الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هنا.. يفتح التاريخ أقدم أبوابه

هنا.. يفتح التاريخ أقدم أبوابه
5 سبتمبر 2016 14:11
فاطمة عطفة (أبوظبي) ضمن الحراك الثقافي التي تشهده أبوظبي، على جميع الصعد لا سيما في المجال الفني حيث تنشط المعارض والورش الفنية، وتنتشر هواية اقتناء التحف القديمة، يبرز «غاليري الاتحاد للفن الحديث» في مقره بالبطين، كواحد من الأماكن الثقافية المميزة، إذ يضم مجموعة من أهم المقتنيات الفنية والأثرية المعروضة التي يعود الفضل في جمعها والمحافظة عليها لمؤسس الغاليري خالد صديق المطوع، ومحمد خليل إبراهيم، حيث اشتغلا معاً لسنوات طويلة إلى أن أصبح المكان مركزاً ثقافياً واجتماعياً ومقصداً لكل من يطمح في مشاهدة ومعرفة المزيد عن هذه المقتنيات. ونظراً لسفر المطوع، التقينا محمد خليل، صاحب مجموعة الأسلحة الإسلامية الموجودة ضمن مقتنيات الجاليري، ومؤلف كتاب «السيوف والأسلحة الإسلامية». وعن معروضاته يقول: «غاليري الاتحاد» يضم عدة أقسام، منها قسم للتراث الإماراتي، والتراث الشرقي بصورة عامة من القرن الخامس عشر إلى التاسع عشر، إضافة إلى قسم التراث الغربي، موضحاً أن قسم التحف الإسلامية في الغاليري يضم قطعاً تبدأ من العهد الأموي وحتى منتصف القرن العشرين. ويحتوي قسم تراث الإمارات على صور فوتوغرافية نادرة للإمارات عامة، وللعاصمة أبوظبي والعين القديمتين بشكل خاص. وهي صور تتمتع بأهمية تاريخية، ومنها صور مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصور أبنائه في الطفولة. وفي هذا القسم أيضاً أوان وأدوات منزلية كانت تستخدم قديماً، ومن ضمنها أباريق فخارية ونحاسية، إضافة إلى دلال القهوة القديمة التي تخص الإمارات، إلى جانب الخناجر والسيوف والأسلحة القديمة. وهناك نماذج من الأدوات التي كانت تستخدم في الصناعات الحرفية، ومنها الخشبيات التي تنقي الصوف والقطن من الشوائب العالقة فيه، وكذلك السلال التي تستخدم لنقل التمور، والجرار الفخارية التي كان يوضع فيها الماء وتخزن الأطعمة، وهناك أيضاً بعض صناديق الخشب. وعن القسم الإسلامي ومحتوياته يضيف: يضم الأعمال الفنية البرونزية والسيراميك، إضافة إلى تحف من الزجاج والخزف والخشب يمتد تاريخها من فجر الإسلام إلى أوائل القرن العشرين، ويمكن لزائر هذا القسم أن يلاحظ وجود الصحون الخزفية من العهد العباسي، ومن ضمنها، العهود السلجوقية والسامانية والغزنوية، كما توجد بعض من الأباريق الفخارية والبرونزية التي تعود إلى العهد الأموي. وهذا القسم من المعرض يحتوي على مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة من مكة والمدينة المنورة، أما المخطوطات، فمنها المصاحف ولوحات الخط العثمانية، بالإضافة إلى المصاحف الفارسية والمغولية الهندية، أما الصحون الخزفية فأغلبها يعود إلى الفترة العباسية الممتدة من القرن الرابع حتى القرن العاشر الهجري، وفيها من بلاد فارس والأناضول وعليها زخارف إسلامية. وتابع خليل: من أهم هذه القطع الفنية باب من البرونز المنقوش بالزخارف الإسلامية المخرمة التي تتخللها الآيات القرآنية المكتوبة بالخط الكوفي، ويعود تاريخ هذا الباب إلى أواخر القرن الثامن عشر، وهو مصمم على طريقة العصر السلجوقي. ولفت نظري وجود خابيتين كبيرتين ترتكز كل منهما على قاعدة بارتفاع مترين وعليهما نقوش وزخارف ناعمة وبارزة إلى جانب عبارات خطية مثل: لا غالب إلا الله، العزة لله. وأكد محمد خليل أن هذه القطع والزخارف على الطراز الأموي الأندلسي، كما تحمل الجرار اسم الصانع في أسفل كل قطعة، ويعود تاريخها إلى 1861 ميلادية - مدريد. أما مجموعة السيوف والأسلحة الإسلامية الموجودة في الجاليري، فهي تضم مجموعة نادرة يعود تاريخ بعضها إلى العصر الأموي، وهي من أكبر المجاميع ويقارب عددها 1500 قطعة تغطي نماذجها جميع العهود الإسلامية وحتى أوائل القرن العشرين. أما القسم الغربي من المعرض، فيضم أكثر من 400 عمل فني استشراقي، سواء من اللوحات الفنية أو الأعمال البرونزية، وكذلك الفنون الفرنسية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، ومنها فازات الفضة الفرنسية، وغيرها من الآلات الموسيقية المطعمة بالنحاس والصدف، وقد لا حظت وجود آلة موسيقية «بيانو» تعود إلى ابنة السلطان العثماني عبد المجيد، وهي من صنع الفنان الفرنسي بول الذي كان يستخدم في تطعيم أعماله درع السلحفاة مع خيوط البرونز المذهبة. إضافة إلى كل ما ذكر، يشاهد الزائر قطع السجاد ولوحات الأقمشة المنقوشة المطرزة بخيوط القصب، ولوحات فنية لأهم الفنانين العرب منهم الفنان الراحل فائق حسن، وجواد سليم، وهناك عمل للنحات المصري الراحل جمال سجيني، ولوحات مهمة لبعض الفنانين الإماراتيين منهم عبد القادر الريس، ونجاة مكي وغيرهما. افتتاح معرض لفن الخط العربي اليوم يفتتح «غاليري الاتحاد للفن الحديث» و«كافية آرت هاوس» و«أطلس تيليكوم» الموسم الجديد بمعرض فني خاص بالخط العربي تحت عنوان: «الكلمات كالمطر قد تنبت أزهاراً»، ويضم المعرض مجموعة متنوعة من أعمال أفضل الخطاطين في الدولة، وذلك في السابعة مساء اليوم (الاثنين 5 سبتمبر) ويستمر لغاية 27 سبمتبر 2016. ويتمتع فن الخط بتاريخ طويل كلون من ألوان الفنون القديمة في جميع أنحاء العالم واحتل الصدارة في الفنون البصرية بالشرق الأوسط. ويفخر فنانو الخط الحديث بأنهم الأبناء الروحيون لسلسلة طويلة من المبدعين الذي برعوا في كتابة آيات القرآن الكريم. ويوفر «غاليري الاتحاد للفن الحديث» مجموعة من الأساليب والتقنيات والوسائط المتنوعة التي تشمل الخطوط التقليدية ونصوص الشعر والأدب والفلسفة الصوفية والغربية وجميعها مقتطفات من الكتاب المقدس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©