر وفي نفس العام انضم لمنتخب الإمارات للشباب. لعب للمنتخب الوطني من عام 1991 إلى عام 2000 ولعب أساسياً في أغلب المباريات، وكانت أهم مشاركاته في أمم آسيا 1992 و1996 و4 بطولات لكأس الخليج 92-94-96-1998 وتصفيات كأس العالم خلال الفترة بين 1991 و حتى 2000. عدد المباريات الدولية : 85. عدد الأهداف الدولية : هدفان. عدد الأهداف المحلية: 35. ورغم اعتزال إسماعيل راشد كرة القدم، إلا إنه مازال يعطي الرياضة الإماراتية، جهده وخبرة السنين في الجانب الإداري، فهو يشغل حالياً منصب مدير المنتخب، وكذلك عضوية لجنة كرة القدم في نادي الوصل. أكد أن الجيل السابق "قيادي" السركال: إسماعيل راشد من أفضل النجوم في تاريخ اللعبة محمد حمصي (دبي) - وصف يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم السابق إسماعيل راشد بأنه من خيرة النجوم الذين مروا في تاريخ كرة القدم، والذين أثروا الدوري بالقيادة، ووضعوا "حجر الأساس" لكرة الإمارات، وما زال يعطي في المجال نفسه من خلال موقعه الحـالي كمــدير للمنتخب الوطني. وقال السركال الذي واكب اللاعب خلال توليه أمانة سر الاتحاد إن إسماعيل لم يترك مجال اللعبة، منذ كان ناشئاً بنادي الوصل، ثم الفريق الأول، والمنتخبات الوطنية الثلاثة، الناشئين والشباب والفريق الأول، اكتسب خلالها فن القيادة الرياضية، حيث تميز بها عن غيره من النجوم ولا يزال يعطي ويقدم حتى الآن لكرة الإمارات، وأضاف أن اللاعب يتمتع بأخلاق عالية وبالرجولة في الملعب وكان يجيد فن الإدارة، ويحرص على تذليل العقبات والمواقف الصعبة أمام زملائه اللاعبين وكان باختصار لاعباً وإدارياً في موقفه. وأكد السركال أن لكل جيل مميزاته، غالبية الجيل السابق الذي ينتمي إليه إسماعيل راشد هم قياديون ولاعبون في الوقت نفسه، فيما يتفوق الجيل الحالي من الناحية الفنية، لكنه يفتقد إلى الجانب القيادي والإداري ويحتاج إلى صقل شخصيته. فهد خميس: ضرب أروع الأمثلة في الولاء لـ «الأصفر» دبي (الاتحاد) - أكد فهد خميس كابتن الوصل والمنتخب سابقاً أن إسماعيل راشد يمثل اللاعب القدوة الذي يعتبر عملة نادرة في هذه الأيام، وقال إن جيل إسماعيل يتفانى في إخلاصه وتضحياته وهكذا حال الجيل السابق وولائه لناديه، بينما الولاء الآن للعرض الأفضل، وأضاف أنه من الصعب إيجاد مثل هؤلاء النجوم الذين يتمتعون بنفس المواصفات لأننا نعيش عصر المادة والاحتراف في الوقت الحاضر في المقابل يجب أن نسلم بحق اللاعب في تأمين مستقبله على أســاس أن القــوانيــن الدولية تحدد علاقة اللاعب بناديه ولا يمكن لاحد أن يلغي أو يعطل الآخر. وأشار الفهد إلى أن لجنة أوضاع اللاعبين المختصة في تحديد أطر العلاقة بين اللاعبين والأندية، وتناول الفهد بعض المواقف الطريفة التي كانت تحدث بينه وبين "عريس" المهرجان، قائلاً إن المنافسة بينهما كانت على أشدها، وكان كل منهما يختار فريقاً، ويحاول أن يكسب الرهان والتحدي من الآخر. وأضاف أن فرق أيام زمان كانت تزخر بالمواهب والنجوم، وكانت متكاملة في الدفاع والوسط والهجــوم ولهــا شخصيتـها، لافتاً أن كل فريق يمر بمرحلة انتقالية وله خصوصيته في وقت من الأوقات. ومن المواقف المشرفة التي يتذكرها فهد خميس هي "الواقعة" التي تعرض لها اللاعب في نهائي الكأس عام 1991 بمدينة زايد الرياضية عندما اصطدم رأس إسماعيل بلاعب شرقاوي وفقــد وعيــه وتــم نقله إلى مستشفى بالعاصمة أبوظبي ومن بعدها إلى مستشفى راشد بدبي، حيث أجريت له عملية جراحية ومكث في المستشفى عدة أيام ضــارباً أروع الأمثــال في التضحية والإخلاص والولاء للقميص الأصفر. محسن مصبح: كان يستفزني في الركلات الحرة! دبي (الاتحاد) - عبر محسن مصبح حارس مرمى الشارقة والمنتخب الوطني سابقاً عن فخره واعتزازه بمرافقة “عريس” الوصل لمدة سبع سنوات مع المنتخب الوطني، وقال إن هناك مواقف كثيرة كانت تحدث بينهما على أساس أن إسماعيل كان يمثل صمام الأمان لدفاع المنتخب. ويذكر محسن أكثر من موقف طريف في الحالات التي تحتسب فيها ركلة حرة مباشرة ضد المنتخب حينما كان محسن يصرخ في لاعبي الدفاع، وخاصة إسماعيل راشد بصفته عنصر اً أساسياً في هذا الخط لكي يغطي الحائط البشري في وجه الركلات الحرة لكن إسماعيل يرد عليه بعنف ويضطر محسن لتهديده بمغادرة الملعب إذا لم يمتثل لتعليماته وكان محسن يكرر هذا السيناريو مع إسماعيل في جميع الركلات الحرة. وأكد الحارس السوبرمان أنه كان يشعر بالأمان بوجود إسماعيل أمامه لأنه يجيد دوره بشكل كامل ويحسن التفاهم مع زملائه بمن فيهم حارس المرمى. وقال محسن أن إسماعيل ينتمي للجيل الذهبي الذي أعطى كثيرا لكرة الإمارات ووصل بها إلى أعلى المراتب ولذلك من حقه أن يفتخر بانتمائه الى هذا الجيل في يوم اعتزاله. الطلياني: رجولة وفدائية دبي (الاتحاد) - قال لاعب القرن عدنان الطلياني إن إسماعيل راشد يمثل جيل الزمن الجميل، وكان مثالياً في تعامله مع زملائه، وكل القريبين منه، وأضاف أنه كان يتمتع بمزايا قلما تتوافر بلاعبين آخرين، أبرزها الرجولة والفدائية، كما كان يمثل صمام الأمان للمنتخب الوطني وفريق الوصل. ولفت الطلياني إلى أن نجاحات اللاعب امتدت للجانب الإداري من خلال موقعه الحالي كمدير للمنتخب الوطني الأول متمنياً أن يتعلم اللاعبون الحاليون منه من ناحية العطاء والإخلاص وفن التعامل مع الآخرين. وأشاد الطلياني بمبادرة نادي الوصل وحرصه على تكريم أبنائه المخلصين، متمنياً للاعب كل التوفيق والنجاح ولناديه كل التقدم والازدهار. ناصر خميس: مشاكس في الملعب وهادئ خارجه دبي (الاتحاد) - ناصر خميس نجم الوصل والمنتخب سابقاً، هو من أكثر المقربين لإسماعيل راشد ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنه، وصف إسماعيل بالمشاكس داخل الملعب والهادئ جداً خارج المستطيل الأخضر، وقال إن العلاقة كانت تأخذ منحنى آخر نتيجة للتحدي الذي كان يدور بينهما. وأضاف أن وجود كل منهما في فريق مختلف عن الآخر من أجل إحداث توازن وبهدف إضفاء الإثارة والتشويق على التقسيمة التي كان يجريها مدرب الوصل، وذكر ناصر أن إسماعيل كان سخياً مع أصدقائه وكان يتدخل لحل المشاكل التي تواجههم. زهير بخيت: مصدر الأمان دبي (الاتحاد) - أشاد زهير بخيت نجم الوصل والمنتخب الوطني سابقاً بعطاء وتضحيات زميله إسماعيل راشد، قائلاً إن إسماعيل ينتمي إلى جيل الزمن الجميل، وهو يستحق كل هذا التقدير على عطائه وإخلاصه، وأضاف أن اللاعب كان مصدر اطمئنان لهم سواء بنادي الوصل أو المنتخب، مشيراً إلى أن صداقته معه تمتد سنوات طوال. وقال إن إسماعيل أثبت كفاءته الإدارية بعد اعتزاله وتوقفه عن اللعب من خلال موقعه الحالي مديراً للمنتخب الأول متمنياً له التوفيق في مشواره الحالي، كما تمنى زهير التوفيق لزميله إسماعيل على المستويين الشخصي والرياضي، آملاً أن يخرج المهرجان بصورة رائعة تتوازى مع حجم عطائه. حسن بولو: لاعب غيور وفدائي دبي (الاتحاد) - أكد حسن محمد الملقب بحسن بولو أن إسماعيل راشد يعتبر من اللاعبين المميزين الذين أثروا ملاعب الإمارات، قائلاً: إنه كان غيوراً وفدائياً في الملعب ولا يرضى الهزيمة أبداً، وأضاف أنه رافق إسماعيل كلاعب ومدرب ولمس عن قرب غيرته على القميص الأصفر والمنتخــب الوطني، وكــان بالفــعل قدوة لباقي زملائه، وقال حسن بولو إن اللاعب وضع مكانة خاصة له من خلال تضحياته وعطائه، ولذلك وجب علينا جميعاً أن نكرمه على هذا العطـاء، وأن نشعره في يوم اعتزاله أنه جدير بهذا التكريم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©