الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن محمد يعتمد سياسة حماية الطفل بدبي

29 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي سياسة حماية الطفل التي أعدتها إدارة البحوث والسياسات في هيئة تنمية المجتمع. تهدف هذه السياسة الشاملة إلى حماية جميع الأطفال في دبي من جميع أنواع الإساءة والإهمال والاستغلال وتوفير الدعم والرعاية الخاصة لمن هم في حاجة إليها. وتستهدف الأطفال دون 18 سنة من الإماراتيين وغير الإماراتيين الموجودين في دبي بشكل دائم أو مؤقت، وذلك من خلال تعزيز أحقية الطفل في الحماية، وتوفير مناخ عام يدعم الوقاية، وتطوير نظام متكامل يتضمن الخدمات والمعايير والآليات، ويوضح أدوار الجهات المعنية وطرق التنسيق بينها. وقال خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي إن هذه السياسة تندرج في إطار حرص الهيئة على الالتزام بخطة دبي الاستراتيجية 2015، التي تدعو إلى توفير الخدمات الاجتماعية الملائمة لاحتياجات المجتمع وتحقق الكرامة والعدالة والمساواة لمختلف فئاته. وتولي هيئة تنمية المجتمع مرحلة الطفولة أهمية قصوى باعتبار أن فئة الأطفال هي بين الفئات العمرية الأساسية من إجمالي السكان، وتمثل رعاية المجتمع لهذه الفئة أحد أهم المرتكزات لبناء مجتمع مترابط ومتلاحم، إلى جانب تهيئة الظروف الاجتماعية المناسبة التي تسهم في تنشئة أجيال صالحة تكون عماد التنمية في المجتمع. وأضاف: “تقع مسؤولية حماية حقوق الأطفال على عاتق الأسرة والمجتمع والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، بغية توفير بيئة تدعم جميع جوانب تنميتهم، وتشكل الأساس نحو رعاية الأطفال وحمايتهم وما نشهده اليوم من تقدم وتطور على هذه الصعد، يعد مؤشراً بارزاً نحو التزام واضح يدفع باتجاه توفير المناخ الأمثل لنمو الطفل وتطوره وتعزيز حقوقه”. وقال: لقد تم تحقيق الكثير من الإنجازات المتعلقة برعاية ودعم الطفولة وتولي الحكومة الإماراتية على المستوين الاتحادي والمحلي أولوية للقضايا التي يتعرض لها الأطفال، وهناك التزام سياسي واضح يحض على توفير المناخ الأمثل لبقاء الطفل ونموه وتطوره وتعزيز حقوقه، وتهدف مبادرة هيئة تنمية المجتمع من إعداد هذه السياسة إلى تنسيق الجهود الحالية واستغلال الموارد الموجودة، لتحقيق نظام متكامل وشامل من الحماية يتواءم مع متطلبات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي انضمت إليها دولة الإمارات في 1997. وتم إعداد السياسة من خلال تحليل الوضع الحالي لواقع الطفل في إمارة دبي والتشاور مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات العالمية المعنية بحماية الطفل، كما تم التواصل مع الأطفال وأولياء الأمور للاطلاع على آرائهم وتحديد أهم القضايا التي تشغلهم، بالإضافة إلى تحليل التشريعات الحالية ومراجعة الإحصاءات والدراسات المتوافرة، وأفضل الممارسات لنظم الحماية المعمول بها على الصعيد الخليجي والإقليمي والدولي. ونتجت عن تحليل الوضع الحالي مجموعة من القضايا من أهمها الاختلاف في المفاهيم تجاه أحقية الطفل في الحماية، وعدم إلمام التشريعات الحالية بجميع المجالات المرجوة لحماية الطفل والأطر التنظيمية التي تفعل هذه الحماية، كما أن برامج تعزيز أحقية الطفل في الحماية والتوعية والتعرف المبكر للحالات المعرضة للضرر محدودة. وعلى الرغم من كثرة الجهات ذات العلاقة بحماية الطفل، يبقى هناك نقص في الموارد البشرية المؤهلة والبيانات الشاملة التي تستخدم في التخطيط والمتابعة والرصد، كما أن غياب جهة إشرافية واضحة يؤثر على وضوح الأدوار وآليات التنسيق والمساءلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©