منير رحومة (المنامة)
عكست نتائج انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حالة التوافق التي أصبحت تميز علاقة أغلب الاتحادات الأهلية، ومرحلة الاستقرار التي تقبل عليها اللعبة، وذلك بعد انتهاء الخلافات والانشقاقات، وتقلص حدة التصدع داخل بيت الأسرة الكروية الذي مرت به خلال السنوات الماضية.
وأثبتت نتائج الانتخابات حالة الانسجام في المواقف بين أغلب الاتحادات الأهلية حول المناصب، مما سهل من حسمها بالتزكية أو بالفوز الكاسح، وحتى قبل العملية الانتخابية سادت أجواء من الهدوء والثقة في النفس لدى أغلب المرشحين، بسبب قوة التحالفات التي تم إعدادها مسبقاً، وكشفت عن حالة من التوافق في الموافق، وتوحد في الأهداف.
ولم نلحظ في كواليس الانتخابات صراعات حقيقية أو معسكرات مختلفة، لأن الأغلبية كانت تسير وفق منهج واحد تبعاً لاتفاقات مسبقة مع رئيس الاتحاد، وبعض الشخصيات القوية داخل الاتحاد القاري.
وكشفت نتائج الانتخابات عن أن الحلف الذي كان يسير عكس التيار، لم يعد له وزن داخل القارة، وأن أغلب الاتحادات الأهلية فضلت السير ضمن التوافق الذي يضم الأغلبية لما فيه من مصلحة مشتركة.
ومن الشخصيات التي برزت بقوة في انتخابات الاتحاد الآسيوي، وخطفت نجومية النتائج المسجلة، نجد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، ممثل الإمارات، والذي أثبت أنه قادم بقوة لاعتلاء مناصب قيادية مهمة في الاتحاد الآسيوي بفضل الإجماع الحاصل حول شخصه، كأحد الكفاءات الكبيرة التي سوف تدعم العمل داخل الاتحاد القاري، وتسهم في إنجاح السنوات الأربع المقبلة.
وعلى الرغم من أجواء الانتخابات التي تتميز عادة الحذر في الإفصاح عن المواقف بخصوص المرشحين، إلا أن الكواليس السرية والعلنية كشفت عن توافق تام حول ممثل الإمارات، ورغبة الجميع في دعمه والاستفادة من دخوله للمكتب التنفيذي. وأكثر السعداء بفوز الرميثي، نجد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، والذي اعتبر أن انضمام ممثل الإمارات إلى فريق العمل، إضافة قوية، ودعامة حقيقية للمكتب التنفيذي، حتى يحقق الأهداف المطلوبة، ويسهم في تحدي الصعاب التي تقبل عليها الكرة الآسيوية، خاصة أن شعار المرحلة المقبلة هو اللحاق بالاتحادات القارية المتطورة، وأكد أيضاً أن نتائج الانتخابات اختارت الأعضاء الأنسب والأقدر على النجاح، مبدياً ثقته في إمكانات الرميثي، خاصة أنه يعرف جيداً كفاءته وخبرته الطويلة.
وبدوره، يرى أحمد الفهد أن التربيطات التي سبقت الانتخابات لم تكن لتنجح، لولا قوة الشخصيات التي تم ترشيحها، مشيراً إلى أن وجود محمد خلفان الرمثيي ضمن التكتل الانتخابي كان له الأثر الإيجابي في سير العملية الانتخابية، وفقاً لما تم التجهيز لها بفضل إجماع الاتحادات الأهلية بالقارة على كفاءته وقوة شخصيته وقدرته على إفادة اللعبة.
ابن هزام: يحمل أفكاراً وبرامج طموحة
المنامة ( الاتحاد)
أوضح محمد عبدالله بن هزام الظاهري، الأمين العام بالوكالة الاتحاد أن فوز معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليس الهدف منه الوجود فقط، وإنما يأتي برغبة حقيقية في العمل وإفادة اللعبة بفضل ما يملكه من خبرات طويلة وتجارب مهمة، سوف تنعكس إيجاباً على الأدوار التي يقوم بها في الاتحاد القاري.
وأضاف أن الرميثي يدخل المكتب التنفيذي، وهو يملك أفكاراً وبرامج طموحة يسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، وقال إن إجماع الاتحادات الآسيوية على الرميثي، ثقة كبيرة تؤكد قدرته على خدمة الكرة الآسيوية. وأبدى ابن هزام سعادته بالمكانة التي يحظى بها أبناء الإمارات، لدى الاتحادات الأهلية الأخرى بالقارة، بما يشجع على مزيد من العمل على الدفع بكفاءاتنا في صلب المناصب الآسيوية، وحتى الدولية واقتحام اللجان بنية الإفادة والاستفادة، وتمنى أن يرى الكفاءات الوطنية في «الفيفا» لأنه أعلى هرم في كرة القدم.
عدد اليوم
