يعلن على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تعقد الأسبوع المقبل بأبوظبي الفريق الفائز بمسابقة مبادرة لاند آرت جنرايتر (LAGI).
وتتيح المسابقة للمصممين الفرصة لتصميم أعمال فنية ذات حجم كبير مخصصة للعرض في الأماكن العامة، بشرط أن تتميز هذه الأعمال الفنية بالإضافة إلى جانبها الجمالي بالقدرة على توليد الطاقة الكهربائية النظيفة من الموارد الطبيعية المتجددة التي لا تلوث البيئة، وأن تكون قابلة للاندماج مع شبكة الطاقة الكهربائية العامة في المدينة.
وسيتم إعلان الفائزين وتوزيع الجوائز في قسم مصدر في صالة المعارض الرئيسية في ADNEC في تمام الساعة 11 صباحاً يوم الأربعاء 19 يناير 2011، حيث سيتم تسليم الجائزة للفريق الفائز من قبل شخصية مهمة لن يتم الإعلان عن هويتها قبل الحفل، وذلك في احتفالية عامة يدعى إليها جميع المشاركين في القمة.
ويمثل تقديم هذه الجائزة اختتام مسابقة مبادرة لاند آرت جنرايتر للعام 2010، والتي نجحت في اجتذاب كبار الفنانين والمهندسين المعماريين والعلماء ومهندسي المناظر الطبيعية والمهندسين المتخصصين بالطاقة النظيفة في العالم، في جهد مميز لتقديم أعمال فنية مخصصة للعرض في الأماكن العامة في أبوظبي ودبي، ولتوليد الطاقة النظيفة في الوقت عينه. تلقت هذه المسابقة في سنتها الأولى مئات طلبات المشاركة من أكثر من 40 بلداً حول العالم، وتعد خطوة الإعلان عن الفائزين مرحلة متقدمة في طريق تنفيذ أول عمل فني من نوعه في العالم، يقدم الطاقة النظيفة على مستوى عال من الكفاءة، ووفقاً لمعايير عالية من حيث الجمال.
وقال مؤسّسَا مبادرة لاند آرت جنرايتر، إليزابيث مونويان وروبرت فيري “تلقت المسابقة عدداً كبيراً من طلبات المشاركة، وجميعها كانت على درجة ممتازة من الابتكار، مما جعل مهمة اختيار الفائزين مهمة صعبة للغاية. وقد حرصت لجنة التحكيم على أن يتميز العمل الفائز بتصميم عملي وجانب جمالي مميز”. وأضاف “أثبتت هذه المسابقة وجود آفاق واسعة للتعاون بين مختلف الاختصاصات في مجال الطاقة المستدامة، كما أظهرت بوضوح أن مستقبل هذه الطاقة لا حدود له، وأن الجانب الجمالي يمكن أن يكون عاملاً أساسياً إلى جانب الاستدامة والحفاظ على البيئة”.
أما الخطوة القادمة وفقاً لمبادرة لاند آرت جنرايتر، فهي البحث عن شركاء من أجل المرحلة التالية: البناء، حيث يتوقع أن يتحول التصميم الذي سيتم اختياره إلى معلم سياحي وعلمي مهم، حيث إنه سيكون الأول من نوعه في العالم، وسيجتذب الزوار من جميع الدول، لا للاستمتاع بجماله وحسب، بل للاستمتاع بالابتكار العلمي والفني، الذي سيجعل من هذا المشروع مصدراً للكهرباء لآلاف المنازل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومثالاً يحتذى به في التطوير المستدام في القرن الواحد والعشرين. إن ما يجعل من مثل هذه المشاريع استثماراً ممتازاً في المستقبل ليس كونها ناجحة اقتصادياً ومالياً وحسب، بل قدرتها على إصلاح أي ضرر بيئي سببته عملية بنائها أيضاً.
من جهتها، قدمت مصدر، المبادرة التي ترعاها أبوظبي، والتي تهدف إلى تحقيق التقدم في مجالات الطاقة المستدامة والبديلة، الرعاية للنسخة الأولى من مسابقة مبادرة لاند آرت جنرايتر، كما ستستضيف الفريق الفائز في أبوظبي عند تقديم الجوائز. وقالت نوال الحوسني، المدير المساعد للاستدامة في مصدر “تلعب التصاميم المستدامة دوراً هاماً في سعي مصدر للتعامل مع تحديات الطاقة المتجددة وفعالية مصادر الطاقة والتغير المناخي. كما أن التصاميم التي تركز على الاستدامة هي جزء أساسي من مشاريعنا، فعلى سبيل المثال، يمثل برج الرياح الذي تم إنشاؤه في مبنى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا مثالاً حياً عن كيف يمكن الجمع بين التراث وأنظمة التبريد التقليدية من جهة، والحلول المستدامة والتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى”.
عدد اليوم
