دبي (الاتحاد)
يعيش القطاع السياحي القطري حالياً أسوأ أزمة في تاريخه بسبب المقاطعة، واستمرار إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي وانعدام المواصلات البرية والجوية المباشرة بين الدوحة والمدن الخليجية الرئيسية، ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة من وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر، فإن نصف السياح الذين يقصدون الدوحة يأتون من دول الخليج، أما السعوديون فيشكلون ثلث العدد الإجمالي للسياح الذين زاروا الدوحة العام الماضي، وهو ما يعني أن القطاع السياحي القطري قد يفقد نصف زبائنه العام الحالي في أفضل الأحوال، فضلاً عن أن الحظر الجوي والأزمة السياسية قد يؤديان إلى تراجع في أعداد السياح الذين يأتون من الدول غير المقاطعة أيضاً. وكشفت بيانات الهيئة العامة للسياحة القطرية تقلص أعداد الزوار القادمين إلى قطر من دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 86% على أساس سنوي، ليؤثر في تراجع إجمال الزوار من جميع الدول بنسبة 38% إلى 535.3 ألف زائر، مقابل 864.44 ألف زائر بنفس الربع من عام 2017. وأوضحت أن عدد الزوار الوافدين من دول مجلس التعاون بلغ 54.33 ألف زائر في الثلاثة الأشهر الأولى من 2018، مقابل 394.56 ألف زائر بالفترة المماثلة من العام الماضي، ولم يكن قطاع الفنادق في قطر أفضل حالاً، حيث سجلت نسبة الإشغال في قطاع الفنادق والشقق الفندقية انخفاضاً ملحوظاً، إذ بلغت 58% خلال عام 2017، ما دفع الدوحة إلى البحث عن حلول بديلة للخروج من الأزمة الحادة التي تعصف بقطاع السياحة، من خلال افتتاح مكاتب تمثيلية في بعض الدول والمشاركة في المعارض الدولية المتخصصة في محاولة يائسة للترويج لنفسها.
عدد اليوم
