السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الألعاب التعليمية تحفز المهارات وتثري خيال الأطفال

الألعاب التعليمية تحفز المهارات وتثري خيال الأطفال
2 مايو 2015 00:35
أزهار البياتي (الشارقة) يختتم مهرجان الشارقة القرائي للطفل اليوم، فعاليات دورته السابعة التي انطلقت بمركز إكسبو الشارقة في 22 أبريل الماضي تحت شعار «اكتشف مدينتي»، وذلك بهدف غرس حب القراءة والاطلاع بين الأطفال واليافعين وتعزيز معارفهم وتطوير قدراتهم الذهنية. وحظيت فعاليات وبرامج المهرجان منذ انطلاقته بإقبال كبير من الأطفال وذويهم الذين حرصوا على اصطحاب أبنائهم للمشاركة في أنشطة الحدث، من أجل غرس حب المطالعة والقراءة بينهم. دور حيوي وشهدت الدورة السابعة من المهرجان، اهتماماً كبيراً بالألعاب التعليمية والوسائل المساعدة للقراءة، والتي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من فرض أهميتها ووجودها، وهو ما عكسه الإقبال على اقتنائها من مختلف المكتبات ومعارض الكتب والمهرجانات الخاصة بالأطفال. وتلعب هذه الألعاب التعليمية والوسائل الإلكترونية الحديثة بشتى أنواعها دوراً حيوياً في استقطاب الطفل المعاصر وشد انتباهه، نظراً لما تتميّز به من سمات الإثارة والمرح، وما تتمتع به من ألوان جذابة وأصوات وموسيقى تثير فضوله المعرفي، مقدمة له المعلومات والأفكار بقوالب مسليّة من اللعب والترفيه، بحيث تحولت في الآونة الأخيرة إلى مصادر معلوماتية وأدوات تعليمية مطلوبة ومعتمدة في معظم البيوت، كما هي رياض الأطفال والمدارس. التقنيات الحديثة ووفق هذا المنظور فقد اهتمت العديد من الشركات ودور النشر المتخصصة بإنتاج كتب الأطفال بقطاع الألعاب والوسائل التعليمية الحديثة، كما لوحظ حضورها القوي خلال الدورة الحالية من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وحول هذا الأمر، يقول محمد السعيد من شركة المنارة لتجارة المستلزمات التعليمية: التقنيات الحديثة في صناعة الألعاب التعليمية تتطور بشكل سريع ومطرد، وهي بما تقدمه من أفكار جديدة وأشكال وتصاميم جذابة وملونة، تجتذب مزيداً من اهتمام الأطفال، حيث يتعلم الطفل ويستفيد أثناء لعبه المعتاد. ويضيف السعيد: نحن على سبيل المثال ننتج ألعاباً تعّلم القراءة والكتابة بعدة أساليب، ونضع في اعتبارنا أن الأطفال بطبيعتهم شغوفون باللعب ويفضلون لمس الأشياء للتعرف عليها واكتشافها، وحيث تتنوع هذه الوسائل التعليمية المرحة حسب الفئات العمرية، فمنها ما يعّلم الحروف والكلمات من خلال الصور والأصوات، ومنها ما يندّرج تحت خانة الألغاز والأحاجي التي تحفّز الطفل وتشجعه على إيجاد الحل والوصول لنتيجة، كما أنها تساهم في رفع المهارات اليدوية، وترفع مستوى التركيز وقوة الملاحظة بالممارسة. محدودة الفائدة ويشير غسان ربيع من دار نشر «المكتبي»، إلى أهمية إنتاج الألعاب التعليمية وتوفرها باللغة العربية كما الإنجليزية، ويقول: «على الرغم من انتشار الألعاب والوسائل التعليمية بشكل واسع، إلا أن المنتج العربي منها مازال شحيحاً أو ضعيفا، وربما يعود هذا الأمر إلى اختلاف شكل الحرف العربي وتشكيله مقارنة مع اللغات الأخرى، وبالتالي فإن توظيف اللغة العربية في لعبة ما قد يعتبر أكثر صعوبة من غيرها، وبالتالي فلا غنى عن الكتاب التقليدي في وسائلنا التعليمية، وتبقى الألعاب التي تساعد على تعلم اللغة العربية بسيطة ومحدودة الإنتاج والفائدة». لعب وتسلية يؤكد عمر لؤي من دار «المكتبة للنشر والتوزيع»، أن أقرب طريقة لتعليم الطفل هو ترقية خياله وإثراء تصوراته، مشيراً إلى أن هذا ما يجعل الألعاب التعليمية أكثر تأثيراً من غيرها كوسيلة تعليم، كونها توفر للصغار عوامل اللمس والنظر والتجربة في آن واحد. ويضيف: «أصبحت عملية إقناع الأطفال بالقراءة وتصفح كتاب أمرا صعبا، فهو ينجذب عادة للعب والتسلية، لذا لابد من استغلال هذا النمط السلوكي في طبيعة الصغار بشكل أكثر توجيهاً وفائدة، من خلال تطوير الألعاب وجعلها أساليب ووسائل للتعّلم والمعرفة، بحيث تنميه ذهنياً ومهارياً ونفسياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©