تدشين مدرج الطائرات الجديد وجزء من المبنى الثالث في مطار أبوظبي

دشنت شركة أبوظبي للمطارات ''أداك'' أمس مدرج الطائرات الثاني الجديد في مطار أبوظبي بعد 36 شهرا من العمل المستمر بكلفة مليار درهم، فيما افتتحت مبنى المطار الثالث الجديد أمام حركة المسافرين، الذي بلغت كلفته مليار درهم، بناء على منهجية الشركة التي تقوم على أساس تشغيل عملياته بصورة تدريجية· وبدءا من أمس، يستعد المدرج الثاني لاستقبال الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى جميع أنحاء العالم للرحلات التابعة للاتحاد للطيران، بعد استكمال عملية إنشائه وتجهيزه بالمعدات والتقنيات اللازمة وحصوله على اعتراف الهيئة العامة للطيران المدني مطلع شهر سبتمبر الماضي، إذ تم تدشينه وللمرة الأولى أمس بانطلاق وهبوط طائرة من طراز أ320 تابعة لشركة الاتحاد للطيران حملت على متنها مجموعة من الصحفيين من خلال قيامهم برحلة قصيرة في سماء مطار أبوظبي الدولي دامت حوالي عشر دقائق· وقال رئيس شركة أبوظبي للمطارات خليفة محمد المزروعي خلال مؤتمر صحفي أمس إن افتتاح المدرج الجديد يعتبر ''خطوة جديدة مهمة على درب الجهود المتواصلة للارتقاء بمطار أبوظبي الدولي إلى مصاف البوابات الجوية التي تتمتع بأعلى المعايير التقنية المتعارف عليها عالمياً''· وأضاف أن افتتاح مدرج الطائرات الجديد في مطار أبوظبي الدولي سيشكل أحد المحاور الرئيسية لتحقيق خطط الشركة الهادفة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمطار والمتوقع أن تشهد نمواً متصاعداً بمجرد الانتهاء من عمليات تطوير مبنى المطار الرئيسي الجديد للمسافرين· وأشار المزروعي إلى أن بناء مدرج جديد لمطار أبوظبي الدولي وتشغيله يشكل ضرورة عملية لرفع مستويات الطاقة الاستيعابية الحالية وضمان استمرارية عمليات الطيران من والى مطار أبوظبي الدولي في جميع الظروف والأحوال الجوية· من جهة أخرى، قال المزروعي إن مطار أبوظبي قد استهل عمليات مرافق مبنى المسافرين الثالث الجديد، موضحاً أن الشركة قد قامت بتبني منهجية عملية تقوم على أساس تشغيل عمليات مبنى المسافرين الثالث بصورة تدريجية وعلى مراحل· وقدم الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات رودي فرشيللي خلال المؤتمر الصحفي شرحا مفصلا عن مميزات المدرج الجديد، الذي يبلغ عرضه 60 مترا ويبعد كيلومترين من المدرج الحالي للمطار، الذي يصلح لاستقبال جميع الطائرات ومنها طائرة الإيرباص A083· كما قدم شرحا عن المبنى الثالث، مشيرا إلى أنه يضم 8 بوابات، فيما تتصل المرحلة المقبلة ببدء استقبال الرحلات القادمة· وفيما يتعلق بالمبنى الثالث، أشار المزروعي إلى أن إدارة المطار بدأت منذ مطلع الشهر الماضي بتشغيل رحلات الطيران المغادرة لمطار أبوظبي الدولي باستخدام البوابات المجهزة بالحافلات المخصصة لنقل المسافرين إلى مبنى المسافرين الثالث والصالات والمرافق التابعة له· وأكد المزروعي أن تعاون شركة ''أداك'' الوثيق مع شركة الاتحاد للطيران يهدف إلى زيادة عدد الرحلات المغادرة من مبنى المسافرين الثالث قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة استقبال الرحلات القادمة· وأوضح أن المرحلة التالية ستشهد بدء عمليات إنهاء إجراءات السفر عبر المبنى الثالث لمطار أبوظبي الدولي على أن تشهد المرحلة النهائية والتي ستترافق مع بداية العام المقبل الافتتاح الكامل لمنطقة السوق الحرة ومرافق الأطعمة والمشروبات· وأوضح أن المبنى الثالث سيشمل سوق حرة مختلفة عن جميع المطارات في المنطقة بحيث ستكون كمركز للتسوق يتيح للمسافرين التبضع بشكل مختلف إضافة الى تنوع المطاعم، مشيرا الى أن ذلك سيطبق أيضا في مبنى المطار الرئيسي· وأضاف المزروعي: ''تعمل الشركة من خلال اتباع منهجية افتتاح مبنى المسافرين الثالث تدريجياً على ضمان جودة خدمة المسافرين وأمنهم وسلامتهم عند افتتاح المبنى الجديد رسميا نهاية العام''· وسيتم افتتاح المبنى الذي يستوعب 5 ملايين مسافر رسميا بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة في نهاية العام الحالي، بحسب المزروعي· وفيما يتعلق بالجزء الرئيسي من خطة إعادة تطوير المطار، توقع المزروعي أن تنتهي أعماله كافة بحلول العام ·2011 ويقع المدرج الجديد على بعد كيلومترين شمال مدرج المطار الحالي، هو مجهز بأحدث أنظمة الإضاءة الأرضية والرادارات· وتمكّن هذه التقنيات المتطورة الطائرات على مختلف أنواعها وأحجامها من الهبوط والإقلاع بسلامة في أقسى الظروف الجوية التي تصعب فيها الرؤية وهو ما يعرف بصناعة المدرجات برمز ءش ةةة الأمر الذي سيجعله واحداً من أكثر مدرجات الطائرات تطوراً في الدولة· وكانت عملية بناء المدرج الثاني الجديد وتشييده قد انطلقت في شهر مايو 2006 وشملت تطوير مدرج هبوط الطائرات ومعبرين فرعيين ممهدين لانتقال الطائرات من والى مباني المطار المختلفة ومعبرين آخرين متقاطعين إضافة إلى محطتي إطفاء مجهزتين بأحدث المعدات التي تم تصميمها وفقاً لأعلى المستويات العالمية· ويعُد افتتاح مدرج الطائرات الجديد جزءًا مهماً من برنامج إعادة تطوير واسع النطاق لمطار أبوظبي الدولي هدفه الارتقاء بمرافقه وخدماته لمستويات عالمية· وتهدف الخطة الاستراتيجية لتطوير وتوسعة مطار أبوظبي الدولي إلى مواكبة الازدهار والانتعاش الاقتصادي الذي تشهده العاصمة الإماراتية أبوظبي وما سينتج عن ذلك من زيادة في حركة السياحة والأعمال والشحن الجوي، إضافة إلى توفير الدعم المتواصل للنمو الذي تشهده شركة الاتحاد للطيران وتلبية الطلب المتزايد من الشركات الأخرى الراغبة في تسيير رحلاتها من وإلى أبوظبي· وتشمل الجوانب الأخرى لخطة التطوير الشاملة للمطار أعمال تشييد مجمع برج المراقبة الجوية الجديد للمطار ومجمع المطار الرئيسي الجديد الذي ستبلغ مساحته حوالى 500 ألف متر مربع إضافة إلى المرافق والمنشآت الضخمة للشحن الجوي وصيانة الطائرات· كما يتم حالياً العمل على إنشاء مجمع للأعمال والمخازن اللوجستية التي من المتوقع انتهاء المرحلة الأولى من بنائها في بداية العام المقبل· وتهدف خطة تطوير شاملة لمطار أبوظبي الدولي، إلى الارتقاء بعمليات المطار إلى أعلى المعايير العالمية وتلبية الاحتياجات المختلفة على المديين القريب والبعيد على حدٍ سواء، بحيث ستسمح بزيادة القدرة الاستعابية للمطار إلى أكثر من 40 مليون مسافر و2,5 مليون طن من الشحنات سنوياً· وبنهاية العام ،2012 يتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية للمطار إلى 20 مليون مسافر سنويا، أي بما يعادل 6 أضعاف القدرة الاستعابية للتصميم الأصلي والتي تبلغ 3,5 مليون مسافر· ومن المقرر أن يتم افتتاح مبنى ثالث للركاب في أواخر العام ،2008 ويستوعب 5 ملايين مسافر سنوياً، مما سيعمل على مواكبة الإقبال المتنامي على شركة ''الاتحاد للطيران''