الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آنجرير.. حارسة بدرجة مدمرة في الهجوم!

آنجرير.. حارسة بدرجة مدمرة في الهجوم!
1 مايو 2015 22:20
عماد ياسين (برلين) عندما نتحدث عن مركز حارس المرمى في ألمانيا فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان الحارس الأفضل في العالم لعام 2014 مانويل نوير، بالإضافة إلى مجموعة من أمهر الحراس الذين مثلوا «المانشافت» من أمثال أوليفر كان، وتوني شوماخر الذي أثار الكثير من الجدل في كأس العالم 1982 بعد مباراة ألمانيا وفرنسا، والحارس العملاق سيب ماير وآخرين. إلا أن سيدات ألمانيا واللواتي توجن بلقب الملكات على عرش كرة القدم العالمية وحصدن كأس العالم لعامي 2003 و2007 وبطولة أوروبا لعدة مرات، أستطعن هنّ أيضاً من الوصول إلى القمة والفوز بلقب الأفضل حول العالم. نادين آنجرير حارسة مرمى منتخب ألمانيا النسوي، والتي ولدت عام 1978، تعتبر واحدة من أبرز وأفضل حراس المرمى في العالم في مجال كرة القدم النسوية، حيث لعبت كرة القدم في العديد من الأندية الألمانية منها نورمبرج، ميونيخ، بوتسدام وفرانكفورت، بالإضافة إلى فريقي بريسبن رور الأسترالي وبورتلاند ثورن الأميركي. وكانت المباراة الدولية الأولى لنادين آنجرير في سنة 1997 أمام هولندا. حصلت آنجرير خلال مسيرتها الرياضية الطويلة على العديد من الكؤوس والبطولات، حيث فازت مع منتخب ألمانيا ببطولة كأس العالم مرتين، وبطولة أوروبا خمس مرات، والمركز الثالث أولمبياً لثلاث مرات. آنجرير التي مثلت ألمانيا في 136 مباراة دولية منذ عام 1996، كانت قد فازت بلقب أفضل لاعبة في بلادها لعدة مرات بالإضافة لفوزها بلقب أفضل حارسة مرمى وأفضل لاعبة حسب تصنيف الفيفا لعام 2013 وهي أول حارسة مرمى في العالم تحصل على هذا اللقب. وأنجرير إحدى مثيلات نوير في اللعبة النسائية أثبتت أن هذا ممكن، وقالت قبل التتويج: «بصراحة أنا لا أتوقع الفوز»، وتابعت: «ستكون مفاجأة كبيرة لو فزت، خاصة كحارسة مرمى». ولكن بعد أسابيع قليلة أصبحت أنجرير أول حارسة مرمى تفوز بجائزة أفضل لاعبة كرة قدم. حارسة المرمى الألمانية تأمل بالفوز بكأس العالم القادمة والتي ستقام في كندا في شهر يونيو القادم خاصةً وان منتخب الماكنات النسوي هو واحد من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة. وفي حوار مع صحيفة «تسايت أونلاين» الألمانية، علقت اللاعبة المخضرمة عن مستقبلها مع المنتخب الألماني الذي تمثله منذ نحو 19 عاماً قائلة: «رغم أنّي في 36 من عمري، لكني أعتقد بأنّي أستطيع أن أقدم المزيد، عندما أحس بأنني مجبرة على التدريب سأتوقف عن اللعب». واعترفت بأنها شعرت في فترة ما بالخوف من المستقبل، وذلك لأن لاعبات كرة القدم لا يكسبن الكثير من المال مثل اللاعبين، وأضافت: «أنا واثقة تماماً بأني ما كنت سأنجح لو مارست شيئا آخر غير كرة القدم». وقالت آنجرير بأنها لا تعيش للرياضة فقط، وأنها تعطي لعقلها وقتاً للراحة، ومن ثم تعود للتدريبات المجهدة. وأضافت اللاعبة للصحيفة: «أنا مقتنعة تماماً بأن الرياضيين وبالأخص لاعبي كرة القدم، الذين يستمرون بالتدريب بوتيرة عالية، فأنهم سيفشلون يوماً ما أو أنهم سيتعرضون للإصابة، أعتقد أن الدماغ والجسم يحتاجان أيضاً إلى الراحة». وآنجرير سبق لها وأن رفضت عام 2013 عرضاً جيداً للّعب مع أحد الأندية الروسية، ووقعت على عقد للعب مع نادي بريسبن الأسترالي رغم أن الأجر القليل. وعندما أحرزت ألمانيا كأس العالم 2003، كانت آنجرير تجلس على كراسي البدلاء، لكن في 2007، وعندما استطاعت الألمانيات احراز الكأس الثانية لهن، أصبحت آنجرير تحمل الرقم 1 في المنتخب، واستطاعت أن تسجل رقماً قياسياً (540 دقيقة) دون أن يدخل مرماها أي هدف، والمحافظة على شباكها نظيفة طيلة مباريات البطولة. من المفارقات الغريبة في مسيرة آنجرير أنها في يوم 6 مارس 2001 اشتركت في مباراة ودية كبديلة أمام منتخب الصين، لكن كمهاجمة وليس كحارسة للمرمى، وفي أول تدخل لها كسرت أنف لاعبة الفريق الخصم من دون قصد، وعن هذه الحادثة تقول آنجرير في سيرتها الشخصية: «كنت سعيدة جداً عندما سنحت لي الفرصة أن ألعب كمهاجمة، من يستطيع أن يكون لاعباً دولياً، كحارس مرمى ومهاجم في نفس الوقت؟». وتجدر الإشارة إلى أن آنجرير بدأت حياتها الكروية مع نادي هوفستيتين عندما لعبت كمهاجمة، واستغلت بعدها طاقاتها الكامنة كحارسة مرمى بعد أن أصيبت حارسة مرمى الفريق، وانتقلت عام 1995 إلى نادي نورمبرج، ثم بعدها بعام إلى نادي فاكر ميونيخ، وسنحت لها فرصة اللعب في فريق كرة القدم لإحدى الكليات الأميركية، لكنها رفضت الأمر، لتلعب بين 1999 و2001 مع نادي بايرن ميونيخ، حيث ساعدت في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى للسيدات بعد أن كان في الدرجة الثانية، وفي 2004 انتقلت إلى نادي توربين بوتسدام حيث فازت معهم بكأس ألمانيا 2004 و2005 و2006. وفازت مع المنتخب الألماني في 30 سبتمبر 2007 بكأس العالم للسيدات دون أن يدخل مرماها هدف واحد طوال البطولة، وفي 2008 انتقلت إلى نادي يورجاردن إف دام السويدي مكان بنتي نوردبي حارسة مرمى منتخب النرويج، وعادت سريعاً إلى ألمانيا ووقعت عقداً مع فريق فرانكفورت أف أف سي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©