الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوكلاء يشكون التجاهل والمنظمون يؤكدون أن الدعوة عامة

الوكلاء يشكون التجاهل والمنظمون يؤكدون أن الدعوة عامة
28 ديسمبر 2009 02:16
أيام قليلة وينطلق مؤتمر دبي الدولي الرابع للاحتراف من 2 إلى 4 يناير المقبل، الذي يتناول العديد من المحاور والقضايا الهامة المتعلقة بالعملية الاحترافية في ظل التحديات التي لانزال نواجهها في سبيل التحول الكامل نحو الاحتراف، دون أن ننسى متطلبات هذا التحول سواء الذي فرض علينا من قبل الاتحاد الآسيوي والذي يراقب مدى نجاحنا في التكيف مع العصر الاحترافي الجديد، أو حتى من قبل المشكلات التي أفرزتها التجربة. ويناقش المؤتمر مشكلات وكلاء اللاعبين عبر ورش عمل وندوات تخصص في اليوم الأخير للحديث عن الأزمات التي أوجدها هذا السوق، والتي وقع فيها بعض لاعبي الصف الأول بدورينا، ولا تزال تعاني منها بعض الإدارات، ووجهت اللجنة المنظمة للمؤتمر برئاسية سعيد حارب عضو مجلس دبي الرياضي الدعوة إلى ما يقرب من 100 وكيل ومندوب تسويق لاعبين من مختلف دول العالم لإثراء الحديث في هذا الجانب، مما أغضب الوكلاء المواطنين الذين شكو مما أسموه "تجاهل" المجلس لوجودهم وضرورة الاستفادة من خبراتهم في التعامل مع الوكلاء الخارجيين، حيث لم يوجه المجلس الدعوة إليهم ومناقشة الأفكار التي من الممكن أن يتم طرحها بورقة العمل، ورأى الوكلاء المواطنين أن هذا التصرف يعني عدم اهتمام بدورهم، وبالتالي أعلن بعضهم مقاطعة المؤتمر. وعلى الجهة المقابلة أكد سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن الدعوة عامة ومفتوحة للجميع من الإمارات، مشيراً إلى أن اللجنة رأت أن الإعلان في وسائل الإعلام عن المؤتمر وورش عمله سيكون كافياً لدعوة الوكلاء المواطنين بضرورة الحضور والاستفادة دون أن يعني ذلك وجود نية لتجاهلهم كما يدعون. ويقام يوم 4 يناير "الملتقى الأول لوكلاء اللاعبين حول العالم" الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، بحيث يناقش قضايا هامة تتعلق بعمل وكلاء اللاعبين وعلاقتهم بالأندية والمؤسسات الرياضية الدولية. وعلى الرغم من تأكيد مجلس دبي الرياضي أن الهدف من إقامة ورشة الوكلاء على هامش المؤتمر هو البحث عن الحلول لأزمات الأندية والوكلاء، والعمل على تعزيز توجه الاتحاد الإماراتي بمنع عمل السماسرة والوسطاء، وفرض تعامل الأندية مع وكلاء مواطنين معتمدين، وهو ما يفرض أهمية وجود الوكلاء المواطنين المعتمدين كمشاركين أساسيين بالمؤتمر الذي من المتوقع أن يشهد حضور كبار الوكلاء وأصحاب شركات التوسيق وبعضهم يتعامل مع أندية إماراتية وخليجية. ويرى مراقبون أن مجلس دبي الرياضي يحاول البحث عن وضع آلية تمنح الأندية السيطرة الكافية على صفقات اللاعبين، ومنع التلاعب بالأسعار نتيجة تدخل الوسطاء والدخلاء على المهنة في إطار سعي المجلس إلى العمل على تطوير المفاهيم الاحترافية والمساهمة في إنجاح مشروع التحول من الهواية إلى الاحتراف الكامل. وعلى الجانب الآخر شهد الإعلان عن تفاصيل المؤتمر الذي قارب على الانطلاق إشادة أوروبية وعالمية، خاصة أن هذه الفكرة تعد الأولى من نوعها، بحيث تهتم بجمع أكبر عدد من الوكلاء من مختلف دول العالم، بخلاف كبار شركات "بيزنس" تسويق اللاعبين للحديث عن أبرز السلبيات، وأهم التحديات في ورشة عمل قد تشهد محادثات للمرة الأولى من نوعها، كما من الممكن أن تشهد أيضاً توقيع مذكرات تفاهم وشراكة بين شركات عالمية، وأخرى محلية في مجال بيع وشراء اللاعبين والتسويق الرياضي ككل . ومن جانبه قدم الإيطالي جيوفاني برانشيني نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لوكلاء اللاعبين الشكر للجنة المنظمة للمؤتمر على هذه الاستضافة، ورأى أنها تمثل فرصة فريدة للعاملين في هذا المجال من خلال وجود العديد من وكلاء اللاعبين العالميين، معرباً عن سعادته بإقامة هذا الملتقى في دولة الإمارات، وضمن فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي بات معروفاً على المستوى العالمي، وقد تابع شخصياً أخبار المشاركة الإيطالية في النسخة الثالثة من المؤتمر التي أٌقيمت عام 2008، وأكد على وضع أجندة حافلة بالمواضيع الحيوية التي تتعلق بعمل وكلاء ومدراء اللاعبين حول العالم والتشريعات القانونية حول عملهم وعلاقتهم بالأندية. وقال برانشيني: لأول مرة سوف نجتمع رسمياً مع وكلاء ومدراء اللاعبين المنتشرين حول العالم، وسوف نتناقش فيما بيننا وبكل شفافية وعلنية أمور كثيرة تتعلق بعملنا، ومسؤوليتنا تجاه اللاعبين والأندية من أجل الارتقاء بكرة القدم التي نحن جزء من عائلتها، كما نبحث أمور مثل التسويق ومبيعات اللاعبين ونقل المعلومات بطريقة احترافية سليمة. وأضاف أن الملتقى يمثل فرصة رائعة وفي توقيت مناسب جداً للقاء والتباحث في المواضيع المشتركة ومواجهة التحديات والقوانين ومحاولة تعديلها بما يتناسب مع مراحل التطوير لهذه الصناعة. وأكد نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لوكلاء اللاعبين أن وكلاء اللاعبين متهمون دائماً بأنهم فئة تقف وراء غلاء أجور وعقود اللاعبين والتأثير على موازنات الأندية، وقال "هذه الاتهامات ترددها الأندية منذ 15 سنة، ويريدون أن يحملوننا الأخطاء وسوء اختياراتهم للاعبين، بل أن البعض أحياناً يشتري لاعبين إثنين بدلاً من لاعب واحد لعدم ثقتهم بحسن اختيارهم فيدفعون مبلغاً مضاعفاً، في حين كان يمكنهم دفع المبلغ مرة واحد باختيار اللاعب المناسب. وأكد برانشيني أهمية التشاور بين وكلاء اللاعبين ونقل صورة للعالم عن حقيقة الدور الذي يقومون به وعدم مسؤوليتهم عن قيام إدارات الأندية بهدر مالها من خلال عدم الاختيار الدقيق للاعبين والمدربين الذين يقومون بالتعاقد معهم". كما أن الملتقى سوف يطرح بعض المبادرات للتحسين من مستوى التواصل مع جميع أندية العالم وتسجيل اللاعبين على المواقع الإلكترونية لإعطاء فرص لجميع الأندية التعرف عليهم، وبرامج إلكترونية حديثة للتطوير من مستوى العمل والتحليل لأوضاع اللاعبين على مستوى العالم. مشاركة عالمية موسعة وتتضمن قائمة المشاركين بالنسخة الرابعة لمؤتمر دبي الدولي للاحتراف من المؤسسات والاتحادات والأندية الرياضية العالمية ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي للأندية الذي يضم 145 نادياً، بالإضافة إلى رؤساء عدد من الاتحادات الكروية الدولية والمدراء التنفيذيين للأندية، وفي مقدمتهم النجم البرتغالي لويس فيجو الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم، ونجم برشلونة وريال مدريد الإسبانيين والإنتر الإيطالي، ومايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم، وداول ديريك الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي للأندية، ونايلز سكوتلر رئيس نادي روزنبورج النرويجي، وروب جانسون رئيس الاتحاد الأوروبي لوكلاء اللاعبين، بالإضافة إلى مشاركة المدراء التنفيذيين لأندية بايرن ميونيخ الألماني، وفالنسيا الإسباني، وروما الإيطالي، والإنتر الإيطالي، ولوكوموتيف موسكو الروسي، وبورتو البرتغالي، والكمار الهولندي، وروزنبورج النرويجي، واندرلخت البلجيكي، ودينامو زغرب الكرواتي. وقدمت أكثر من 100 شركة ومدراء ووكلاء لاعبين عالميين طلبات للمشاركة وحضور فعاليات المؤتمر الذي يتضمن ندوات وورش عمل في يوميه الأولين يتبعهما في اليوم الثالث ملتقى دولي لوكلاء ومدراء اللاعبين العالميين، ومن المنتظر وصول المزيد من الطلبات في الأيام المقبلة نظرا لمكانة المؤتمر دولياً. يذكر أن المؤتمر سيقام تحت رعاية الشركاء الإستراتيجيين لمجلس دبي الرياضي، بالإضافة إلى شركة أن فرونت لحقوق البث، وميديا بارتنرز لحقوق البث، وفاليوم بارتنرز للدراسات. دعوة لتجاهل مؤتمر الوكلاء دبي (الاتحاد) - “الحل الوحيد رداً على ما حدث، هو أننا نتجاهل المؤتمر الخاص بالوكلاء، حال بقاء منظميه على حالهم، في تجاهل الوكلاء المواطنين المعتمدين”، هكذا أكد وليد الشامسي أقدم الوكلاء المواطنين المعتمدين من “الفيفا”، وأشار الشامسي إلى أن وجود وكيل إماراتي يدير دفة الحوارات والنقاشات، ويؤخذ برأيه في القضية أمر ضروري، لأن الواقع يفرض هذه البديهة. ولفت الشامسي إلى أن الوكيل المواطن دائما ما يعاني من تجاهله من المؤسسات الرياضية وهو الواقع الذي تسعى لجنة أوضاع اللاعبين واتحاد الكرة لتغييره عبر الاهتمام بتطوير الوكلاء المواطنين وزيادة عدد الممارسين للمهنة التي تتطلب صبراً ومجهوداً كبيراً ونوعية معينة من البشر يستطيعوا التعامل مع الضغوط المصاحبة لهذه المهنة، وقال الشامسي “لا كرامة لنبي في وطنه” هذه جملة تلخص ما نتعرض له، الأمر لا يتعلق فقط بإهمال دعوتنا رسمياً لحضور مؤتمر في صميم تخصصنا، بل يصل إلى ما هو أفدح من ذلك، حيث ترى بعض الأندية تهرول خلف سمسار غير مضمون قد تتعرض معه للنصب وإغفال دور الوكيل إبن البلد الذي لن يغامر في صفقة فاشلة تؤثر على خزائن الأندية ومستوى اللاعبين بالدوري”. وأشاد الشامسي بفكرة المؤتمر لهذا العام الذي أعلن عنه مجلس دبي الرياضي، ولكنه في نفس الوقت طالب بأن يتم تدارك الخطأ، وأن تهتم اللجنة المنظمة برئاسة سعيد حارب بالوكلاء المواطنين وبأن تعمل على ضرورة الاستماع إليهم أولاً قبل وضع بنود المناقشات الخاصة بورشة عمل الوكلاء التي تقام على هامش المؤتمر للمرة الأولى بالمنطقة. و قال عبدالناصر الخاجة وكيل اللاعبين المدير التنفيذي لإحدى شركات التسويق الرياضي “لمصلحة من يتم إهمال وجود أصحاب الشأن، كان يجب الاهتمام بدعوتنا أولاً ومناقشتنا في القضايا الأبرز التي نعاني منها وتعاني منها الأندية، وكيفية حلها بالتشاور مع الوكلاء الأوروبيين من الدعويين”. سليم الشامسي: المؤتمر يتناول مشكلات المرحلة الحالية من الاحتراف في الأندية دبي (الاتحاد)- طالب الدكتور سليم الشامسي رئيس لجنة شؤون وأوضاع اللاعبين كافة الوكلاء واللاعبين ومسؤولي إدارات الأندية بضرورة الاستفادة من المؤتمر الذي يطلقه مجلس دبي الرياضي، ويتناول مشكلات المرحلة الحالية من الاحتراف. وأشار سليم الشامسي إلى أنه لم يتلقى هو الآخر أي دعوة لحضور المؤتمر، على الرغم من أهمية وجود اللجنة التي تتعامل مباشرة مع الوكلاء واللاعبين، وتسعى إلى حل نزاعاتهم والأندية، وقال “رغم ذلك سأحرص على التواجد للاستفادة “. وأشار الشامسي إلى أنه لا يمانع من التواصل مع الوكلاء الغاضبين من أجل إقناعهم بالتواجد والاستفادة من وجود هذا العدد من الشركات التسويقية الكبرى والوكلاء من مختلف أنحاء العالم، وأبدى تفهمه لغضب الوكلاء المواطنين قائلاً “بالفعل كان يجب الاستماع للوكيل المواطن ودعوته والاهتمام بطرح إشكالياته التي قد يعاني منها في كيفية التعامل مع نظرائه من الوكلاء من مختلف دول العالم “. وأضاف كما كان من المفترض أن توجه الدعوة إلى لجنة أوضاع اللاعبين أيضاً للمشاركة بورقة عمل لأنها طرف أصيل في المشكلات الاحترافية الناجمة عدم الخلط في العلاقة القانونية في التعاقدات. وقال رئيس لجنة شؤون وأوضاع اللاعبين إن هذا الأمر لن يثنينا عن الحضور والتناقش في موضوعات المؤتمر التي أتوقع ألا تخلو من المعلومات التي تحقق الاستفادة الكبرى لكافة الأطراف. رسالة عتاب إلى «دبي الرياضي» أميري: مندهش لغياب دور اتحاد الكرة في المؤتمر دبي (الاتحاد) - أبدى عدد من وكلاء اللاعبين المواطنين المعتمدين من اتحاد الكرة ومن “الفيفا” استياءهم وغضبهم الشديد من تجاهل مجلس دبي الرياضي لدعوتهم للحضور لمؤتمر الاحتراف الرابع الذي يعقده المجلس في بداية يناير المقبل ويحضره لفيف من مسؤولي الرياضة من مختلف القطاعات بأوروبا. وأكد بعض الوكلاء المواطنين أن المجلس لم يهتم بتوجيه الدعوة للوكلاء المواطنين، على الرغم من أهمية حضورهم المؤتمر الذي شهد إقامة يوم مخصص لمناقشة قضايا وكلاء اللاعبين من مختلف دول العالم، بعد أن اهتمت اللجنة المنظمة بتوجيه الدعوة لوكلاء من أوروبا وأميركا وأفريقيا ودول عربية مجاورة، وتناست أهمية حضور الوكيل الإماراتي بصفته الممثل الشرعي للتعامل مع الأندية. وعلى الرغم من أهمية المؤتمر الاحترافي لمجلس دبي هذه النسخة، وفق التحديات التي تواجه العملية الاحترافية بالإمارات، إلا أن عتاب الوكلاء المواطنين كان نابعاً من الحسرة والمرارة التي نتجت عن عدم الاهتمام بتوجيه دعوات رسمية إليهم من أجل حضور المؤتمر والمشاركة بندواته والأخذ بآرائهم، فيما يتعلق بمشاكل الوكيل المواطن على وجه التحديد والخارجي بشكل عام . ومن جهته أعرب محمد أميري وكيل اللاعبين المواطن المعتمد محلياً ودولياً عن دهشته من غياب دور اتحاد الكرة في مثل هذا المؤتمر الهام الذي يناقش للمرة الأولى هموم وكلاء اللاعبين، ولفت أميري إلى أنه كان من الأهم بمجلس دبي أن يلجأ للوكلاء المواطنين لإدارة ورشة العمل التي يحضرها وكلاء من مختلف دول العالم قد يصل عددهم إلى 100 وكيل ومسؤول تسويق من شركات كبرى في أوروبا لها أسمها في سوق اللاعبين. وتساءل أميري أين دور الاتحاد كمسؤول عن تنظيم العلاقات بين الوكلاء والأندية فحضوره كان ضروريا وهاما كما كان يجب الاهتمام بدعوتنا كوكلاء مواطنين، في ظل الرغبة في منع تعامل الوكيل الغريب مباشرة مع الأندية بدون علاقة ووجود للوكيل المحلي، وهي كلها أمور تجعل من وجودنا كعضو يدير ورشة العمل ويشرف عليه أمر لا بديل عنه. وأوضح أميري أن كافة الوكلاء يلقوا معاملة لائقة في بلادهم وخارجها، إلا في الإمارات التي لا تتعامل أنديتها ومؤسساتها الرياضية بصورة جيدة مع الوكلاء المواطنين، في الوقت الذي تثق فيه بوكلاء أوروبيين أو عرب، وبعضهم يثبت عدم أمانته للأسف، مما أدى لتعرض بعض الأندية واللاعبين للنصب في فترات سابقة، وهناك أدلة وشواهد على ذلك على حد قوله. وقال محمد أميري: “غياب الوكيل المواطن عن مؤتمر بهذه الأهمية يناقش قضايا الوكلاء، وما يسببه الدخلاء من متاعب للأندية والوكيل المعتمد على حد سواء يعكس قصوراً في التعامل مع مثل هذه القضية الشائكة على الرغم من أهمية التوجه الجديد للمؤتمر في نسخته الرابعة”. وأشار أميري إلى وجود ما يقرب من 9 وكلاء إماراتيين معتمدين رسمياً من الاتحاد الإماراتي، كما أنهم معتمدون من “الفيفا” أيضاً، وقال” في كل دور العالم تجد الوكيل المواطن يحترم من المؤسسات الرياضية ببلده، ويكون مصدراً للثقة لديهم، إلا عندنا في الإمارات، فلا تزال عقدة الخواجة مسيطرة على البعض، لقد وجه المجلس دعوات لوكلاء من كولومبيا والبرازيلي وأوروبا ودول عربية وخليجية وتناسى وجودنا ودورنا في خدمة وإنجاح الحدث، وبعضنا يتعامل مع ما لا يقل عن 200 وكيل من مختلف دول العالم، ونحن كوكلاء مواطنين لنا علاقات خارجية قوية أيضاً”. وأكد أميري استيائه من عدم تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في ورشة العمل المتعلقة بالوكلاء، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم تفكيره في مقاطعة المؤتمر، حيث سيحرص على التواجد لأن الحدث في النهاية يقام على أرض الإمارات ولابد من تواجد وكلاء إماراتيين . ووجه أميري عتاباً لمسؤولي مجلس دبي الرياضي، قائلا ً” إلى متى سيظل هناك عدم احترافية في العمل الرياضي على الرغم أن المؤتمر ككل مبني على الاحتراف، والحديث عن أهميته لتطوير كرة الإمارات”. وأضاف هل من الممكن أن نتصور “على سبيل المثال”مؤتمر طبي يقام في غياب أي طبيب من الدولة المنظمة ولا يتم مناقشة الأطباء المختصين أولاً لبحث الموضوعات الحساسة التي يجب أن تناقش في المؤتمر”. أكد أن مناقشة مشاكل الوكلاء دليل على عدم التجاهل سعيد حارب: المؤتمر يلامس هموم «الاحتراف» بالتنسيق مع المجالس الرياضية واتحاد الكرة دبي (الاتحاد) - أبدى سعيد حارب عضو مجلس دبي الرياضي ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر دبي الرابع للاحتراف الذي يقام من 2 إلى 4 يناير المقبل، دهشته من غضب الوكلاء المواطنين، نتيجة عدم تلقيهم الدعوة لحضور المؤتمر، وبخاصة ورشة عمل الوكلاء التي من المتوقع أن تشهد دعوة ما يقرب من 100 وكيل ومسؤول شركة تسويق لاعبين، من مختلف أنحاء العالم تم توجيه الدعوة إليهم للمشاركة بالمؤتمر، ومناقشة كافة تفاصيل العملية الاحترافية، وكيفية التعامل الاحترافي بين اللاعب ووكيله وبقية عناصر اللعبة. ويعتبر المؤتمر هو الأول من نوعه في المنطقة الذي يهتم بمناقشة مشكلات الوكلاء، ومحاولة الوصول لصيغة مشتركة في التعامل بهدف حلها، وقال حارب “هذا المؤتمر يخص الوكلاء المواطنين في المقام الأول، وعليهم الحضور للاستفادة”. وكشف حارب عن عدم اختيار المجلس بشكل مباشر الشخصيات التي يتم دعوتها من الوكلاء عبر العالم، وقال “نحن لا نعرف أبرز 100 وكيل ومندوب تسويق لاعبين، وبالتالي عهدنا بهذا الملف لشركة إيطالية تقوم على التنظيم والتنسيق في هذا الأمر، وهي شركة باندوني للتسويق، والمتخصصة في سوق الوكلاء”. وأكد حارب أن سبب توجيه الدعوة للوكلاء من الخارج، هو عدم معرفتهم بوجود مثل هذا المؤتمر، مما يتطلب التواصل المباشر لتحقيق هذا الهدف، بينما يقام المؤتمر على أرض الإمارات، وقال “المؤتمر مفتوح أمام الجميع، والوكيل المواطن لا يحتاج لدعوة للحضور، والمشاركة في حلقات النقاش التي تم الاتفاق عليها، وفكرة المؤتمر ككل تعتبر حساسة، وتلامس بشكل قوي مشكلات المرحلة الحالية من مشوار التحول الاحترافي الذي نمر به. وأشار حارب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى أن شعار المؤتمر يتعلق بتحديات الاحتراف الرياضي، وتم اختياره بدقة، خاصة فيما يتعلق بالمحاضرات والمحاضرين، وقال “سيرتكز الحديث في هذا المجال الحيوي بواقع على أنديتنا التعامل معه عاجلاً أو آجلاً، وهو مواجهة التحديات التي تتعلق بعالم الاحتراف الجديد علينا تماماً، والتحديات التي ستواجه الأندية في هذه الفترة الزمنية بما فيها من تحديات اقتصادية وتشريعية ومواجهة العاملين في عالم انتقالات اللاعبين الذين تتعامل الأندية معهم دائما، ولا تعرف الكثير عن أساليب عملهم والقوانين التي تحكمهم وعلاقتهم مع الاتحادات الرياضية الدولية، وغيرها من الأمور. موضحاً أن للحضور المكثف من لاعبين وإداريين ومسؤولي الأندية والوكلاء المواطنين سيكون له أهمية كبرى لما يحققه من الاستفادة، مما سيتم طرحه ومن ثم ترجمة ما تم الاطلاع عليه والاستفادة منه على الجهات المعنية به مباشرة. وفيما يتعلق بتوقعات اللجنة المنظمة لنسبة الحضور، خاصة أن مؤتمرات سابقة شهدت غياب قطاع كبير من المعنيين بالاحتراف الرياضي، وبخاصة في لعبة كرة القدم، قال “تسعى اللجنة المنظمة إلى أن تكون المشاركة المحلية كبيرة تليق بمستوى الحدث الذي بات عالمياً مع تواصله بنجاح للعام الرابع على التوالي، لذا نتحرك بشكل مكثف نحو الأندية والاتحادات الرياضية المحلية والرياضيين والإداريين والفنيين لضمان تواجدهم واستفادتهم من المؤتمر الذي يقام بالدرجة الأولى للارتقاء بمستوى الرياضة في الإمارات، خاصة أن المشاركة مفتوحة للجميع من أبناء الإمارات والعاملين فيها وحتى الجمهور الرياضي الراغب في الاستفادة من المحاضرات ولتحقيق ذلك تم فتح الباب للتسجيل في المحاضرات على الموقع الإلكتروني للمجلس”. وأكد حارب أن المجلس يطمح لوجود لاعبي الأندية ما دون 19 سنة لأنهم مستقبل الاحتراف وعليهم التعامل باحترافية فيما يتعلق بالعلاقة مع الوكيل أو الاتحاد. وقال “سبق وقدمت اللجنة المنظمة شرحاً مفصلاً للمدراء التنفيذيين بالأندية عن أهداف المؤتمر والجهات المستفيدة منه وبيان مدى أهمية تواجد منتسبي الأندية من لاعبين وفنيين وإداريين في أروقة المؤتمر وفي ورش العمل، وخصوصاً اللاعبين الشباب الذين سيدخلون مرحلة الاحتراف في السنوات القليلة المقبلة حتى تتحقق الفائدة من خلال إطلاعهم على تجارب عالم الاحتراف وكذلك معرفة التجارب الشخصية لكبار الرياضيين من خلال ورش العمل”. وعلى الجانب الآخر اعترف حارب بوجود نزاعات كثيرة ومتكررة نتيجة عدم فهم طبيعة العلاقة بين الوكيل واللاعب وبقية أطراف اللعبة سواء النادي أو مسؤولي الاتحاد، مما أوجد عشرات القضايا خلال الفترة الأخيرة والتي كان أبطالها لاعبي الصف الأول ببعض الأندية. وأكد حارب أن هناك تنسيق كامل مع مجلسي أبوظبي والشارقة لضمان أكبر حضور ممكن من أندية الدولة، وقال “سيلقى كل من مجلس أبوظبي ودبي كلمة في المؤتمر وسيكون لهم وجود ومناقشات في ورشة العمل، خاصة أننا لا نعمل وحدنا لأن الهدف من المؤتمر هو النهوض بالعملية الاحترافية وملامسة واقعنا الحالي في ظل تطور المستوى عن السابق”. وفيما يتعلق بما حققته النسخ الثلاث الماضية من المؤتمر الاحترافي الذي يحرص المجلس على تنظيمه كل عام، قال “نحن نعمل لخدمة الرياضة الإماراتية، نقوم بدورنا حتى لا يقال إننا لم نتحرك أو نلامس التجارب العالمية، ونسعى من وراء ذلك إلى تحقيق أقصى استفادة كاملة في ظل عدم توازن أطراف العملية الاحترافية لدينا حتى الآن. وأوضح أننا حتى الآن لا نزال نعاني من عدم احترافية الإداريين في ظل احتراف اللاعب، وبالتالي لا يزال هناك جهد يتوجب على الجميع القيام به للوصول لنتائج أفضل، كما لفت حارب إلى وجود تحديات كبرى للمرحلة الحالية من الاحتراف، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية، وما يسببه ذلك من التأثير على أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات، وهي كلها تحديات تتطلب مناقشة وتعاملاً خاصاً. جدول مكثف للمؤتمر لمناقشة قضايا العصر دبي (الاتحاد) - تم تنظيم جداول ورش عمل ومناقشات المؤتمر الدولي الرابع الذي يعتبر محطة مهمة واستثنائية في عالم الاحتراف، لأنه يأتي في توقيت حساس تمر فيه عملية التحول الإماراتي بمراحل دقيقة للغاية. وخصصت اللجنة المنظمة الجدول على التالي: في اليوم الأول تقام ورشة العمل الأولى، وتتحدث عن الرؤية الرياضية الإماراتية، وخاصة في كرة القدم، ومن المنتظر أن يتحدث خلالها ممثلون عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إضافة لممثلين عن المجالس الرياضية الثلاثة دبي وأبوظبي والشارقة، كما يتحدث ممثلون عن الرابطة واتحاد كرة القدم. فيما تناقش في الجلسة الثانية التأثيرات التي خلفتها الأزمة المالية العالمية على منظومة الاحتراف في كرة القدم عبر العالم، وفي مختلف الدوريات وبخاصة الدوري الأوروبي. أما في اليوم الثاني فيفتتح بورشة عمل عن الاستثمار التجاري في اللاعبين، ومن المقرر أن يتحدث خلالها مسؤولو أندية أوروبية كبرى وعلى رأسها روما الإيطالي وفالينسيا الإسباني إلى جانب عرض خبرات مسؤولي الاتحاد الهولندي في كرة القدم. وتهتم الجلسة الثانية بالنماذج الناجحة لصناعة حقوق البث الفضائية للدوريات والبطولات الكبرى، ومن المقرر أن يتحدث في هذه الجلسة أيضا كبار الشخصيات من وكلاء لاعبين ومسؤولي شركات تسويق رياضية. فيما تتحدث جلسة ثالثة عن الاستثمار في أكاديميات كرة القدم عبر العالم ويشارك بها أيضاً ممثلون عن أندية أوروبية ووكلاء لاعبين كبار. كما قررت اللجنة المنظمة أن تقوم بتسليط الضوء على التعديلات الجديدة على قوانين انتقالات اللاعبين في ظل وجود ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي واتحاد الأندية الأوروبية المحترفة وتم تخصيص اليوم الأخير للمؤتمر كملتقى عام ومفتوح.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©