الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: المدنيون الأفغان يدفعون من أرواحهم ثمناً باهظاً للنزاع

الأمم المتحدة: المدنيون الأفغان يدفعون من أرواحهم ثمناً باهظاً للنزاع
18 يوليو 2017 02:14
كابول (وكالات) بعد أربعين عاماً على بدء النزاع الأفغاني، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن المدنيين لا يزالوا يدفعون من أرواحهم ثمناً باهظاً لا سيما بسبب الاعتداءات التي حولت كابول منذ بداية العام إلى واحدة من أخطر مدن البلد. ودعت الأمم المتحدة أمس الجماعات المتشددة لوقف الهجمات على المدنيين، وذلك بعد سقوط أكثر من خمسة آلاف مدني بين قتيل وجريح خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017. وقال محققو الأمم المتحدة في بيان صدر أمس، إن الحرب في أفغانستان أسفرت عن مقتل 1662 مدنياً على الأقل وإصابة 3581 في النصف الأول من العام، وهو ما يماثل تقريباً عدد الضحايا المدنيين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت أعداد القتلى والمصابين في التفجيرات الانتحارية وغيرها من «الهجمات المعقدة» بنسبة 15 بالمئة وسقط 40 بالمئة على الأقل من الضحايا المدنيين في هجمات شنتها جماعات مناهضة للدولة تستخدم متفجرات بدائية الصنع، منها قنابل تزرع على جوانب الطرق. وقال تاداميتشي ياماموتو رئيس بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان: «الخسائر البشرية لهذه الحرب القبيحة في أفغانستان- القتل والدمار والمعاناة الهائلة- كبيرة للغاية». وأضاف: «الاستمرار في استخدام متفجرات بدائية غير قانونية بشكل عشوائي وغير متناسب أمر مروع ويجب أن يتوقف على الفور». وفي مايو أودى تفجير انتحاري بشاحنة في قلب العاصمة كابول بحياة 92 شخصاً على الأقل وأصاب نحو 500 فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه «أعنف واقعة مسجلة» منذ التدخل العسكري الدولي للإطاحة بحكم حركة طالبان المتشددة عام 2001. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال محققو الأمم المتحدة، إن «طالبان» مسؤولة عن 43 بالمئة على الأقل من الضحايا المدنيين. وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عن خمسة بالمئة في حين ألقيت المسؤولية عن 19 بالمئة على عاتق قوى غير محددة مناهضة للحكومة. أما الحكومة الأفغانية، فقال المحققون، إنها مسؤولة عن نحو 20 بالمئة من الضحايا المدنيين. ووصف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة بأنها «مواد دعائية» ذات دوافع سياسية. وأضاف في بيان «نرفض مجدداً هذا التقرير بشدة». وقال: «طالبان أكثر حرصاً بكثير وتتوخى الحذر أكثر من أي طرف آخر للحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين». وأشاد المحققون بشرطة أفغانستان وجنودها المدعومين من الغرب بعد تراجع ضحاياهم من المدنيين بنسبة 21 بالمئة هذا العام. غير أن الخسائر البشرية جراء القصف الجوي تزايدت بنسبة 43 بالمئة مع تكثيف القوات الأفغانية والأميركية لعملياتها الجوية. وقال المحققون، إن 95 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 137 في ضربات جوية. والأطفال من أكثر ضحايا العنف في أفغانستان هذا العام، إذ ارتفع عدد الوفيات بين الأطفال تسعة بالمئة. وقال ديفيد سكينر مدير هيئة إنقاذ الطفولة في أفغانستان: «يجب أن تتوقف هذه الهجمات على المدنيين». وتابع: «أنها لا تصيب وتقتل الأبرياء بأبشع الصور فحسب، وإنما تتسبب في صدمة وأسى لا يوصف خاصة للأطفال وتؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل نفسية واجتماعية وتؤثر في نموهم على المدى البعيد». في غضون ذلك، قال مسؤولون أفغان أمس، إن قوات الأمن استعادت منطقة بجنوب البلاد من حركة طالبان في إطار جهود لإضعاف قبضة المتشددين على إقليم هلمند وطردهم من على مشارف عاصمته. وقال الجنرال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع، إنه خلال الهجوم الذي بدأ يوم السبت الماضي واستمر يومين سيطرت قوات الأمن على منطقة ناوا جنوبي لشكركاه، وقتلت أكثر من 50 من المقاتلين ودمرت مركبات ومعدات. وذكر مسؤولون أن العملية ستستمر مع تحرك قوات الأمن صوب الجنوب على طول الطريق الرئيس لبلدة جارمسير. ويعكس استعادة منطقة ناوا، التي كان المتشددون يهددون لشكركاه منها، عودة قوات الأمن الأفغانية ومستشاريهم الأميركيين للتركيز على هلمند، وهي معقل للتمرد ومصدر لمعظم تجارة الأفيون في العالم. وتسيطر «طالبان» على مساحات كبيرة من هلمند، وتستهدف عاصمته لشكركاه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©