الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: تصريحات أنقرة «استفزازية»

29 ابريل 2012
دمشق (أ ف ب، د ب ا)- وصفت دمشق أمس، تصريحات المسؤولين الأتراك حول مسؤولية حلف شمال الأطلسي “الناتو” في حماية حدودهم والتلويح بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بأنها “استفزازية” تهدف إلى تأزيم الوضع في سوريا وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج، و”منافية” لخطة الموفد الأممي العربي كوفي عنان. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي في بيان “ما زال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو يدليان بتصريحات استفزازية، تهدف لتأزيم الوضع في سوريا وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج”. وأضاف أن هذه التصريحات “تتنافى في الوقت ذاته مع خطة” عنان للسلام. وقال البيان “من المثير للقلق أن يقوم أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سوريا، الأمر الذي لا يتطلب أكثر من الالتزام الحقيقي ببنود خطة عنان والتمسك بسياسات حسن الجوار”. وأضاف “نذكر أن سوريا لم تهدد في يوم من الأيام الحدود التركية لأننا نعتبرها حدود صداقة وحسن جوار. وأشار إلى أن أردوغان “ابتعد تماماً” عن هذه السياسة، “بممارسته سياسة غض الطرف والتأزيم واستضافة مجموعات مسلحة لا تؤمن بالعملية السياسية”. وكان اردوغان صرح في 12 أبريل الحالي بأن “من مسؤولية حلف الأطلسي حماية حدود تركيا”. وقال رداً على سؤال حول ما تعتزم الحكومة التركية القيام به في حال إطلاق النار باتجاه الأراضي التركية من سوريا، “لدينا خيارات عدة”، مضيفاً “لدينا حقوق إذا انتهكت حدودنا. هناك أيضاً خيار التذرع بالمادة الخامسة في ميثاق الحلف الأطلسي”. وتنص المادة الخامسة من معاهدة حلف الأطلسي على أن تعرض بلد من الحلف لهجوم هو عمل موجه ضد الأعضاء كافة وعلى الدول الأعضاء أن تتخذ التدابير اللازمة. وأعلن أوغلو الخميس الماضي، أن أنقرة تدرس “كل الاحتمالات من أجل حماية أمنها الوطني” إذا استمرت أعمال العنف بدفع عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى أراضيها. وفسرت وسائل الإعلام ذلك بأنه احتمال إعلان منطقة عازلة على طول الحدود لحماية اللاجئين. وأصيب 4 لاجئين سوريين وتركيان هما شرطي ومترجمة، في مخيم للاجئين قرب مدينة كيليس جنوب شرق تركيا بإطلاق نار من الجانب السوري في 9 أبريل الحالي. وقال مقدسي “عوضاً عن المتاجرة بأعداد السوريين المتضررين من الأعمال المسلحة والموجودين على الأرض التركية، نذكر بأننا لا نريد لأحد أن يتباكى على مصير أي سوري، فأبواب بلادهم مفتوحة لهم للعودة بكامل الضمانات اللازمة”. وأضاف أن “إعادة اعمار الأضرار جارية”، طالباً من تركيا “بذل المساعي الحميدة للمساعدة لإعادتهم ونحن جاهزون للتعاون مع الهلال الأحمر التركي لتحقيق هذا الهدف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©