اعتمدت اللجنة المركزية للتعيينات بوزارة الصحة، الأسبوع الماضي، تعيين 141 وظيفة جديدة خصصت لسد نواقص في مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية في كل من دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
وكشفت العنود بن سليمان، مديرة إدارة الموارد البشرية بالوزارة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، عن اتجاه الوزارة لتعيين دفعة جديدة من الأطباء والفنيين خلال الفترة المقبلة؛ لاستكمال احتياجات الأقسام والتخصصات الطبية في العديد من المناطق الطبية التابعة للوزارة.
وقالت سليمان «الوظائف التي وافقت عليها اللجنة المركزية للتعيينات مؤخراً تبلغ 141 وظيفة، بعضها وظائف مستحدثة والبعض الآخر شواغر لدى الوزارة، وتغطي تخصصات المخ والأعصاب والجراحة والنساء والولادة، وكذلك التخدير والأشعة وطب الأسرة، بالإضافة إلى التمريض والصيدلة والمختبرات».
وأشارت إلى أنه تم إبلاغ المناطق الطبية بالأعداد المخصصة لهم من إجمالي الوظائف الجديدة المذكورة، منوهة بأن من بين تلك الوظائف 47 وظيفة لمنطقة الفجيرة الطبية، وهي واحدة من أكثر المناطق استفادة من تلك الوظائف.
ونوهت سليمان بأن المناطق ستقوم باستكمال الأوراق المطلوبة في حالة وجود نواقص في ملفات أوراق تقديم بعض المرشحين لشغل الوظائف، بالإضافة إلى قيامهم بتدقيق كامل على الملفات المقدمة.
وذكرت سليمان أن قائمة المستشفيات المستفيدة من الوظائف الجديدة، تضم الفجيرة ومسافي وأم القيوين والذيد وخورفكان وكلباء، بخلاف مراكز الرعاية الصحية الأولية في الإمارات من دبي وحتى الفجيرة.
وكشفت مديرة إدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة، أنه لأول مرة منذ سنوات طويلة تستقبل الوزارة طلبات توظيف من أطباء وفنيين يعملون في هيئتي الصحة في كل من أبوظبي ودبي، مشيرة إلى أن هذه الطلبات بالعشرات، على عكس ما كان يحدث في وقت سابق، حيث يستقيل العديد من الكوادر الطبية العاملة بالوزارة للالتحاق بالعمل في أبوظبي ودبي.
وأرجعت سليمان تقديم هذه الطلبات، إلى الزيادة المالية الكبيرة التي حظي بها الكادر الطبي والفني والإداري على المستوى الاتحادي منذ بداية العام الجاري 2012، وهو ما أدى إلى أن الفارق في الرواتب بين الاتحادي والمحلي أصبح ضئيلاً جداً.
وأشارت إلى أن المتقدمين بتلك الطلبات سيكونون أقرب جغرافياً إلى محل إقامتهم، حيث كان يعمل معظمهم في أبوظبي أو دبي، بينما تسكن أسرهم في إمارات أخرى.
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، قد أمر في وقت سابق بزيادة رواتب موظفي الحكومة الاتحادية والتي شملت العاملين بوزارة الصحة، حيث يحصل موظفو الوزارة على زيادة قدرها 35% من الراتب الأساسي لشاغلي الدرجة الخاصة والأولى وحتى الدرجة السادسة، ومن الدرجة السابعة إلى الدرجة الرابعة عشرة بنسبة زيادة على الراتب الأساسي تبلغ 45% تضاف كعلاوة إلى بدل الانتقال.
كما يحصل الأطباء والفنيون والممرضون، بالإضافة إلى الزيادة المذكورة، على زيادة أخرى، هي العلاوة الفنية بنسبة مائة في المائة، تضاف إلى علاوة بدل طبيعة العمل للعاملين في وزارة الصحة.
وأفادت سليمان بأن معظم طلبات الأطباء والفنيين المتقدمين من هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، كانوا في الأساس يعملون في المنشآت الطبية التابعة للوزارة.
وذكرت سليمان أن الـ 200 وظيفة التي وافقت عليها في وقت سابق اللجنة المركزية للتعيينات، باشر بعض من أكمل إجراءاته العمل والتحق بالوظيفية المخصصة له، بينما البعض الأخرى قيد الإجراء.
وأكدت سليمان أن وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارة المالية، وفرت كل السبل لتحقيق سرعة تعيين تلك الكوادر وتفادي الصعوبات التي قد تواجه عملية التعيين.
وأشارت إلى أن تعيين هذه الكوادر الطبية سيؤدي إلى توفير الوقت والجهد على المراجعين عن طريق تقديم الخدمة لهم في أقرب مكان لوجودهم، حيث لن يكونوا مضطرين إلى الانتقال لمستشفى آخر بعيد عنهم للحصول على الخدمة المطلوبة.
وكانت وزارة الصحة قد شكلت لجنة مركزية للتعيينات تختص باتخاذ الإجراءات اللازمة لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية من الموارد البشرية من أطباء وفنيين وإداريين، كما تتولى تلك اللجنة مهمة الإشراف على إجراءات التعيين.
وقامت الوزارة بتشكيل فرق عمل مساندة للجنة مهامها إدارة عملية استقطاب الكوادر اللازمة والتواصل مع جميع الشرائح، مثل الجامعات والكليات وشركات التوظيف والتواصل مع المرشحين وتحديد الاختصاصات النادرة المطلوبة، بالإضافة إلى التواصل مع المستشفيات والعيادات الصحية التابعة للوزارة لمعرفة احتياجاتهم.
عدد اليوم
