علي الهنوري (الشارقة) - أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة، أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تقرب المسافات بين مختلف مناطق الإمارات، مشيرا إلى أن تطوير الميدان الصناعي في الشارقة يأتي تنفيذاً لتوجيهات سموه، لحل مشكلة الاختناق المروري عند “دوار ناشيونال”، وتسهيل الحركة على جميع المسارات باتجاه مختلف إمارات الدولة.
وقال إن مشروع الجسر الفاصل بين إماراتي الشارقة ودبي بقيمة 20 مليون درهم، سيسهل حركة المرور بين الإمارتين دون عناء، والتحرك لمسافة أكثر من 5 إلى 7 كيلومترات داخل كل منهما، حيث يقع الجسر الجديد بعد التقاطع القادم من جسر دوار “ناشيونال” باتجاه طريق الجامعة.
وأوضح أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، تأتي لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الاختناقات المرورية على هذا الطريق الحيوي الذي يربط بين إمارات الدولة، وتزويده ببنية تحتية ذات مواصفات عالمية، مؤكدا أن هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي واجهت الجهات الفنية وأكثرها تعقيداً، لافتا إلى إضافة طرق مساندة أخرى تعمل حالياً في أرض الميدان لتخفيف الضغط على الطريق الحالي. وقال إن طرح المشروع تم على ثلاث مراحل هي الأعمال التمهيدية التي بدأ تنفيذها في نهاية أكتوبر الماضي ولمدة ثمانية أشهر، وهي عبارة عن تطوير لبعض التقاطعات والطرق الموازية لطريق الإمارات بغرض استخدامها كطرق بديلة خلال فترة تنفيذ المشروع، مع الحفاظ على حركة السير على طريق الإمارات مفتوحة خلال فترة التنفيذ، إضافة إلى أعمال تصريف مياه الأمطار في منطقة المشروع، في حين تتضمن المرحلة الثانية توسعة طريق الإمارات إلى خمس حارات مرورية، إضافة إلى تطوير ثلاثة تقاطعات رئيسية وهي تقاطع الذيد مع طريق الإمارات وجسر المدينة الجامعية وتقاطع الشيخ خليفة بن زايد وأعمال تصريف مياه الأمطار، تليها في المرحلة الثالثة التي تمتد من تقاطع الشيخ خليفة بن زايد حتى الالتقاء مع طريق الإمارات بإمارة دبي، توسعة طريق الإمارات إلى خمس حارات، إضافة إلى تطوير الميدان الصناعي الخامس وتقاطع طريق الشارقة الدائري وبعض التعديلات على تقاطع شارع عمان في إمارة دبي، إضافة إلى أعمال تصريف مياه الأمطار.
وحول موضوع إزالة جسر دوار “ناشيونال”، خلال الفترة القليلة المقبلة الأمر الذي سيزيد من صعوبة الحركة ويفاقم الازدحام المروري، قال بلحيف النعيمي، إنه لم يتم حسم مسألة هدم الجسر حتى الآن.
وأضاف: “في حال الإزالة لن نحرك ساكنا قبل أن نوفر طرقا بديلة وسهلة، كي لا تخلق مزيدا من الضغط على الطرق الرئيسية، لاسيما وأن المشروع بدأ منذ عام ونصف تقريباً ولم تتأثر حركة المرور حتى الآن، بل أصبحت أكثر سهولة وأريحية”.
عدد اليوم
