الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصحاب مزارع في الباهية يشكون نقص المياه

10 يوليو 2010 00:05
قال مصدر في بلدية مدينة أبوظبي إن النقص في المياه المخصصة لمزارع منطقة الباهية الواقعة على طريق أبوظبي- دبي لم يكن بسبب عملية التوزيع ونقلها من خزانات المياه الموجودة بالمنطقة إلى مزارع المواطنين وإنما “نتيجة لنقص الواردات من المياه من مصدرها الرئيسي”. وأشار المصدر إلى أن البلدية تسهم بفاعلية في رفع مستوى المعيشة، وتوفير أسباب الحياة الكريمة كافة للمواطنين، وبما في ذلك توصيل مياه الري للمزارع والتوزيع العادل للكميات المتسلمة بواسطة شبكة قائمة وتعمل بكفاءة عالية لضمان وصول المياه من الخزانات إلى المزارع دون عوائق. وأضاف أن البلدية تقوم بمعالجة أي مشكلة فور وقوعها، ولا توجد أية مشاكل أساسية في مرحلة توصيل وتوزيع المياه في الفترة التي شهدت نقصاً في المياه بالمزارع، والتي تدار بواسطة بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون مع الإدارة العامة لزراعة أبوظبي التابعة لجهاز أبوظبي لرقابة الأغذية. وكان عدد من ملاك مزارع في منطقة الباهية قد شكا من نقص شديد في المياه المخصصة لمزارعهم خلال الأسبوع الماضي، مما قد يؤثر سلباً على المزروعات والمحاصيل الصيفية التي أمضوا الفترة الماضية في زراعتها وسقايتها والعناية بها. وتضرر من نقص المياه 1800 مزرعة تتوزع على مناطق السميح والباهية والرحبة والسمحة والعجبان، بحسب مصدر في البلدية. وأفادت البلدية بأن عدم وصول كميات كافية من المياه إلى مزارع المواطنين في بعض المناطق ليس بسبب شبكة التوزيع، وإنما بسبب نقص المياه الواردة لخزانات المزارع من شبكة التوزيع الرئيسية، أي أن النقص ليس بسبب إجراءات لأن دورنا يبدأ بعد وصول المياه إلى الخزانات، ويكمن في توزيع المياه وبضمان آلية التوزيع، وأن تكون أنابيب الشبكة على أفضل مستوى من الجاهزية. وقال خليفة خالد، أحد ملاك المزارع في المنطقة، إن النقص أدى إلى تدهور بعض المحاصيل التي قمنا بزراعتها قبل الموسم، وتعرضت مزرعته لتوقف المياه لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 5 أيام، مما شكل ضرراً كبيراً في عدم حصول المحاصيل المزروعة على حاجتها من المياه، مؤكداً ضرورة التدخل ومعرفة أسباب نقص المياه. ومن جانبه، قال محمد صالح، أحد المزارعين في المنطقة، إن حصة المزرعة كانت تأتي كل 3 أيام بمقدار 12 ساعة يومياً، أما الآن وبعد توقف المياه خلال الفترة الماضية، فإن المياه تصل كل 3 أيام بمقدار ساعتين في اليوم، بالرغم أن المسؤولين عن ذلك أشاروا إلى أنه تم تقليل إمدادات المياه بنسبة تصل إلى 30 بالمئة فقط منذ الأسبوع الماضي، إلا أنه يرى أن النقص وصل بنسبة تصل إلى أكثر من 80 بالمئة من السابق. وأشار حامد سالم إلى أنه يعتمد في مزرعته على زراعة الأعلاف التي تشترى من قبل تسويق الحكومي “الرودس”، وهذا النوع من الزراعة يحتاج إلى كميات مياه كبيرة وري باستمرار خاصة في فصل الصيف، فهو يحتاج للري مرتين كل يوم، بينما يحتاج لمرة واحدة في الشتاء، مطالباً الجهات المختصة بإعادة النظر في هذا الأمر، مشيراً إلى أن المزارع لا يحقق أي فائدة ربحية حقيقية من زراعته بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة. وعلى ذلك “وطالما هذا النوع من المزروعات يحتاج إلى كميات مياه كبيرة”، فلا بد من إعادة النظر في السماح بزارعته، وتشجيع المزارعين على طرق أخرى للاستفادة من أراضيهم الزراعية بمحاصيل تعود بالفائدة عليهم وعلى الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©