السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤسسة أميركية: «صندوق خليفة» يسهم في تعزيز التنمية المستدامة

مؤسسة أميركية: «صندوق خليفة» يسهم في تعزيز التنمية المستدامة
3 مايو 2011 21:29
أكدت مؤسسة أبحاث أميركية مستقلة أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع يعد تجربة فريدة وناجحة، من خلال برامجه المتنوعة التي تسهم بشكل فاعل في تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وأوصت المؤسسة وزارة الخارجية الأميركية بضرورة حث الدول التي تتلقى مساعدات مالية من الولايات المتحدة على تبني النموذج الناجح لصندوق خليفة لتطوير المشاريع في إطار سعيها لتحقيق التنمية المستدامة. وبحسب تقرير أعدته مؤسسة "هاميلتون" الأميركية للأبحاث بطلب من وزارة الخارجية الأميركية، فإن تجربة صندوق خليفة لتطوير المشاريع في أبوظبي تجربة متميزة وتستحق التعميم في كثير من الدول النامية أو تلك التي تسعى إلى تحقيق معدلات أعلى في التنمية. وقال التقرير "تبنت أبوظبي برامج فعالة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهذه البرامج تستحق التطبيق في مناطق جغرافية أخرى"، مؤكداً أن صندوق خليفة "تجربة فريدة وذو تصميم مدروس يتضمن العديد من مؤشرات النجاح". يشار إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع قام مؤخراً بافتتاح فروع له في كل من رأس الخيمة والفجيرة وعجمان، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بمد مظلة خدماته لتشمل جميع إمارات الدولة. تحقيق الأهداف التنموية وأكد التقرير أن البلدان التي تركز على تنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة نجحت إلى حد بعيد في تحقيق العديد من الأهداف التنموية، سواء من حيث تفعيل الأداء الاقتصادي أو من حيث تخفيض البطالة، فضلاً عن تحقيق تقدم في مجال تنمية الموارد البشرية، مدللة على ذلك بتجربة صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي طرح برامج مميزة وشاملة لدعم وتعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويوفر الصندوق حزمة من التسهيلات المالية المتكاملة، إلى جانب توفير برامج تدريب شاملة أحدثت قفزة نوعية في مجال التأهيل الفني والمهني لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال التقرير إن أبوظبي حققت عبر صندوق خليفة لتطوير المشاريع إنجازات فعالة في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سواء من حيث تسهيل الحصول على رأس المال وتحسين القوة العاملة المؤهلة. وشدد التقرير على أن تبني الدول النامية بعضاً من ممارسات صندوق خليفة سيكون مفيداً لها في تعزيز أداء اقتصادها وتدعيم أسباب الاستقرار فيه. ويعد قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من القطاعات بالغة الأهمية من حيث تكوين قيمة مضافة لأي اقتصاد في المجتمعات المعاصرة، إضافة إلى مساهمته في دفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي. وتلعب الأعمال الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في تفعيل القطاع الخاص من خلال نشر وتعميق الاتجاه إلى الأعمال الحرة. كما تعمل هذه المشاريع على توسيع المنافسة في الأسواق بكونها منشآت صغيرة الحجم نسبياً، وبطبيعة توزيعها على أماكن متعددة، لا تشكل قيوداً على نفاذ مزيد منها إلى الأسواق. ويرى تقرير مؤسسة هاميلتون أن المعونات المالية الأميركية المقدمة للدول النامية في المنطقة مثل الأردن والعراق ومصر وأفغانستان وباكستان والهند وغيرها لا تسهم بشكل فعال في تعزيز التنمية ولا تؤدي إلى إصلاحات اقتصادية مباشرة، ولذلك فإن المؤسسة تقترح تبني سياسات جديدة تجاه الدول المتلقية للمساعدات، وذلك عن طريق تشجيعها على دعم قطاع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وكانت المؤسسة أجرت أبحاثاً ميدانية في كل من قطر وإندونيسيا والمغرب وغيرها من البلدان للوقوف على طبيعة الإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل تعزيز أداء اقتصادها. برامج ومبادرات مميزة أشاد التقرير بالأدوات والبرامج التمويلية التي قام صندوق خليفة بطرحها أمام مواطني الدولة لتمكينهم من تأسيس مشاريعهم الصغيرة التي تعد واحدة من أهم عوامل استقرار أي اقتصاد في العالم. وكان وفد من مؤسسة هاميلتون زار صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إذ أبدى أعضاء الوفد إعجابهم بتنوع خدمات الصندوق وتأثيرها الإيجابي في دعم وتعزيز أداء الاقتصاد في أبوظبي. ويطرح الصندوق أربعة برامج تمويلية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، منها برنامج "بداية" المخصص لتوفير التمويل اللازم لتأسيس مشاريع صغيرة بحد أقصى يبلغ 3 ملايين درهم، فيما تم توجيه برنامج "زيادة" لتمويل توسعة المشاريع الصغيرة القائمة بحد تمويلي يصل إلى 5 ملايين درهم. وكان الصندوق خليفة قد قام مؤخراً بطرح برنامج الاستثمار المباشر لدعم مشاريع متميزة، إلى جانب برنامج "تصنيع" الذي سيوفر تمويلاً بقيمة تصل إلى 10 ملايين درهم للمشاريع الصناعية التي تواجه عزوفاً عن تمويلها من خلال المصارف التجارية. إلى ذلك، أشاد التقرير العالمي ببرامج التنمية الاجتماعية التي طرحها الصندوق عبر برنامج خطوة التمويلي والمعني بتمويل المشاريع متناهية الصغر، إضافة إلى المبادرات الاجتماعية الأخرى والمتمثلة في مبادرة صوغة الموجه لأصحاب الحرف التراثية ومبادرة الردة الرامية لتأهيل وتمويل نزلاء المراكز الإصلاحية ومبادرة إشراق المخصصة لدعم المتعافين من الإدمان، فضلاً عن مبادرة أمل التي تدعم الجهود المبذولة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي. إشادات دولية وحظيت تجربة صندوق خليفة المميزة بالعديد من الإشادات الدولية، كان من أبرزها إشادة اللورد تيرفن ديفينز أف ابرسوتش وزير التجارة والاستثمار والمشاريع الصغيرة البريطاني، الذي قال خلال زيارة سابقة إلى أبوظبي إنه معجب بتجربة أبوظبي في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن ما يقدمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع من مستوى راقٍ من الخدمات يعكس اهتمام القيادة بتوفير كل سبل التقدم والتميز لأبناء بلدها. كما أشاد كيم دونج سون رئيس مؤسسة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كوريا الجنوبية بما حققه صندوق خليفة في إطار دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كإحدى المؤسسات الرائدة التي ساهمت في تقديم قيمة مضافة ونوعية إلى قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©