في عام 1953 بدأ المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله يتعرف إلى العالم الخارجي، وكانت رحلته الأولى إلى بريطانيا ثم الولايات المتحدة وسويسرا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وباكستان وفرنسا، وكان حينها يرى لأول مرة تلك المباني الفاخرة للمدارس والمشافي، ما جعله يصمم على توفير تسهيلات مماثلة ليتمتع بها شعبه.
وقال المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله في هذا الصدد :”كانت لديّ العديد من الأحلام، كُنْتُ أحْلمُ بأن تلحق بلادي بركب التطور، لكني لم أكُنْ قادراً على عمَل أي شيء لعدم وجود الأسباب في يدي لإنجاز هذه الأحلام. على أي حال لقد كُنْتُ متأكدا، بأن هذه الأحلام ستصبح حقيقة يوماً ما”.
ولأن الزيارة التي قام بها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى بريطانياً عام 1989 كانت حدثاً تاريخياً، فقد جاء الاستقبال تاريخياً كذلك، إذ التقى الشيخ زايد لدى وصوله إلى لندن، جلالة الملكة اليزابيث الثانية وكبار أفراد العائلة المالكة. وعقب مأدبة عشاء كبرى أقامتها الملكة اليزابيث تكريماً للقائد المؤسس والوفد المرافق، ألقت الملكة كلمة ترحيبية أشارت فيها إلى العلاقات الوطيدة بين البلدين منذ القدم، مشيدة بالقيادة الحكيمة والخبيرة للشيخ زايد، وبالنجاح الاقتصادي الذي حققته دولة الإمارات، منوهة بالإنجازات الكبيرة التي تحققت، وبالبيئة الخضراء التي يستمتع بها مواطنو الإمارات في أماكن لم يكن فيها يوماً إلا الصحراء، واعتبرت الملكة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 أكثر التطورات أهمية. ورد القائد المؤسس على كلمة الملكة، بكلمة أكد فيها علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين والتي ترعرعت عبر قرون من التعايش والتعامل، معلناً أنه يتطلع مع إخوانه في مجلس التعاون وفي العالم العربي إلى استمرار دور بريطانيا في المساهمة بإحلال السلام في منطقتي الشرق الأوسط والخليج.
عدد اليوم
