15 قتيلاً و51 جريحاً باعتداءات في العراق

قتل 15 شخصا وأصيب 51 آخرون بتفجيرات واعتداءات مسلحة في عدة محافظات عراقية. في حين أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن هنالك خلايا تابعة لتنظيم “القاعدة” لا زالت موجودة في المحافظات العراقية، مبينا أن هذه الخلايا تمارس نشاطها بين فترة وأخرى. وقد قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بانفجار قنبلة مثبتة بحافلة صغيرة في حي المنصور وسط بغداد. وفي كركوك قتل مسلحون في سيارة أحد أعضاء مجالس الصحوة خارج منزله في قرية الربيضة الكبيرة بناحية الرشاد جنوب كركوك. وأسفر انفجار عبوة لاصقة بسيارة أحد عناصر أفواج الطوارئ في ساحة الاحتفالات جنوب كركوك عن إصابة رجل شرطة بجروح. وأعلن الجيش الأميركي في بيان أن قواته قتلت رجلا وأصابت آخر واعتقلت ثالثا، بعد أن شوهدوا وهم يحفرون حفرة ويضعون “جسما غير معروف”، على جانب طريق شمال كركوك. وعثر جنود أميركيون في وقت لاحق على قنبلتين من القنابل التي تزرع على الطريق في المكان الذي كان الرجال يحفرون به. وفي حادث آخر أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق مستهدفة دورية للشرطة، إلى إصابة أربعة من رجال الشرطة في جنوب كركوك. وكانت قوة من شرطة الأقضية والنواحي اعتقلت أمس مطلوبا للسلطات الأمنية لارتكابه عدة جرائم قتل، قرب إحدى نقاط التفتيش في ناحية الرشاد غرب كركوك. إلى ذلك أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في طوزخورماتو بخانقين في محافظة ديالى عن مقتل أربعة زوار وإصابة 18 آخرين كانوا يشاركون في إحياء ذكرى يوم عاشوراء في طوز خورماتو. وفي تكريت بمحافظة صلاح الدين قتل ثمانية مدنيين وأصيب ثلاثة وعشرون آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا للزوار شرق تكريت. من جهة أخرى قال البولاني في مؤتمر صحفي أثناء زيارته لمحافظة بابل أمس إن هنالك تحقيقات جارية في حوادث التفجيرات التي شهدتها المحافظات العراقية، مشيرا إلى أنه لا توجد إضافات لقوات الشرطة بالمحافظة بسبب توجيه مجلس النواب بعدم تخصيص تعيينات لوزارة الداخلية في العام المقبل 2010 بسبب الأزمة المالية التي مر بها العراق. وبشأن مقتل عضو مجلس محافظة بابل نعمة البكري قبل يومين قرب نقطة تفتيش تابعة لقوات العقرب، أشار البولاني إلى أن تحقيقا فتح بالموضوع لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. من جهة اخرى أمضى ثلاثة ملايين زائر عراقي وعربي وأجنبي العاشر من محرم ليل أمس في مدينة كربلاء المقدسة عند مرقد الإمام الحسين لإحياء ذكرى مقتله في واقعة الطف على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، مع أغلب أفراد عائلته عام 680 ميلادية. وتوافد الزوار منذ مطلع الأسبوع الماضي من مختلف المدن العراقية إلى كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين لإحياء ذكرى استشهاده. وقال نصيف جاسم نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء إن “عدد الذين أحيوا ليلة العاشر من محرم نحو ثلاثة ملايين زائر”. وأضاف أن بين الزوار “حوالي 105 آلاف زائر عربي وأجنبي جاؤوا من دول الخليج وباكستان وكندا وتنزانيا ودول أخرى”. وانتشرت على جانبي الطرق الرئيسية المؤدية إلى كربلاء عشرات الخيام لاستقبال الوافدين الذين وصل معظمهم سيرا على الأقدام. ووصل صباح أمس وزير الداخلية جواد البولاني إلى كربلاء ليشارك في الإشراف على سير الخطة الأمنية. وانتشرت حواجز للجيش والشرطة على الطريق انطلاقا من بغداد بواقع نقطة تفتيش كل 10 كيلومترات تزداد كثافة مع الاقتراب من كربلاء. وأكد وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي الذي وصل إلى مدينة كربلاء امس الأول أن الخطة الأمنية محكمة، مؤكدا وجود تهديدات حقيقية من قبل الجماعات المسلحة لاستهداف جموع الزائرين. وأشار إلى مشاركة وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني إضافة إلى وزارات خدمية كالبلديات والأشغال العامة والنقل والمواصلات، لتأمين سير المواكب وتوفير الخدمات للزوار.