الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزمة الاقتصادية العالمية تنعش استيراد السيارات “إلكترونيا” في اليمن

الأزمة الاقتصادية العالمية تنعش استيراد السيارات “إلكترونيا” في اليمن
28 ديسمبر 2009 01:52
وفر الانهيار الاقتصادي لسوق السيارات العالمي فرصاً جديدة للشباب اليمني للخوض في مغامرات لم تكن موجودة من قبل خصوصا في مجال التسوق الإلكتروني وفتح باب استيراد السيارات من الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج العربي رغم المخاطر والخسائر التي تكبدها البعض جراء هذه المغامرات ) - أدى إفلاس شركات السيارات الأميركية إلى تقديمها عروضاً لأول مرة من ضمنها استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة أو حتى شراء سيارة جديدة والحصول على أخرى مجانا بالإضافة إلى استبدال السيارات التي تعرضت لحادث بسيارات جديدة عبر شركات التأمين. كل ذلك وفر سوقاً كبيراً للسيارات لتصديرها إلى كافة دول العالم ووجد شباب اليمن الفرصة سانحة لهم للاستيراد إما عبر المزادات الإلكترونية المعروضة في الإنترنت أو عبر المزادات المحلية العلنية. مغامرات يومية بدأ بعض الشباب اليمني باستيراد سيارات مستعملة للاستخدام الشخصي لتصبح بعد ذلك مصدرا جديدا للرزق وعبرها كسب العديد من الشباب أموالاً طائلة لتختصر العديد من سنين تعب الشاب بحثا عن لقمة العيش، فيما لم يسلم البعض الآخر من خطر المغامرة فبات مديناً مهموماً بعد أن خسر رأس ماله. ويقول سليم هبة:”عادة تتم عملية الشراء إما عبر وسيط يمني مقيم في الدول المنتجة والمصدرة ثم يتم شحنها وإرسالها لليمن ومن ثم يتولى المشتري إدخالها جمركيا وإصلاح أي أعطال بها أو قد يتم إرسالها لشخص آخر في داخل البلاد ليبحث عن مشتر لتلك السيارة”. ويضيف هبة:”قد تتم عملية الشراء عن طريق وسيط إلكتروني وهي الأكثر شيوعا في اليمن، ويتم في الغالب زيارة المواقع الإلكترونية العالمية الخاصة بمبيعات السيارات مثل HashGlobal و aii وغيرها الكثير من المواقع الأميركية وغالبا ما تطلب تلك المواقع دفع اشتراكات من أجل الدخول لغرف المزايدات أو الشراء المباشر”. أسرار وخفايا لتلك المزادات أسرار وخفايا، كما يقول علي الوزير، صاحب شركة وايت جير، الذي يقول:”أقوم باستيراد العديد من السيارات من الولايات المتحدة باستخدام الماستر كارد عبر أحد المواقع الأميركية المشهورة”، ويتابع :”أقوم باختيار السيارات ذات المواصفات والميزات المطلوبة في السوق اليمني ثم أقرر الدخول في المزاد الخاص بإحداها حيث اتفق مع بعض الأصدقاء على المزايدة على إحدى السيارات ليصل سعرها إلى السعر المتفق عليه، ليتوقفوا عن المزادة ويرسو المزاد علي فأشتري السيارة بعد دفع المبلغ يتم شحن السيارة عبر البائع إلى اليمن لأتسلمها من ميناء الحديدة بعد أسابيع .ثم أقوم بإنهاء المعاملة الجمركية وإصلاح أي أعطال بها لأبيعها لاحقاً”. وعن العائد الربحي، يقول الوزير:”أربح في السيارة الواحدة ضعف القيمة المدفوعة والتي قد تصل إلى أكثر من ذلك”، مضيفا:”أعلم أنها مخاطرة كبيرة لكن عدد عمليات الشراء التي قمت بها أكسبتني العديد من الخبرة والجرأة في الدخول في مغامرات يومية جديدة”. ويوافق أحمد الديلمي الوزير في هذا الرأي، ويضيف:”عندما اشتريت أول سيارة عبر الإنترنت كنت خائفا جدا من أن أخسر ما أملك خاصة أن الكثير من الأشخاص حذروني من طريقة الشراء الإلكترونية معتبرين أنها مغامرة مالية خطيرة لكني توكلت على الله وبدأت الشراء والبيع”، لافتا إلى أن صافي الربح يتراوح ما بين 500-1500 دولار في السيارة الواحدة. وليست المغامرة ناجحة دائما فإبراهيم المغربي فقد رأس ماله وظل بلا عمل بسبب الدخول في هذا النوع من التجارة. سيارات متنوعة تنقسم سوق استيراد السيارات المستعملة في اليمن إلى قسمين رئيسيين السوق الأميركي الذي يعد السوق المفضل لدى الشباب اليمني حاليا نظراً لرخص السيارات المستوردة وسهولة الشحن المباشر دون الحاجة لمعرفة أفراد هناك والقسم الآخر السوق الخليجي الذي كان متربعاً قبل انتشار فكرة الشراء عبر الإنترنت. وعن السيارات المستوردة، يقول محمد العزعزي إن معظم السيارات المستوردة من أميركا ودول الخليج مصنوعة في دول شرق آسيا وبالتحديد اليابان والبعض من ألمانيا وأميركا، مبينا أن اليمنيين يفضلون شراء السيارات اليابانية دون غيرها نظرا لشهرتها وقوتها وتوفر قطع غيارها المختلفة ورغم أن السيارات مستوردة من أميركا لكنها ليست أميركية الصنع وغالباً ما يتم تحاشي شراء السيارات الأميركية الصنع نظراً لارتفاع أثمان قطع الغيار بالإضافة إلى اشتراط توافر الوقود الخالي من مادة الرصاص وهو غير متوافر في معظم محطات تعبئة الوقود في اليمن. وهناك من الشباب اليمني من يقوم بشراء السيارات المنتهية الصلاحية ومنهم علي الحسني الذي يستورد السيارات المهشمة وغير الصالحة عبر الإنترنت من أجل بيعها في السوق كقطع غيار
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©