ربطت علاقات تاريخية بين المملكة المتحدة وأبوظبي منذ سنين بعيدة، أبعد مما قد يظن كثيرون ورغم كل الظروف والمتغيرات، عبر تلك السنين، اتسم الأمر دوما بين الطرفين، بقدر كبير من التفاهم والتواصل يقوم على الاحترام المتبادل.?وقد لعب المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، دورا كبيرا في تطوير تلك العلاقات، حتى من قبل أن يتولى حكم إمارة أبوظبي. ويحتفظ الأرشيف الوطني البريطاني، بكمية هائلة من الوثائق التي تؤرخ للعلاقات بين الطرفين.? ومعظمها عبارة عن مراسلات بين الدبلوماسيين البريطانيين في المنطقة وبين وزارة الخارجية البريطانية، إلى جانب برقيات متبادلة بين أبوظبي والحكومة البريطانية بشأن كثير من القضايا الخاصة بالمنطقة.
وتكشف تلك البرقيات في جانب منها، عن تقدير بالغ واحترام فائق، كانت بريطانيا تتعامل بهما مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ صعود نجمه على الساحة السياسية في الخليج العربي. ويبدو ذلك جليا، من المراسم التي كانت تحيط في العادة، بكل زيارة يقوم بها زايد إلى بريطانيا، حتى من قبل أن يصبح حاكما لأبوظبي. وإحدى أقدم تلك الرسائل، برقية بعث بها دبلوماسي بريطاني في أبوظبي بتاريخ الرابع من يونيو 1966 إلى رؤسائه في لندن، يطلعهم فيها على ترتيبات زيارة مزمعة سيقوم بها الشيخ زايد لاحقا إلى لندن، تقول البرقية إن الشيخ زايد سيغادر أبوظبي إلى البحرين الساعة السادسة ونصف مساء يوم السابع من يونيو، ثم سيغادر البحرين إلى لندن يوم التاسع من يونيو الساعة الثامنة وأربعين دقيقة صباحا. وتشير البرقية أيضا إلى أن الرحلة سوف تستغرق 16 ساعة.
عدد اليوم
