الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي والنجيفي والمطلك يتحالفون لتشكيل حكومة «توازنات»

علاوي والنجيفي والمطلك يتحالفون لتشكيل حكومة «توازنات»
13 مايو 2014 00:34
هدى جاسم، وكالات (بغداد) تشهد الأروقة السياسية في العراق صراعا أشعل فوضى في البلاد بشأن تشكيل الحكومة المقبلة قبيل إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أواخر أبريل الماضي، حيث يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تشكيل تكتل سياسي كبير باسم «التحالف العراقي» من كتل «الوطنية» بزعامة أياد علاوي، و«متحدون للإصلاح» بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، والقائمة العربية برئاسة صالح المطلك، وكتل أخرى، حيث يرجح أن يكون النواة الحقيقية لحالة التوازن السياسي في البلاد. بينما يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي بشكل محموم إلى ترتيب أوضاع كتلته ومحاولة الحصول على تحالفات تمكنه من جولة حكم ثالثة، يرى السياسيون أنها ستكون غير ممكنة وسط الأوضاع المتردية بالبلاد، ومع رفض حلفائه السابقين لإعادة توزيره. في حين قتل 11 شخصا وأصيب 28 آخرون بهجمات في عدة مدن، بينما تستعد القوات الأمنية لشن عملية عسكرية بمحافظة نينوى. وذكرت مصادر من كتلة «متحدون»، أن النجيفي يسعى جاهدا مع كتل أخرى لتشكيل جبهة قوية تستحوذ على غالبية مقاعد البرلمان لتشكيل حكومة «توازنات سياسية». وقال النائب عن كتلة «متحدون للإصلاح» حيدر الملا المستبعد من الانتخابات الأخيرة، إن تحالفا جديدا سيكون مبادرة لأجل إعادة لملمة القوائم والتحالفات التي تشظت من القائمة العراقية سابقا، تحت مظلة واحدة لتستطيع خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة مع الكتل الأخرى. وأضاف أن «القائمة العراقية» السابقة تشظت إلى تحالف متحدون للإصلاح بزعامة النجيفي، والعربية بزعامة المطلك، والوطنية بزعامة علاوي، وأن التحالف الجديد يعمل على إيجاد صيغة مشتركة تمنع التشتت في وجهات النظر، من خلال إيجاد قيادة مركزية فاعلة لإدارة المفاوضات مع الكتل الأخرى وتشكيل الحكومة المقبلة. وبين أن تشكيلا للتحالف الجديد تحت مسمى «التحالف العراقي» لن يسمح لبعض الأطراف بإثارة التناقضات داخل القوائم الرئيسة، ومحاولة سحب كتلة على حساب أخرى. وكشف عن تشكيل لجنة سباعية داخل ائتلاف «متحدون» برئاسة رافع العيساوي للتفاوض باسم القوائم الثلاث مع الكتل الأخرى، مؤكدا أن الائتلاف الجديد شرع بإجراء مباحثات ناضجة لبلورة إعلان تشكيله رسميا. وفي نفس السياق اتفق النجيفي ورئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، على تحديد أهداف ومبادئ تحكم العمل المشترك في تشكيل الحكومة المقبلة. وذكر بيان صادر عن ائتلاف «متحدون» أن النجيفي استقبل الجلبي مساء أمس الأول، وأكدا أهمية الإسراع في عرض نتائج الانتخابات النهائية والمصادقة عليها، والدعوة لعقد جلسة مجلس النواب الجديد، وانتخاب الرئاسات دون إهدار الوقت والتأثير سلبا على حياة العراقيين. وأكدت مصادر سياسية تراقب الاجتماعات، أن دعوة المالكي في نفس يوم اجتماع التحالف الوطني، لبعض الزعماء السياسيين دليل على أن المالكي يسعى لتجميع الكتل الصغيرة التي قد تمكنه من تشكيل حكومة الغالبية السياسية التي دعا إليها مرارا. وكان المالكي عقد خلال اليومين الماضيين عدة اجتماعات مع عدد من النواب والسياسيين. كما استبق التحالف الوطني نتائج الانتخابات وعقد اجتماعا موسعا حضره المالكي وقيادات التحالف، أكدوا خلاله «على ضرورة تأمين أجواء جيدة ومتكاملة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وردم الفجوة التي حصلت في الماضي، وتسببت بعرقلة بعض الإنجاز». واعتبر ائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم أن التحالف الوطني ينبغي أن يخضع لإعادة هيكلة شاملة ليكون له نظامه الداخلي الذي يجعله «المرجع الأول والأخير»، وبين أن التحالف كان ضعيفا خلال السنوات الأربع الماضية نتيجة «تفرد» بعض أطرافه باتخاذ القرار، كما أكد أنه «لن يسمح» بذلك خلال الدورة التشريعية المقبلة.  وبينت مصادر من داخل الاجتماع أن التحالف الوطني بصدد ضم كتل شيعية أخرى من تحالفات أخرى لتوسيع قاعدته، وأن هذه الكتل والكتل الأصيلة ستتخذ قرارا حول شكل الحكومة، إضافة إلى ترشيح أسماء لتولي رئاسة الحكومة، وسيتم فرز الأعلى بالأصوات داخل التحالف من خلال تصويت سري. على صعيد ذي صلة حث حزب الفضيلة لدى لقائه مع الهيئة السياسية للتيار الصدري على دعم مستقبل التحالف الوطني وآليات تفعيله، وشددا على ضرورة وحدة التحالف الوطني والانفتاح على الشركاء الآخرين. وقال القيادي في حزب الفضيلة جمال المحمداوي إن «الطرفين شددا على رؤيتهما حول ضرورة وحدة التحالف الوطني وتقويته كخطوة أولى وأساسية، لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عدداً». وكان وفد حزب الفضيلة برئاسة الأمين العام هاشم الهاشمي، بحث مع المالكي سبل تفعيل التحالف الوطني وتنسيق المواقف المشتركة. أمنياً أعلنت وزارة الدفاع أمس، تطهير منطقة الهياكل والمجمع السكني والنعيمي بمدينة الفلوجة من عناصر «داعش». وأعلن قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين قوات من الجيش العراقي وعشرات المسلحين في مناطق السجر شمال الفلوجة، والنعيمة جنوبها، فيما أوضح أن مروحيات الجيش تواصل قصف أحياء بالمدينة يتركز فيها المسلحون. وفي شأن أمني آخر أعلنت قيادة عمليات بغداد أن «مجموعة تستقل ثلاث مركبات اقتحمت شركة محاماة في منطقة عرصات الهندية وسط بغداد»، مبينا أن «المجموعة اختطفت أربعة محامين من داخل الشركة». وفي قضاء المحمودية جنوب بغداد قتل شخصان وأصيب 8 بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبية، أسفرت أيضا عن إلحاق أضرار بعدد من المحال التجارية. كما قتل شخص وأصيب 3 بهجوم مسلح استهدف المارة وسط قضاء المدائن جنوب بغداد. وقتل جندي وأصيب 3 بينهم ضابط برتبة نقيب بهجوم مسلح استهدف حاجز تفتيش للجيش في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. وقتل مدني وأصيب 4 بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على شارع رئيسي في منطقة اليوسفية جنوب بغداد. وفي محافظة صلاح الدين قتل جنديان ومدنيان وأصيب 3 من المارة بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف حاجز تفتيش للجيش جنوب بيجي. وفي محافظة نينوى أسفر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في منطقة القيسيات شمال الموصل لدى مرور سيارة مدنية كانت تقل أربعة عناصر من الجيش، عن إصابتهم بجروح متفاوتة. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في منطقة البلديات شمال الموصل، عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين. وأدى انفجار عبوة ثالثة وضعها مجهولون قرب منزل في منطقة الرشيدية شمال الموصل، عن إصابة مدني آخر. وقتل شرطي بهجوم مسلح قرب منزله في ناحية حمام العليل جنوب الموصل. وكشف مصدر استخباري عراقي في نينوى عن بدء التحضيرات لشن عملية موسعة من قبل الأجهزة الأمنية ضد المسلحين جنوب الموصل. وقال المصدر إن «الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها في محافظة نينوى، من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وطيران الجيش، تستعد لشن عملية عسكرية موسعة جنوب مدينة الموصل». إلى ذلك أبدى قائد القيادة المركزية الأميركية لويد أوستن أمس لدى لقائه وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي، استعداد بلاده التام لتلبية احتياجات القوات المسلحة العراقية من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز، لمساندتها في حربها ضد «داعش». وفي شأن متصل طالبت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس بتوفير الحماية للمكون اليزيدي بعد تصاعد وتيرة استهدافهم من قبل جماعات مسلحة. وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان قولو سنجاري إن عدد المهجرين من اليزيديين خارج العراق بلغ 30 ألفا منذ عام 2003، وهناك توقعات بزيادة هذا العدد بعد تهديد هذه الجماعات لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©