الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المركز الوطني للتأهيل يطبق برنامج «ماتريكس» لعلاج الإدمان

المركز الوطني للتأهيل يطبق برنامج «ماتريكس» لعلاج الإدمان
29 ابريل 2012
إبراهيم سليم(أبوظبي)- أعلن المركز الوطني للتأهيل عن تطبيق برنامج “ماتريكس” لعلاج وتأهيل المدمنين والذي يعتمد على إشراك الأسرة المحيطة بالشخص المصاب بالإدمان في القيام بعمليات المتابعة العلاجية وتوجيه المريض، ومعاونته حسب كل مرحلة من مراحل التخلص من الإدمان. وبلغ عدد المراجعين الخارجيين للمركز العام الماضي2600 مراجع، سيستهدفهم البرنامج، بينما بلغ عدد المرضى الداخليين بالمركز الوطني للتأهيل مع نهاية العام الماضي 223 مريضاً. وأوضح الدكتور ريتشارد راسون أحد مؤسسي برنامج ماتريكس والذي استضافه المركز لاختيار المدربين لتأهيلهم للتنفيذ ان البرنامج يعتمد على تسليم كتب برنامج “ماتريكس” حيث تركز على المدمن فقط وطرق علاجه، بينما النظام الذي سيطبق في الإمارات سيكون مختلفاً وذا طبيعة خاصة، حيث يراعي الخصوصية والنظم الثقافية والاجتماعية لهذا المجتمع، وقد تكون هناك تغيرات جذرية على البرنامج بحيث يكون (ماتريكس إماراتي). ولفت إلى حدوث تطور كبير خلال السنوات الثلاث الماضية في عمل المركز الوطني للتأهيل وبما يجعله من الأفضل على مستوى المنطقة في حالة استمراره بهذا المستوى. وكشف أن الوضع الاجتماعي والثقافي للإمارات يحتم على البرنامج أن يتوافق مع هذه الأوضاع والخصوصية، موضحا أن برنامج “الماتريكس” سيعمل على الحد من انتكاسة المرضى ويقلل منها بنسبة كبيرة باعتباره علاجاً متكاملاً حيث يضمن (علاجا نفسيا وعلاجا طبيا). وأشاد راسون بالتطور المذهل في تقنيات العلاج والتخلص من آثار الإدمان التي يقوم بها المركز الوطني للتأهيل، مؤكدا أنه في حالة الاستمرار على هذا الوضع والمستوى سيكون المركز من ضمن أبرز مراكز علاج الإدمان عالميا، وأنه بوضعه الحالي يعد الأبرز في المنطقة، منوها إلى أن هذا لم يأت من فراغ وإنما من خلال جهود ودعم من حكومة أبوظبي، واهتمام المسؤولين بمحاصرة والحد من الإدمان. ونوه إلى تعدد أنواع الإدمان داخل الدولة ولكن الأكثر نمط تكرراً هو (إدمان الهيروين) ويأتي في المرتبة الثانية (الترامادول) حيث أصبح هناك عدد كبير من المدمنين يقبلون على تناول هذه الحبوب. وقال بما أن وقوع الإمارات بين دول منتجة للمخدرات ومستهلكة لها فإن تعرض شبابها لمختلف أنواع الإدمان أمر سهل يمكن حدوثه وتوقعه بناء على المعطيات. وقال إن الإدمان في ازدياد، ولذلك لعدة أسباب من بينها رخص سعر المنتجات المخدرة، وتسويق جيد حيث يعتبر مروجو المخدرات الأكثر تسويقا لمنتجاتهم المحرمة ويتبعون وسائل مختلفة ومتنوعة ويوجدون في مناطق زبائنهم كما يبحثون دائما عن اختراع وسائل وفتح أسواق جديدة لتسويق منتجاتهم، وكذلك سهولة انتقال المواد المخدرة بعدة أشكال، ومن بين الأسباب أيضا توفر المخدرات، والفقر، والضغوط النفسية وضغوط العمل. وأوضح أنه سيتم تدريب 4 موظفين من المركز من بينهم اختصاصي نفسي يبدأون في يونيو المقبل لمدة شهر ثم يعودون إلى أبوظبي ليدربوا زملاءهم بالمركز وتطبيق البرنامج وسيقوم (ريتشارد) نفسه بمتابعة عمل الفريق والإشراف عليه ثم إعادة تقييم تطبيق البرنامج وبعد ذلك في حالة اجتيازهم المرحلة الحالية تتواصل متابعتهم باستمرار حتى يتمكنوا من القيام بدور المدربين ويتم الترخيص لهم للقيام بذلك. وقال الدكتور طارق عبدالجواد مدير إدارة العلاج والتأهيل إن الغريب في الأمر ورغم المناشدات الدولية والمحلية والتوعية عبر الإعلام، فقد انخفضت معدلات تعاطي السجائر لسن 9 سنوات، وهي بداية الدخول في دوامة الإدمان. وأضاف لذلك لابد من إعادة رسم خطة مواجهة تعرض هذه الشريحة للإدمان في وقت متقدم وبما فيها شرائح خاصة مع الاستعداد للإدمان، نحن نسعى لدعم الأسر وتشجيعها على المشاركة في حضور جلسات العلاج (العلاج التكاملي) من أسر وجهات أخرى مما يحقق مخرجات جيدة للعلاج. وقال إن علاج الإدمان هو تخصص جديد مقارنة بأنواع الأمراض الأخرى، مؤكدا أن الإمارات حالياً تطبق أفضل استراتيجية ذات رؤية واضحة، وتطبق أحدث طرق العلاج وهي استراتيجية تتسم بالقوة. وأعتقد أن بإمكان أبوظبي أن تكون رائدة في المنطقة في علاج الإدمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©