أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن جنديا بريطانيا قتل أمس الأول في انفجار في إقليم سانجين (جنوب أفغانستان) الذي سينتقل الإشراف عليه قريبا إلى القوات الأميركية. وبذلك يصل إلى 314 عدد القتلى البريطانيين في أفغانستان منذ بدء اجتياحه عام 2001. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني أمس إن بلاده تأمل في تسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية في العام القادم ووصف الوضع في أفغانستان بأنه يسير من سيء إلى أسوأ.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “الجندي من مدفعية البحرية قتل في انفجار أثناء وجوده في دورية في إقليم سانجين بمقاطعة هلمند” جنوب أفغانستان. وكان وزير الدفاع ليام فوكس أعلن الأربعاء الماضي أمام مجلس العموم أن الأميركيين سيحلون خلال الأشهر الثلاثة القادمة محل البريطانيين في سانجين، وهي من معاقل طالبان وتشهد معارك دامية. وتتكون القوة الدولية في أفغانستان (ايساف) من 140 ألف جندي بينهم 9500 بريطاني يشكلون الوحدة الثانية من حيث العدد بعد الأميركيين. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 25 يونيو رغبته في إعادة القوات البريطانية إلى البلاد خلال خمس سنوات دون أن يحدد جدولا زمنيا.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس إن بلاده تأمل في تسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية في واحد على الأقل من الأقاليم الشمالية هناك في العام القادم. وأضاف متحدثا قبل مؤتمر في كابول، مقرر عقده في 20 يوليو، إنه حان الوقت لأفغانستان وجيرانها لتولي مسؤولية أكبر عن حفظ النظام. وأبلغ فيسترفيله البرلمان “الحكومة الأفغانية هي وحدها من بوسعه صنع السلام مع من تقاتلهم. مهمة المجتمع الدولي أيضا أن يشرك جيران أفغانستان في العملية”.
ووصف فيسترفيله الوضع في أفغانستان بأنه سيء ويسير نحو الأسوأ. وقال خلال تحدثه أمام البرلمان الألماني أمس إنه رغم تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان، إلا أن ألمانيا لن تسحب وحداتها العسكرية العاملة هناك قبل إنهاء المهام الملقاة على عاتقها والمتمثلة في المساهمة بتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان.
وتنشر ألمانيا نحو 4600 جندي في أفغانستان وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الألمان يعارضون ذلك. ويقول مشرعون من ائتلاف يمين الوسط الحاكم الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل إنه سيتعين على حكومتها اتخاذ خطوات ملموسة نحو سحب القوات قبل الانتخابات الاتحادية المقبلة في 2013.
وأثارت الحكومة إمكانية بدء انسحاب جزئي من أفغانستان هذا العام على أقرب تقدير، لكن فيسترفيله قال إن 2011 هو الهدف. وقال إن قوات حلف شمال الأطلسي تستهدف بدء نقل المسؤولية الأمنية لقوات أفغانية في “ثلاثة أو أربعة أقاليم” عام 2011. وأضاف “من بين تلك الأقاليم يتوقع أن يكون واحد على الأقل داخل نطاق منطقة مسؤوليتنا في الشمال”. وتابع أن قرارا بشأن الشروط التي ستصاحب تسليم المسؤولية الأمنية سيتخذ في قمة لحلف الأطلسي في نوفمبر تستضيفها لشبونة.
عدد اليوم
