إحباط محاولة لتفجير طائرة ركاب أميركية

تمكن ركاب وأفراد طائرة أميركية أمس من إفشال محاولة تفجير شحنة ناسفة قام بها راكب نيجيري له صلة بالقاعدة. وقد أدت هذه المحاولة إلى استنفار وإجراءات أمن مشددة على جميع الرحلات الجوية المتوجهة إلى الولايات المتحدة من جميع مطارات العالم خشيه أن تكون هذه المحاولة جزءا من محاولة أكبر. وقالت وسائل إعلام أميركية إن الرجل هو عبد الفاروق عبد المطلب وأنه كان يدرس الهندسة في جامعة كوليدج لندن. وحاول عبد المطلب إشعال الشحنة أو الخليط لدى اقتراب الطائرة من ديترويت لكن الركاب سيطروا عليه فأصيب هو نفسه بحروق شديدة في ساقه. وقال مسؤول أمني أميركي طلب عدم نشر اسمه إن المشتبه به كان يلصق بارودا على ساقه واستخدم محقنة مليئة بالكيماويات لخلطها مع البارود للتسبب بانفجار”.وتم توقيفه لدى هبوط الطائرة الإيرباص 330 التابعة لشركة “نورث ويست إيرلاينز” الأميركية وعلى متنها 278 راكبا. وطلبت واشنطن على الفور من شركات الطيران حول العالم تشديد الإجراءات الأمنية على جميع الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة. وفضلا عن أمستردام التي أقلعت منها الطائرة المستهدفة، أسرعت مطارات روما وباريس وبروكسل ولندن إلى إعلان تعزيز الأمن. وتقضي الإجراءات بالتفتيش بـ“ملامسة الجسد” لجميع الركاب المتوجهين إلى أميركا و”التحقق من حقائب اليد” التي يحملونها. وهذه التدابير قد تتسبب بتأخير موعد إقلاع الرحلات. وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان إن المسافرين “سيخضعون لإجراءات أمن إضافية .. في الرحلات الداخلية والدولية”. وصرح النائب بيتر كينج “حين يحصل أمر من هذا النوع نحاول دائما معرفة ما إذا كان هناك أمر آخر سيليه كما رأينا في 11 سبتمبر”. وأوضحت شبكة “سي أن أن” الإخبارية نقلا عن وثيقة لأجهزة الأمن أن الرجل قال للمحققين أنه حصل على المتفجرات في اليمن حيث تلقى أوامر بشأن توقيت استخدامها. وقال عضو في الكونجرس الأميركي إن المشتبه به قد يكون أجرى اتصالات مع إمام أميركي من أصل يمني ورد اسمه في مجزرة فورت هود. وذكر الجمهوري بيت هوكسترا العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب معلومات مفادها أن المشتبه به زار اليمن مؤخرا. وقال هوكسترا “يمكن أن يكون أجرى اتصالات مع الإمام الأميركي اليمني أنور العولقي. وكان اسم الشاب مدرج في لائحة أشخاص موضع مراقبة. غير أنه لم يكن يعتبر ناشطا خطرا مما سمح له على ما يبدو بالسفر إلى الولايات المتحدة. وقال بيتر كينج النائب الجمهوري في مجلس النواب وعضو لجنة الأمن الداخلي إن المشتبه به استخدم “عبوة متطورة نسبيا” ومن نوع جديد. وتم إبلاغ الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يمضي إجازة في هاواي، بالحادث وأمر باتخاذ “كافة الإجراءات الضرورية” لتعزيز تدابير الأمن الجوي. ووقعت محاولة الاعتداء قبل 20 دقيقة من هبوط الطائرة قبيل الساعة 12,00 (18,00 تغ) مع نهاية رحلة طويلة استغرقت 9 ساعات. وقال سيد جيفري أحد ركاب الطائرة إن الركاب سيطروا في ثوان على المشتبه به بعد أن لاحظوا نارا في الطائرة. وأضاف أنه قبل نحو 20 دقيقة من الهبوط “سمعنا صوت فرقعة وفوجئ الجميع”. وتابع “وبعد ثوان قليلة رأينا ضوءا ناجما عن لهب ثم رأينا نارا ودب الذعر بين الركاب.. تدفق الجميع على منطقة النار محاولين استخدام الماء أو الأغطية أو مطفأة حريق .. والرائع هو أن الجميع شاركوا في ذلك”. وأضاف جيفري “تولى أمر المشتبه به شاب بعد عراك صغير .. ثم سيطر عليه ونحاه جانبا بمساعدة الطاقم، وتمكنوا من عزله .. كان مصابا بحروق من الدرجة الثانية”. المشتبه به درس في لندن وغادر نيجيريا بتأشيرة أميركية لندن (ا ف ب) - أكدت جامعة بريطانية أمس أنها كانت تضم بين قدامى طلابها طالبا اسمه عمر فاروق عبد المطلب أشارت وسائل اعلام إلى اسمه باعتباره مشتبها به في محاولة تفجير الطائرة الأميركية . وقال بيان لجامعة «يونيفيرستي كوليج بلندن» الشهيرة والتي أفادت العديد من وسائل الاعلام أن المشتبه به درس فيها «يمكننا التأكيد ان طالبا اسمه عمر فاروق عبد المطلب ، كان قد درس الهندسة الميكانيكية في مؤسستنا بين سبتمبر 2005 ويونيو 2008». وأوضحت أنها لا تملك «أي دليل على أن الأمر يتعلق بالشخص نفسه الذي اشارت اليه وسائل الاعلام». وقامت الشرطة البريطانية بتفتيش مبان في لندن. وقال رئيس الوزراء جوردون براون إن بريطانيا تعمل عن كثب مع السلطات الأميركية في التحقيق في الحادث منذ وقوعه. وأعلنت السلطات الهولندية من جانب آخر أن المشتبه به كان استقل الطائرة من نيجيريا مزودا بتأشيرة أميركية “لا تزال صالحة”. وجاء في بيان لأجهزة المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب تم تلقيه في لاهاي “وصل الرجل قادما من لاجوس إلى مطار أمستردام- سخيبول واستقل رحلة ترانزيت إلى ديترويت”.