الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«عروض الاتصالات» تقلص مبيعات الهواتف المتحركة بأبوظبي

«عروض الاتصالات» تقلص مبيعات الهواتف المتحركة بأبوظبي
2 مايو 2015 20:11
ريم البريكي(أبوظبي) تراجعت مبيعات محال بيع الهواتف المتحركة في أبوظبي بنحو 20% خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، نتيجة لعروض الشركات المزودة لخدمات الهواتف المتحركة، بحسب مسؤولين بعدد من محال بيع الهواتف بالعاصمة، والذين أشاروا إلى وجود أسباب أخرى تعرقل عودة السوق لحالة النشاط السابقة. وأكد هؤلاء أن العروض التجارية التي تقدمها شركات الاتصالات ساهمت في تراجع مبيعات المحال بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، موضحين أن تراجع أعداد المسافرين، لاسيما لبعض الدول العربية التي تشهد توترات سياسية، أسهم كذلك في تراجع المبيعات. وأوضح ماهر جمعة مسؤول المبيعات في محل الأندلس للهواتف المتحركة، أن عروض شركات الاتصالات الهاتفية المغرية لعملائها ساهمت في صرف بعض العملاء لشراء الهواتف الذكية عبر هذه الطريقة، التي ترافقها عروض على حزمة خدمات إضافية للأجهزة التي يتم شراؤها من خلال منافذ البيع المخصصة لتلك الشركات. وبين ماهر أن الربع الأول من العام الحالي شهد تسجيل أعلى تراجع في تاريخ مبيعات الهواتف المتحركة، نتيجة لتلك العروض التي كانت تقتصر في الماضي لأشهر محددة من العام، إلا أنها أخذت حاليا طابع الاستمرار طوال العام. وأشار ماهر أنه خلال الشهر الماضي تراجعت مبيعات مبيعات الأجهزة لديه بنحو 50%، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، مؤكداً أن العام الحالي كان الأسوأ في تاريخ مبيعات أجهزة الهواتف المتحركة. وتوقع ماهر أن تنشط الحركة في السوق خلال فترة الصيف وبعد عطلة المدارس، مبينا أن موسم العطلات يشهد نشاطاً في الحركة بمختلف السلع، ومنها الهواتف التي تعد احد أهم الهدايا التي يفضلها المسافرين، نظرا لموقع الإمارات كسوق للسلع الحديثة، بموديلاتها المتطورة، مقارنة بالأسواق الأخرى في الدول العربية والآسيوية. وأضاف أن المسافرين يفضلون غالبا شراء أجهزة من دون خدمات، ما يدفعهم للتوجه إلى المحال المخصصة لبيع أجهزة الهواتف وتفضيلهم لشراء الأجهزة من دون الخدمة، ما يجعلهم يرجحون كفة المحال على الشركات المزودة لخدمات الاتصال. من جهته، قال محمد القداح مسؤول المبيعات في محل الأصالة للهواتف المتحركة، إن الشهر الحالي سجل أقصى تراجع لسوق الهواتف المتحركة بمختلف أنواعها. وأضاف القداح أنه خلال الأعوام السابقة كان السوق يشهد انتعاشاً مع طرح منتج جديد، وزادت المبيعات أكثر مع طرح التطبيقات الذكية، لاسيما أن معظم الشركات تسعى لطرح موديلات حديثة لهواتفها سنويا، إلا أن تراجع هواتف بلاك بيري ، وسوني، ونوكيا، وتركيز النشاط فقط على أجهزة ايفون وسامسونج، أسهم في تراجع المبيعات. وذكر محمد الحمصي مسؤول مبيعات في محل السلطان لبيع الهواتف المتحركة، أن سوق الهواتف يتأثر بفترة الموسم والمناسبات، حيث تنتعش المبيعات خلال مواسم السفر، بالإضافة لمواسم الاحتفالات، مثل الأعياد الوطنية والدينية، والتي يتصادف موعدها خلال النصف الثاني من كل عام حاليا، وهو ما يزيد من تراجع المبيعات خلال الربع الأول من العام. وبين الحمصي أن أفضل فترة لمبيعات الهواتف خلال شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام لارتباطهما بطرح الشركات الرائدة في تصنيع الهواتف لمتحركة لأحدث الأجهزة النقالة، الأحدث تصميما وبخاصية تقنية حديثة. ورأى محمد الكفري مسؤول مبيعات في محل دبي للهواتف المتحركة أن الأشهر الأربعة الماضية سجلت تراجعا واضحا بالنسبة لمحال بيع الهواتف المتحركة، نتيجة لتغير ثقافة الاستهلاك والشراء لدى المستهلكين، حيث أجبرت تكاليف الحياة وغلاء المعيشة المتمثل في زيادة الرسوم المفروضة على الأسر، إلى تحول اهتمام بعض العائلات لترشيد إنفاق أسرهم إلى الضروريات دون الكماليات. وأضاف: بعض العملاء يفضلون عدم تغيير هواتفهم الشخصية في ظل عدم وجود تحول كبير في التنقيات والتطبيقات للأجهزة الحديثة، وعدم وجود خاصيات إضافية هامة بين الهواتف القديمة والجديدة. وأفاد الكفري بأن أسعار الهواتف لم تشكل سبباً مهماً في هذا التراجع، كون أن هناك هواتف أسعارها في متناول الجميع، ولكن المستهلك تحول عنها، لعدم وجود جديد في البرامج المطروحة في جميع الأجهزة ، مشير أن أسعار الأجهزة تبدأ من 200 إلى 3700 درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©