طهران تحذر الغرب من تداعيات انتشار التطرف والإرهاب

حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الدول الغربية من تداعيات انتشار التطرف، معتبراً أن فشل محاولات احتواء الإرهاب والتطرف يهدد الجميع بما في ذلك الغربيين· بينما تستعد مجموعات المعارضة في إيران بشكل تدريجي لتحدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي تجري في يونيو المقبل · وقال متكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس عقب زيارة قام بها لباكستان قبل يومين ''تناولنا مع أصدقائنا الباكستانيين موضوع الإرهاب و جذور التحركات الإرهابيه الجديدة، وأكدنا أن طهران ترى أن الوجود العسكري الأجنبي هو أحد أسباب تفشي التطرف والإرهاب في المنطقة''، في إشارة إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها باكستان· وأضاف قائلاً ''إنهم يدخلون إلى المنطقة تحت شعار حماية الديمقراطية واجتثاث المخدرات، لكنهم سبب انتشار العنف والتوتر، وبالتالي تفشي حالة اللا أمن في المنطقة''· وقال ''إن وجود القوات الأجنبية في المنطقة خلال الأعوام السبعة الماضية أدى إلى تفشي ظاهرة التطرف وارتفاع معدل الحملات الانتحارية وزرع العبوات الناسفة''· وأكد أن الأمن والاستقرار في أفغانستان يتركا أثراً مباشراً على الأمن والاستقرار في كل من ايران و باكستان· وأشار إلى استضافة إيران طيلة الأعوام الثلاثين الماضية ملايين اللاجئين الأفغان، منتقداً أداء الدول التي توجد عسكرياً في أفغانستان بذريعه إعادة الأمن إلى هذا البلد الإسلامي· وشدد متكي على الدعم الذي تقدمه كل من إيران و باكستان إلى أفغانستان وحكومتها، وقال إن إيران تولي أهمية كبيرة لتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان، كما دان الهجمات الإرهابيه الأخيرة التي شهدتها إسلام آباد· وتطرق إلى المباحثات الأخيرة بين رئيسي إيران وباكستان حول إقامة أنبوب لتصدير الغاز الإيراني إلى الأراضي الباكستانية· من ناحية ثانية، هاجم الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي سياسات نجاد الاقتصادية والسياسية· وقال في تجمع لنقابة المعلميين في طهران إن هؤلاء الذين ادعوا أنهم جاءوا لإحياء قيم الثورة لم يعملوا شيء للناس وهم بدلاً من الوقوف أمام انتشار الفقر والفساد قاموا بممارسات خاطئة ساهمت في نشر الفقر والفساد