الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المهرجان فرصة للفيلم والنجم والمشاهد

المهرجان فرصة للفيلم والنجم والمشاهد
12 أكتوبر 2008 00:27
افتتاح الدورة الثانية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي، كان مناسبة لعشاق السينما ونجومها لكي يؤموا قصر الإمارات، مشاركين في الحدث ومعايشين له· التقى الجمهور النجوم وصناع السينما وجها لوجه، وشاهدوا أفلاما يصعب الوصول اليها في صالات السينما العادية خلال العام، والأهم من كل ذلك أن المهرجان يوفر لهم فرصة مشاهدة أفلام كاملة غير مجزأة كما عبر كثير من رواد المهرجان· وهنا استطلاع لآراد الجمهور خلال ليلة الافتتاح· تقول رندا محمد إنها تهتم بمتابعة الأفلام السينمائية وتحرص على زيارة دور العرض ومتابعة كل جديد فيها على مدار العام، ولكن ما يميز الأفلام المعروضة في المهرجان أنها تعرض لأول مرة وأنها جاءت من مصفاة عالمية، وبها تعددية فكرية، وهو ''ما يجعل الكثيرين يقبلون عليها، ولا شك أن عرض هذه الأفلام في أبوظبي يجعلنا نعرف المكانة الإعلامية والثقافية الرفيعة التي بلغتها العاصمة الإماراتية، بحيث أصبحت محط أنظار العالم الخارجي، لمتابعة أحدث أعمال نجوم السينما العالمية''· وتضيف رندا: إن المهرجان يساعد على إتاحة الفرصة لجنسيات مختلفة لاستيعاب ثقافات جنسيات أخرى مختلفة، أي أننا يمكن أن نطلق على المهرجان أنه من العالم وإلى العالم· واستطردت قائلة: إن إقامة مثل هذه المهرجانات يعكس التطور الحادث في أبوظبي والنهضة الفكرية والثقافية الكبيرة التي تعيشها العاصمة· وعن الأفلام العربية الموجودة على الساحة السينمائية سواء في المهرجان أو خارجه، أشارت رندا إلى وجوب وقف نسخ الأفلام عن الثقافات الأجنبية، لأننا كعرب أصحاب حضارات عريقة، ويمكن أن نستقي من ماضينا أشياء جميلة تؤثر على الوضع الإنساني في العديد من بلدان العالم وتأخذهم من حالة التخبط الروحي التي يعيشها العالم، سيما الغربي منه، إلى حالة الثبات الروحي الموجود لدينا، وهو ما يؤدي بدوره إلى ما يعرف بتكامل الحضارات· مساحة حرية أما صباح محمد حامد فتقول إن ما يجعلها تذهب للسينما فقط هو وجود أفلام هادفة، ولا شك أن مهرجان أبوظبي شأنه كباقي المهرجانات السينمائية عالية الفكر والمستوى، يعرض لنا العديد من الأفلام التي تحمل قيماً إنسانية وأفكاراً جديدة، ولذلك أحرص على متابعة أفلام المهرجان، وأعتقد أن أهم ما يميز تلك الأفلام هو وجود مساحة أكبر من الحرية، وليس بها أي حذف قد يؤثر على مضمون الفيلم، كما أن تلك الأفلام بها قدر كبير من الواقعية· وتوضح صباح محمد أنها تأخذ على السينما المصرية والتي من المفترض أن تكون سينما رائدة في العالم العربي، تقليدها للأكشن والمناظر الفاضحة وشيوع اللامضمون في عديد من الأفلام، فضلاً عن سيادة الكلمات غير اللائقة في سيناريوهات تلك الأفلام، وهو ما يساعد على هبوط الذوق العام، خصوصاً بين فئات الشباب، ولذلك فهي تدعو منتجي تلك النوعية من الأفلام لكي يراعوا ظروف مجتمعاتنا ولا يكون هناك تمادٍ في إظهار المشاهد التي تتعارض مع تربيتنا لما نحن عليه من قيم وأخلاقيات· وبالنسبة لأهم الأفلام من وجهة نظرها، تقول صباح إنهما الفيلم المغربي ''زمن الرفاق'' والمصري ''نجيب الريحاني ··· في ستين ألف سلامة''· العربية والهندية أما عبد الله المحرمي فيعتبر نفسه متابعا جيدا للأفلام السينمائية بصفة عامة، و''إن كنت أُفضل الأفلام العربية والهندية، وأعتقد أن أهم ما يميز مهرجان الشرق الأوسط للسينما هو وجود مجموعة من الأفلام ذات المستوى الجيد التي سوف أحرص على متابعتها، وبصفتي من أبناء هذا البلد أرى أن أبوظبي تهدف من خلال هذا المهرجان أو غيره من الفعاليات الثقافية التي تقام على أرض أبوظبي، إلى تحقيق همزة وصل بيننا وبين المجتمعات الأخرى، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الرقي الفكرى والثقافي لأبناء الوطن بوصفه ضرورة من ضروريات الحضارة القوية''· الصناع والجمهور ويقول علي المصعبي: إن تواجد صناع السينما وأصحاب الأفلام في أماكن عرض أفلامهم، يعطي زخماً للعمل ويتيح فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور، وهو أهم ما يميز مهرجان الشرق الأوسط أو غيره من المهرجانات السينمائية، فضلا عن وجود تنافس بين تلك الأفلام للحصول على جوائز من المهرجان، وهذا يعني بالضرورة أنها أفلام جيدة المستوى، ولذلك أجدني مدفوعا للتردد على دور العرض التي تعرض أفلام المهرجان للاستمتاع بهذا التنوع الجميل بين الأفلام، لأن تلك الفرصة لا تُتاح سوى عشرة أيام فقط على مدار العام، وأول الأفلام التي سوف أشاهدها هو الفيلم المصري ''زي النهاردة'' بطولة أحمد الفيشاوي وبسمة· أفلام واقعية أما يحيى حسين عبد الله فيقول: أعشق الأفلام العربية وخاصة المصرية، لأن القصص الموجودة بها ترتبط إلى حد كبير بالواقع الذي يعيشه المواطن العربي، وبالنسبة للأفلام الموجودة في المعرض، فإن أهم ما فيها هو حداثة الأفكار المطروحة فيها، وذلك من شأنه أن يجذب عشاق الأعمال السينمائية ويدفعهم للحرص على متابعة كافة أفلام المهرجان· السينما والثقافة ويرى أحمد عطية: فن السينما يحتل مكانة كبيرة على الساحة الثقافية العالمية، وينقل لنا واقع العالم الخارجي، وهو ما يعني أن الإمارات تهتم كثيراً بالواقع المحيط بها وتنفتح على غيرها من حضارات العالم المختلفة، ويستطرد قائلاً: إن إقامة مهرجان بهذا الحجم على أرض الإمارات يمثل دافعاً لنا نحن أبناء هذا الوطن للحفاظ على تلك الطفرة التي يشهدها مجتمعنا، والعمل على تحقيق الأفضل دائماً، وعن الأفلام التي تستهويني، فهي الأفلام التاريخية وتلك التي تتناول القضايا الاجتماعية، بعيداً عن المبالغات والعنف· صورة المجتمع ويؤكد مصطفى سعد عبد الكريم أن الأفلام المعروضة في المهرجان تحمل قدرا كبيرا من الواقعية، خاصة بالنسبة للأفلام المصرية، ولكوني مصري فإنها تنقل لي صورة المجتمع المصري، وتجعلني أعرف ما يدور بداخله من حراك ومظاهر اجتماعية مختلفة، وبالنسبة للأفلام المفضلة لدي، فهي الأفلام الرومانسية التي أصبحت نادرة إلى حد كبير، وحتى ما ينتج منها لا يكون على مستوى فني عالي، وسوف أحرص على مشاهدة فيلم ''خلطة فوزية'' بطولة إلهام شاهين، وفيلم ''زي النهاردة''· الأفلام التاريخية وتوضح هند محمد إبراهيم أن المهرجان به مجموعة أفلام عالية المستوى وهناك مساحة أكبر من الحرية متاحة لتلك الأفلام قد لا تتوفر لغيرها من الأفلام المعروضة في دور السينما خارج المهرجان، ولذلك سوف تحرص على مشاهدة أكبر عدد من تلك الأفلام خلال فترة المهرجان، وبصفة عامة تفضل الأفلام التاريخية ذات الإنتاج الحديث لأنها أكثر جاذبية عما سواها من الأفلام· مدة كافية محرم فاروق يشير إلى أن فترة إقامة المعرض وهي عشرة أيام كافية جداً لمتابعة الأفلام المعروضة، لأنه كان متخوفاً من أن تكون يومين أو ثلاثة فقط، ويرى أن تلك الأفلام تتناول موضوعات حيوية قد لا تكون في الأفلام الأخرى· وبالنسبة لمحمد محمود، فيقول إن أفلام المهرجان هادفة، وليست تجارية بحتة، وتتمتع بدرجة عالية من الإخراج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر العمل السينمائي، لكونها أفلاما مشاركة في مهرجان وتتنافس للحصول على جوائز، ولذلك أعتقد أنها أفضل من مثيلاتها المعروضة في دور السينما على مدار العام، و التي يغلب عليها الطابع التجاري·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©