قويض: البدلاء أثبتوا كفاءة عالية

''حبايب وسعداء بالنقطة''، جملة تلخص حالي الظفرة والشارقة عقب نهاية مباراتهما أمس الأول في كأس رابطة الأندية المحترفة التي أسفرت عن تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، رغم أن فارس الغربية كان قاب قوسين أو أدني من اقتناص النقاط الثلاث، بعد أن تقدم بهدف في الشوط الأول، مستغلاً حالة عدم الاتزان التي كان عليها ضيفه الملك، بينما عاب الفريق تراجعه بشكل كبير في الشوط الثاني، مما أتاح الفرصة لمهاجمي الشارقة للضغط حتى أدركوا التعادل· ولم يستفد الشارقة من تشكيلته الأساسية التي لعبت المباراة بعد أن استسلم لاعبوه لدفاع الظفرة، وصام المهاجمون عن التهديف، بينما استعاد الفريق قوته في الشوط الثاني، وكاد يحقق الفوز لولا براعة الحارس عبدالله فيروز الذي ظهر بمستوى جيد في أول تجربة رسمية له مع الفريق· وأكد محمد قويض مدرب الظفرة أن النقطة التي حصل عليها فريقه من الشارقة جاءت عادلة للفريقين، وإن كان الظفرة الأقرب إلى الفوز لو حافظ على تقدمه، ولم يتراجع إلى الخلف في الشوط الثاني، مما أتاح للاعبي الشارقة الفرصة لشن هجمات أسفرت عن هدف قاتل قبل نهاية الشوط، مما أضاع على الفريقين أول فوز في الكأس· وقال إن تراجع فريقه غير مبرر، وربما حدث لأسباب نفسية نتيجة رغبة اللاعبين في الاحتفاظ بالفوز الذي تحقق في الشوط الأول، وعدم التفريط فيه، مما جعل الفريق يتراجع بشكل ملحوظ، وبالتالي فقد الفريق قوته في الشوط الثاني، وأعطى الفرصة لمهاجمي الشارقة لتشكيل خطورة حقيقية على المرمى، خاصة أن الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، مما شكل ضغطاً نفسياً على لاعبي فريقه جعلهم يتراجعون للخلف، نافياً وجود أي توجيهات لتراجع اللاعبين· وعبر مدرب فارس الغربية عن سعادته بالأداء القوي والرائع الذي ظهر عليه معظم لاعبي الفريق، خاصة في الشوط الأول مما جعله يركز على بعض اللاعبين، ولفت انتباهه بعض المتميزين الذين أثبتوا كفاءة كبيرة خلال اللقاء تؤهلهم ليكونوا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق· وأكد قويض أن المباريات الرسمية هي المحك الحقيقي للاعب، ومهما أثبت من مستوى متميز وعال في التدريبات والمباريات الودية، تبقى المباريات الرسمية هى الأساس في الحكم على مستوى اللاعب، وأن مباريات الكأس فرصة طيبة للاعبين خاصة الذين لم يشاركوا في المباريات الماضية لإثبات وجودهم وحجز مكان لهم في التشكيلة الأساسية للفريق· وحول الأداء العالي للاحتياطيين أشار قويض إلى أن أغلب لاعبي الفريق الذين شاركوا خلال اللقاء كان لديهم حافز آخر قوي وهو لفت نظر الجهاز الفني لذلك بذلوا أقصى ما لديهم· من جانبه أكد يوسف الزواوي مدرب الشارقة أن أرضية الملعب السيئة، والتي لم تكن في وضع يسمح للاعبيه بتنفيذ الخطط المطلوبة منهم كانت أحد أهم أسباب المستوى المتردي لفريقه خاصة في الشوط الأول، حيث فوجئ اللاعبون بهذه الأرضية، فغاب معظمهم عن مستواهم حتى بداية الشوط الثاني، ومعها استعاد الفريق خطورته الحقيقية بعد أن تأقلم لاعبوه على الملعب· وأعرب الزواوي عن سعادته بالنقطة التي حصل عليها فريقه في أول لقاء له بالكأس، مؤكداً أن نتيجة المباراة كانت عادلة للفريقين· أشار الزواوي إلى عدم اتزان اللاعبين في بداية اللقاء بسبب أرضية الملعب بجانب الهدف المباغت الذي أحرزه فريق الظفرة، الأمر الذي شتت أداء لاعبيه، وظلت حالة عدم التركيز حتى نهاية الشوط، وبداية الثاني، وهي الفترة التي تأقلم فيها اللاعبون على أرض الملعب واستعادوا مستواهم الحقيقي· وحول أسباب اختياره للتشكيلة الأساسية ليلعب بها مباريات الكأس، قال الزواوي إن فريقه لم يلعب سوى 3 مباريات فقط في الدوري، وأن لاعبيه لم يبذلوا الجهد الكافي حتى تتم إراحتهم، وأن مباريات الكأس رغم عدم أهميتها لبعض الفرق، إلا أنه يسعى إلى من خلال لقاءاته أن يثبت عكس ذلك، لذلك حرص على اختيار التشكيلة الأساسية للفريق لخوض لقاء الظفرة، خاصة أن مباريات الكأس ليست مرهقة حتى يمنح الفرصة للبدلاء·