الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نقص المهاجمين·· أزمة الكرة الإماراتية

نقص المهاجمين·· أزمة الكرة الإماراتية
13 أكتوبر 2008 01:12
أكد الاتحاد الآسيوي في تقرير على موقعه بالإنترنت أن منتخب الإمارات سجل سبعة أهداف خلال الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وكان نصيب إسماعيل مطر مهاجم نادي الوحدة أربعة منها، والمفارقة أن نادي الوحدة كان من أقل الأندية نشاطاً في سوق الانتقالات قبيل انطلاق الموسم الجديد 2008/2009 علماً بأن عشرة أندية في البطولة تعاقدت مع 25 لاعباً أجنبياً· وكان هناك 17 مهاجماً من بين اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم، ليشكلوا الأغلبية الساحقة من هذه التعاقدات إلى جانب لاعبي خط الوسط المهاجمين· وفي واقع الأمر فإن الأندية الإماراتية أبدت اهتماماً واضحاً في تدعيم خط الهجوم بمهاجمين مميزين، بل إن أندية الجزيرة ''لاعبين'' والشارقة ''لاعبين'' والوصل ''ثلاثة لاعبين'' دخلت سوق الانتقالات قبل انطلاق الموسم من أجل الحصول على مهاجمين فقط· ولكن، تسبب الاعتماد على المهاجمين الأجانب خلال السنوات الماضية في حرمان المهاجمين المحليين من الحصول على فرصة الحصول على الخبرة، وبالتالي أصبح المنتخب الوطني يعاني من قلة المهاجمين القادرين على المشاركة في صفوفه بصورة فعالة· ويعتمد منتخب الإمارات حالياً على إسماعيل مطر إلى جانب فيصل خليل لاعب الأهلي كمهاجمين أساسيين، إلى جانب إسماعيل الحمادي ''الأهلي'' ومحمد الشحي ''الوحدة'' وسيف محمد (العين) ومحمد إبراهيم ''النصر''، ولكن الجهاز الفني لمنتخب الإمارات اعتمد على أسلوب 4-5-1 من خلال وجود مطر وحيداً في الهجوم، وذلك نتيجة عدم نجاح فيصل خليل في تقديم الأداء الهجومي المطلوب· وعلى أرض الوقع فإن مطر وخليل هما الوحيدان اللذان يحصلان على فرصة المشاركة لوقت كافٍ مع أنديتهما، في حين أن البقية يفتقدون لحساسية المباراة والجاهزية للمشاركة نتيجة جلوسهم فترات طويلة على مقاعد الاحتياط، وتظهر إحصائية هدافي بطولة الدوري الإماراتي خلال المواسم الخمسة الماضية الواقع المر الذي بات المهاجم الإماراتي يعانيه على أرض الواقع· ففي موسم 2005/2004 كان هناك ثلاثة مهاجمين إماراتيين فقط في قائمة أفضل 10 هدافين في البطولة، ثم ارتفع العدد إلى أربعة إماراتيين في الموسم التالي، ولكن في موسم 2006/2007 ضمت قائمة أفضل عشرة هدافين لاعبين اثنين فقط من الإمارات، أما في العام الماضي فقد كان فيصل خليل اللاعب الإماراتي الوحيد بين أفضل 10 هدافين· ونتيجة لهذا الواقع فإن الخيارات الهجومية في تشكيلة منتخب الإمارات باتت محدودة للغاية في ظل وجود عدد قليل جداً من اللاعبين المحليين القادرين على التسجيل بشكل منتظم في بطولة الدوري· وكما هو معروف فإن اللاعبين الذين لا يشاركون في صفوف أنديتهم بشكل منتظم يتم استبعادهم تلقائياً من المنتخب الوطني، ولكن الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب منتخب الإمارات الذي تولى المسؤولية خلفاً لمواطنه برونو ميتسو سيجد نفسه مضطراً لمخالفة هذه الحقيقة بسبب قلة المهاجمين المتوفرين· وقام المدرب الفرنسي الجديد بخطوة جريئة تمثلت في استبعاد فيصل خليل هداف الدوري الموسم الماضي من المباراة المقبلة امام كوريا الجنوبية يوم 15 أكتوبر الحالي واستدعاء أحمد مبارك بديلاً له· يشار إلى أن الصحف الإماراتية نقلت أن المدرب السابق برونو ميتسو قام بإعلام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عقب متابعة الأسبوع الأول من بطولة الدوري أنه لا يوجد لاعبين محليين مميزين يبشرون بالخير للمستقبل، ومن خلال واقع الحال في الوقت الراهن إلى جانب ما صرح به ميتسو، فإن معاناة منتخب الإمارات في الهجوم ستتواصل حتى يتم منح اللاعبين المحليين فرصاً أكبر مع أنديتهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©