الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء الدين يدعون إلى استخلاص العبر من معجزة الإسراء والمعراج

علماء الدين يدعون إلى استخلاص العبر من معجزة الإسراء والمعراج
10 يوليو 2010 00:12
أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع إدارة جامع الشيخ زايد الكبير احتفالا مساء أمس بذكرى الإسراء والمعراج، حيث دعا علماء الدين والوعاظ إلى استخلاص العبر من معجزة الأسراء والمعراج. ورفعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، داعية الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على سموهم وعلى دولتنا والأمة العربية والإسلامية بالخير والتقدم والازدهار. وقد تحدث أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ خلال الحفل عن هذه المعجزة وما تضمنته من عبر وعظات حيث جاءت هذه الرحلة المباركة تسرية وتكريما لرسول الله صلى الله عليه وسلم واحتفاء به في ملكوت السماوات. واختتم الحفل بالدعاء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالرحمة والمغفرة وأن يعيد الله سبحانه وتعالى هذه المناسبة على دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الإسلامية بالخير واليمن والبركات. حضر الحفل الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمديرون التنفيذيون بالهيئة وجمع كبير من المسلمين. وكان خطباء الجمعة المسلمين قد دعو في مساجد الدولة أمس إلى الوقوف عند معجزة الإسراء والمعراج، والتأمل فيها وفهمها فهماً صحيحاً لكل دروسها وعبرها وعظاتها، وهي فرصة لاستخلاص الحكم النافعة وتعلم الدروس الجامعة لكل فضيلة. وقال الخطباء إنّ مجمل ما جاء في هذه المعجزة العظيمة أن جبريل عليه السلام أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، بالبراق، وانطلقا إلى بيت المقدس، حيث صلى النبي، صلى الله عليه وسلم، بالأنبياء إماماً، ثم عرج به إلى السموات العلى، ورأى، صلى الله عليه وسلم، من آيات ربه الكبرى، وفرضت عليه الصلوات الخمس، وقد قال الله عزّ وجل في كتابه العزيز (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)، وكان في الصباح أن أخبر عليه الصلاة والسلام قومه بما حدث، فصدقه البعض وكذبه آخرون، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي”، فقعد معتزلاً حزيناً فمر أبو جهل فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نعم قال ما هو؟ قال إنه أسري بي الليلة، قال إلى أين؟ قال إلى بيت المقدس، قال ثم أصبحت بين ظهرانينا، قال نعم، قال أرأيت إن دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نعم فقال هيا يا معشر بني كعب بن لؤي حتى انتفضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما... فحدثهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً، قالوا وهل تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس على بعض النعت، فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقال أو عقيل فنعته، وأنا أنظر إليه، فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب”، وكان ذلك تأييداً من الله تعالى لرسوله، صلى الله عليه وسلم، حينما كذبه المشركون. وأكّد أئمة المساجد بالأمس أهمية الصّلاة، فقد فرضها الله سبحانه وتعالى في ليلة الإسراء والمعراج لتكون معراجاً دائماً إلى الله جل في علاه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال فرضت على النبي، صلى الله عليه وسلم، ليلة أسري به الصلوات خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وإن لك بهذه الخمس خمسين. كما أعطى الله تعالى لنبيه في هذه الرحلة المباركة المغفرة وخواتيم سورة البقرة، فقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لما أسري برسول الله، صلى الله عليه وسلم، انتهى به إلى سدرة المنتهى فأعطي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثلاثاً أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات. وقد قال عليه الصّلاة والسّلام في فضل خواتيم سورة البقرة “الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه”. وقال الخطباء إنّ النبي، صلى الله عليه وسلم، التقى في ليلة الإسراء والمعراج بإبراهيم الخليل عليه السلام وبشره ببشارة عظيمة، إذ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”، فعلينا أن نكثر من ذكر الله تعالى وتسبيحه وحمده على نعمة بعثه نبيه محمدا، صلى الله عليه وسلم، وعلى ما أكرمه به ربه عز وجل من معجزات جليلة، كان من أبرزها معجزة الإسراء والمعراج. ولفت أئمة المساجد إلى أنّ معجزة الإسراء والمعراج جاءت تكريماً من الله سبحانه وتعالى لنبيه، صلى الله عليه وسلم، وتثبيتاً له على ما يحمله من أمانة الرسالة، وتطميناً له على أن الله معه بنصره وتأييده، وتقوية لعزيمته، ونال، عليه الصلاة والسّلام، أعلى درجات القرب، وصدق الله، حيث قال: (فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى). وقد نبّه أئمة مساجد أبوظبي أمس إلى انتقال صلاة العيد ابتداءً من عيد الفطر لعام 1431هـ الموافق 2010 إلى جامع الشيخ زايد الكبير، كما يمكن للمصلين التوجه إلى مصليات العيد الأخرى والجوامع التي تقام فيها صلاة العيد، وذلك نظراً للتطور العمراني والاكتظاظ السكاني حول مصلى العيد الحالي داخل مدينة أبوظبي بحوض (غرب 15/2) في منطقة الكرامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©