الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأنسولين الإماراتي في الأسواق العام المقبل

الأنسولين الإماراتي في الأسواق العام المقبل
10 يوليو 2010 00:07
أكد الدكتور أيمن ساحلي مدير عام شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار” أن دولة الإمارات باتت تحتل موقعاً متميزاً على خريطة الصناعة الدوائية دولياً بفضل جهود القيادة الرشيدة والتعاون اللامحدود الذي تحظى به شركات صناعة الدواء من وزارة الصحة. وقال إن “جلفار” كشركة وطنية تجاوز عمرها أكثر من ربع قرن تدرك تماماً دورها الوطني وتنطلق من مفاهيم تستوعب المسؤوليات لذلك نجحت في أن تحمل اسم الإمارات على عبوات دوائية بمواصفات جودة عالمية إلى أكثر من 45 بلداً حول العالم وهو ما يعزز موقع الإمارات المتميز على خريطة الصناعة العالمية، وأضاف أن الشركة تعطي الأولوية لخريجي كليات الصيدلة من المواطنين. وكشف ساحلي في حوار مع “الاتحاد” عن أن الإمارات في طريقها لإنتاج الأنسولين باعتبارها رابع دولة تنتج الأنسولين من المادة الفعالة مباشرة بعد إنشاء مصنع بكلفة أكثر من نصف مليار درهم، لافتاً إلى أن المشروع غير المسبوق في المنطقة يمثل مساهمة وطنية واجبة لدعم جهود الدولة في مواجهة مرض السكري، وسيبدأ المشروع إنتاج الأنسولين في الربع الثاني من العام المقبل وحذر من الأدوية المغشوشة التي وصفها بالسموم القاتلة. وقال إن صناعة الدواء أياً كانت تتمتع بالخصوصية التي تكتسبها من كونها تحمل في جعبتها أهدافاً إنسانية قبل أن تكون مسألة ذات طابع تجاري ربحي، أضف إلى ذلك فإن عملياتها التصنيعية تقنية متطورة وأحياناً معقدة جداً إلى جانب إجراءات صارمة تمتد إلى ما بعد وصول عبوات الدواء للمستهلك وأيضاً الصناعة الدوائية الوطنية ذاتها هي الأرضية التي تنطلق منها الجهود الصحية باتجاه تحقيق مشروع الأمن الدوائي الذي يضمن العافية للجميع عبر توافر الدواء، بحيث يكون في متناول المستهلكين ومن غير انقطاع حتى في أحلك الظروف. وفي ضوء ذلك فإن الدواء المنتج محلياً والذي يمتاز بمواصفات الجودة العالمية يلعب دوراً فاعلاً في تعزيز وإنجاح الاستراتيجية التي تتبناها الدولة انطلاقاً من حرصها على الارتقاء بالخدمات الصحية العلاجية والوقائية. ومن حسن الحظ فإن وزارة الصحة الإماراتية تتفهم جيداً الدور الوطني الإنساني الذي يقع على كاهل شركات صناعة الدواء الإماراتية، لذلك فهي تتعامل معها بمسؤولية وطنية فائقة ونتفق مع الوزارة في كل ما تتخذ من الإجراءات لقناعتنا بأنها تنطلق من دوافع المصلحة العامة للوطن، وقد تمثل ذلك في الزيارة التي قام بها في وقت سابق معالي وزير الصحة بصحبة ممثلين لكافة قطاعات الوزارة إلى شركة جلفار. وأشار الدكتور أيمن ساحلي مدير عام شركة الخليج للصناعات الدوائية إلى أن مصانع “جلفار” تنتج الآن 186 صنفاً أي 800 شكل دوائي وهي تغطي كافة المستحضرات الصيدلانية ذات التركيبات المتعددة، ونتيجة لجودتها العلاجية باتت الخيار الأول لوصفات الأطباء في العديد من بلدان الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا وأفريقيا، إلي جانب إضافتها لثلاثة مصانع حديثة مؤخراً أولهما متخصص في إنتاج المضادات الحيوية والمحاقن والآخر لإنتاج المستحضرات الرخوة ثم مصنع ثالث متخصص في المنتجات الحيوية. وانطلاقاً من الاستراتيجية التصنيعية لجلفار والتي تأخذ بعين الاعتبار تزايد الحاجة الاستهلاكية لمستحضراتنا في شتى دول العالم، فإن المساعي جارية على قدم وساق لتنفيذ بعض المشاريع الجديدة، منها على سبيل المثال التعاون مع شركة ألمانية لتنفيذ مشروع جلفار (10) بكلفة 20 مليون دولار وذلك لإنتاج الكريمات والتحاميل بطاقة إنتاجية تبلغ 50 مليون عبوة والتحاميل 60 مليون سنوياً وهي طاقة تغطي حاجة السوق للسنوات العشر القادمة. كما تم تحديث وحدة الإنتاج لمشروع التقنية الحيوية (الايوتودبوتين) بتركيب خطوط إنتاج حيوية تتلاءم مع متطلبات الصناعة الدوائية الجيدة بالإضافة لعمل بنية تحتية لغرض رفع الطاقة الإنتاجية من جرامين إلى 10 جرامات شهرياً وتلك التوسعات ستضع “جلفار” كمنتج وحيد لهذه المادة المميزة على خريطة مصنعي الأدوية عالمياً وقد بلغت كلفة تلك التوسعات والتحديث 4 ملايين دولار. وعلاوة على ذلك فقد تم تحديث أقسام الرقابة النوعية ومختبرات الشركة لمواكبة متطلبات المصانع، فقد تم إنشاء وحدة متخصصة لعمل الفحوص البيولوجية على الحيوانات المخبرية والتي تعتبر مطلباً رئيساً في عمل التحاليل المطلوبة لمواد التقنية الحيوية. وحول ارتفاع أسعار المستحضرات الدوائية في السوق المحلي قال الدكتور أيمن ساحلي مدير عام شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار” إن سوق الدواء الإماراتي يعتبر ضيقاً مقارنة بالأسواق الأخرى كالسعودية وهناك كم هائل من منتجات الشركات الأجنبية، كما أن شركات التصنيع الدوائي ليست هي الجهة التي تقوم بتحديد سعر الدواء وإنما تلك مهمة تقوم بها وزارة الصحة وفقاً لحسابات السوق. ولكن استناداً لما ذكر الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في الوزارة مؤخراً أمام المجلس الوطني، فإن دولة الإمارات بحسب الدراسات التي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي تعد في المرتبة الثانية من حيث انخفاض أسعار الأدوية كما أن الوزارة والجهات المعنية بمسألة تسعيرة الدواء تبدي حرصاً متشدداً على وضع كافة الاشتراطات لمنع زيادة أسعار الأدوية لا سيما المعالجة للأمراض الأزمنة. الرقابة والأدوية المهربة قال الدكتور أيمن ساحلي مدير عام شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار” إنه إذا كان البعض في شركات الأدوية ينظر إلى الإجراءات الرقابية الصارمة التي تطبقها وزارة الصحة على أنها تشكل عائقاً فإنه من وجهة نظري هي نعمة وليست نقمة لأن من شأنها أن تضاعف من ثقة المتعاملين في الأدوية الإماراتية علاوة على أنها تحفز نحو الابتكار وفتح الشهية لمزيد من إنتاج الدواء الجيد الذي يعزز موقع الإمارات المتميز على خريطة الصناعة العالمية. وأشار إلى وقوف وزارة الصحة ممثلة في إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في وجه المستحضرات التي تعاني العيوب التصنيعية ومواجهة محاولات تهريب المستحضرات غير المستوفية للمواصفات القياسية العالمية، لأن تلك الأدوية المهربة هي أشبه بالسموم القاتلة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©