الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية»: رجال المكافحة عيون يقظة لاكتشاف الأساليب المبتكرة لمهربي المخدرات

«الداخلية»: رجال المكافحة عيون يقظة لاكتشاف الأساليب المبتكرة لمهربي المخدرات
10 يوليو 2010 00:04
أكد المقدم عبدالرحمن محمد العويس مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإنابة في وزارة الداخلية، أن الوزارة في “نزال” دائم مع مهرّبي المخدرات لاكتشاف آخر أساليبهم لإخفاء “سمومهم”، كاشفاً عن إحباط محاولة تهريب “مبتكرة” مؤخراً، عمد المهربون خلالها إلى إخفاء كميات من الحبوب المخدرة داخل محرك إحدى السيارات المشحونة إلى الدولة. وقال المقدم العويس لـ”الاتحاد”، إن الوزارة أقامت شبكة اتصالات دولية مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل المعلومات والتعرف إلى آخر وسائل المهربين “المبتكرة”، التي يستخدمها مهربو المخدرات، لتعميمها على الجهات المعنية في الدولة. وأضاف أن مهربي المخدرات يعمدون إلى ابتكار وسائل وأساليب متعددة لتهريب سمومهم، بهدف إخفائها عن أنظار القائمين على منافذ الدولة الحدودية، منوهاً بأن التدريب الذي مارسه “رجالنا” والمهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال أدائهم واجباتهم تحول دون مرور تلك السموم، علاوة على استخدام الوسائل الفنية والمساعدات التقنية في التفتيش التي تساعد في اكتشاف محاولات تهريب المخدرات. واعتبر المقدم العويس أن موقع الدولة الجغرافي بالقرب من دول الإنتاج العالمي للمخدرات، ومحاولة مهربي المخدرات استغلال منافذ الدولة كمعبر لمرور مخدراتهم لدول أخرى مستهلكة للمخدرات، جعل الدولة مصنفة من ضمن دول عبور المخدرات، مؤكداً وعي الدولة التام بهذا الوضع وتصديها لتلك المحاولات بما يمنع تسّرب المخدرات “العابرة” من انتشارها داخل الدولة. ونوه المقدم العويس بأن الإمارات مساهم رئيس في خطة تعاون دولية بشأن إحباط وتدمير شبكات تهريب المخدرات الدولية من خلال تبادل المعلومات والمستجدات والخبرات وعقد الاجتماعات التنسيقية وتشكيل فرق عمل دولية للتصدي لهذه العصابات. ضبط وتفكيك العصابات ولفت المقدم العويس إلى الجهود المضنية التي يبذلها رجال مكافحة المخدرات لمواجهة عصابات تهريب وترويج المخدرات، وتعاونها في ذلك مع الأجهزة الأخرى المعنية أيضاً بمكافحة تهريب المخدرات كمجموعة حرس السواحل، ومجموعة حرس الحدود في القوات المسلحة، وهيئات الجمارك. كما لفت إلى تحقيق إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع الجهات المذكورة نجاحات عديدة أدت إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات وتفكيك عدد من عصابات التهريب وتدمير نشاطها، مشدداً على أن هذه الإنجازات تزيد من همتنا وتحفزنا لمواجهة “النزالات” القادمة مع عصابات التهريب. وأشار المقدم العويس إلى لجوء إدارة مكافحة المخدرات أحياناً، إلى تشكيل فرق عمل موحدة تضم مجموعة من رجال مكافحة المخدرات في الدولة لمتابعة شحنة مخدرات مهربة للدولة، وذلك لمتابعتها بكل سرية، لمعرفة مرسلي المخدرات و”ناقليها” ومتلقيها، لضبطهم وتقديمهم للعدالة في الدولة، أو تنفيذ عملية تسليم “مراقبة” لكمية المخدرات حال كان مستقبلها في دولة أخرى، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتنسيق مع الدولة التي تورّد إليها المخدرات، مشيراً إلى أنه نتج عن مثل هذه العمليات ضبط محاولات تهريب عديدة. استراتيجية الوزارة وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإنابة، أن وزارة الداخلية اعتمدت في مكافحة المخدرات استراتيجية تسعى لحفظ المجتمع من شرور المخدرات ورفع مستوى الوعي بأضرارها المدمرة من الناحيتة الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى الجهود المبذولة من خلال عقد الندوات والمحاضرات ومعارض التوعية والتفاعل مع وسائل الإعلام في هذا الشأن، وكذلك التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لنشر الوعي بين جميع شرائح المجتمع كي يرفض المخدرات والمؤثرات العقلية. ولفت المقدم العويس إلى حرص الوزارة على إخضاع رجال وسيدات إدارة مكافحة المخدرات لبرامج تدريبية متقدمة للاطلاع والتعرف إلى وسائل الإخفاء المستحدثة والتدرب على اكتشافها، بالتنسيق مع هيئات الجمارك في الدولة لتبادل المعلومات بهذا الشأن التي أشاد بدورها البارز في التصدي لمحاولات تهريب المخدرات عبر منافذ الدولة المتعددة، منوهاً بتمكنها مؤخراً من اكتشاف حبوب مخدرة مخبأة في محرك إحدى السيارات المشحونة للدولة. وأكد العويس أن أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة، انطلاقاً من استراتيجية وزارة الداخلية وتفعيلاً لاستراتيجية مكافحة المخدرات بشأن خفض الطلب على المخدرات، تبذل بالتعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية، جهوداً حثيثة لرفع مستوى الوعي بأضرار المخدرات بين جميع فئات المجتمع من خلال عقد ندوات التوعية وإقامة المعارض المتنقلة التي تبين أضرار المخدرات، وتحديداً في المدارس والجامعات والأندية الرياضية العامة وأندية الفتيات، منوهاً بحرص الوزارة على مشاركة المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات لنشر التوعية بأضرار المخدرات الذي احتفلت به الدولة في 26 يونيو الماضي على مدى أسبوع كامل. وكانت شرطة أبوظبي أعلنت في 13 يونيو الماضي، عن إحباط محاولة للاتجار بـ15 كيلوجراماً من مادة “الهيروين” المخدرة، ضبطت بحوزة 3 آسيويين، قاموا بإخفائها بطريقة سرية في “حشوة” وألسنة وبطانة الصناديق الكرتونية الداخلية المعبأة بثمار فاكهة المندرين “اليوسفي” بغرض الاتجار بها. ويعاقب قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية رقم (14/95) بالسجن مدة لا تقل على 7 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات وبالغرامة على كل من جلب أو استورد أو صدّر أو وضع أو استخرج أو فصّل أو أنتج أية مادة من المواد المنصوص عليها في الجداول المرفقة بالقانون. ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 3 سنوات وبالغرامة كل من حاز أو أحرز أيّة مادة من المواد المشار إليها أو مارس أي نشاط أو تصرف بشأنها غير ما ذكر. وإذا وقعت أي من الجرائم المنصوص عليها في البندين السابقين بقصد الاتجار أو الترويج كانت العقوبة السجن المؤبد والغرامة وفي حالة العودة تكون العقوبة الإعدام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©