دبي (الاتحاد) - تؤكد الأرقام أن العلاقات الإماراتية البريطانية عريقة وتعود إلى عقود طويلة، حيث يرتبط البلدان بعلاقات قوية، أسفرت عن شراكات اقتصادية متنوعة وفي مجالات متعددة، حيث يتوجه آلاف الإماراتيين سنوياً لزيارة المملكة المتحدة سواء للسياحة أو للعمل والدراسة، كما تعتبر الإمارات إحدى أفضل الوجهات السياحية للبريطانيين.
وتشير بيانات لمجلس الأعمال البريطاني، إلى أن الفنادق العاملة بدولة الإمارات استقبلت أكثر من 930 ألف نزيل خلال العام الماضي 2012، فيما تشير بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إلى أن نزلاء الفنادق البريطانيين حلوا في المرتبة الثانية ضمن أكثر جنسيات السياح القادمين للإمارة في العام 2012، بإجمالي 686,8 ألف سائح وحققوا نموا بنسبة 6,8% عن العام 2011، بينهم 550 ألف في الفنادق، و93,1 ألف في الشقق الفندقية، وكان عام 2008 عام الطفرة في عدد نزلاء من البريطانيين والذي بلغ 854,6 ألف شخص.
ويشير جمال الحاي النائب التنفيذي الأول للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في مطارات دبي، إلى أن قطاع السياحة والسفر يعتبر من القطاعات التي تميزت في العلاقات بين الإمارات وبريطانيا، منوهاً الى أن البيانات تشير الى نمو عدد المسافرين عبر مطارات الدولة، فقد شهد مطار دبي وحده في العام 2012، ارتفاع عدد المسافرين من الجنسية البريطانية الى حوالي 4,2 مليون مسافر.
واشار الى أن السوق البريطاني من اكثر الاسواق نموا في قطاع السفر، حيث نما في العام الماضي بحوالي 2,8%، وسجل في السنوات بين 2008 و2011 نموا تراوح بين 4,1% الى 6,1%، مشيرا الى ان من بين المسافرين أكثر من مليوني مسافر قادمين الى مطار دبي، ومثلهم مغادرين، بينما ركاب الترانزيت حوالي 99 ألف مسافر.
ونوه الحاي الى أن مؤشرات العام الحالي 2013 جيدة جدا، حيث تشير أرقام شهري يناير وفبراير الماضيين الى نمو لا يقل عن 5%، ووصل في مارس 5,5%، وهو ما يؤكد الاهمية النسبية للعلاقات الاماراتية البريطانية، ليس في السفر فقط بل على كل المستويات، مشيرا الى أن قطاع الطيران ساهم في نمو حركة التجارة بين البلدين، ويمثل الشحن الجوي مؤشرا هاما في هذا الجانب.
ومن جانبها توضح سمية سعيد خلفان مدير العلاقات المؤسسية في مجموعة جميرا للضيافة بأن العلاقات بين الإمارات وبريطانيا توطدت خلال السنوات الماضية على جميع الأصعدة منها الاقتصادية والتعليمية والرياضية، إلى جانب القطاع السياحي الذي كان له دور كبير في ترك بصمة إماراتية.
ونوهت إلى أن هذا ما تعكسه الثقة في الشركات الاماراتية بمجال الضيافة، حيث تدير “جميرا” ثلاث منشآت فندقية ضمن محفظتها من أفخم العلامات الفندقية العالمية، وتقع منشآت مجموعة جميرا في أرقى مناطق عاصمة الضباب لندن. حيث افتتح فندق جميرا كارلتون تاور وسط نايتسبردج في عام 2001.
ولفتت سمية الى أن “جميرا” حرصت على تعزيز العلاقات مع بريطانيا، وتعزيز الترابط الثقافي ضمن شعار “اختلافٌ متميز”، فبالنسبة لفندق كارلتون تاور، تربطه علاقة تاريخية بالمكان حيث افتتح أبوابه لأول مرة في عام 1961، وكان أول فندق عصري من فئة خمس نجوم يفتتح في قرية نايتسبريدج.
عدد اليوم
