150 غواصاً ينفذون حملة لتنظيف شواطئ 5 موانئ في أبوظبي

شارك 150 غواصا متطوعا من القطاعين الحكومي والخاص في حملة تنظيف لموانئ مدينة ابوظبي «نغوص معاً لتنظيف موانئ عاصمتنا» والتي نفذتها مرافئ أبوظبي، بالتعاون مع 30 جهة حكومية وخاصة لتنظيف قاع البحر من النفايات المترسبة. واستهدفت الحملة كلا من ميناء الصيادين، الميناء الحر، الميناء الجديد، ميناء زايد وميناء مصفح، حيث تم اختيار المواقع بعد دراسة مسحية نفذتها مرافئ أبوظبي لتحديد البؤر التي تكثر فيها النفايات ومخلفات السفن. وشهدت موانئ أبوظبي أمس انطلاق الغواصين بعد تقديم محاضرة مختصرة لهم عن شروط السلامة، ونوعية النفايات التي سيتم انتشالها من قاع البحر بما في ذلك النفايات البلاستيكية، مخلفات الحديد، والحواجز المطاطية، والنفايات خفيفة الوزن التي يتم إلقاؤها من السفن، أو تلك التي يلقيها الجمهور العام من مرتادي الموانئ. وأكد عبدالله المحرمي، نائب الرئيس التنفيذي في مرافئ أبوظبي، أن الهدف من إطلاق مرافئ أبوظبي للحملة التي تنتهي فعالياتها مساء اليوم في ميناء المصفح، يتمثل في تشجيع الشركات والأفراد على العمل معاً لحماية البيئة البحرية لإمارة أبوظبي باعتبارها واحدة من أهم المقومات الحيوية، والمحافظة على بيئة بحرية نظيفة خالية من المخلفات. وقال المحرمي لـ «الاتحاد» إن الحملة، التي بدأ الإعداد لها مع الشركاء منذ ديسمبر الماضي، ستكون سنوية، مؤكدا أن النفايات التي يتم جمعها سيتم التعامل معها من قبل مركز إدارة النفايات، لا سيما وأن جزءاً كبيراً منها من الممكن إعادة تدويره والاستفادة منه مجددا. وكشف أن مرافئ أبوظبي ستكثف الفترة المقبلة رقابتها على السفن الراسية في موانئ أبوظبي في خطوة نحو منعها من إلقاء نفاياتها بطرق غير شرعية، كما سيتم توزيع مطويات توعوية تبين الطرق السليمة في التعامل مع النفايات. وأضاف أنه سيتم مخاطبة الجهات المنفذة للقانون في الإمارة لتفعيل الغرامات التي يمكن إيقاعها على السفن والأفراد في حال إلقاء المخلفات في مياه البحر. وقال المحرمي إن هذه المبادرة تندرج ضمن دور مرافئ أبوظبي المسؤول تجاه البيئة والعمل على حمايتها، نظراً للتحديات والتهديدات غير المسبوقة التي تواجهها المناطق البحرية، مثل التلوث وزيادة حجم المخلفات والنشاط العمراني ضمن هذه المناطق، وفي محاولة لتعزيز الوعي لدى الجمهور بأهمية الحفاظ على الأصول الطبيعية التي تحفل بها إمارة أبوظبي. وأكد أن هذه الحملة لقيت استجابة من القطاعين العام والخاص وأفراد المجتمع على حد سواء، خاصة في ظل حرص الجميع على صون البيئة البحرية وتعزيز الوعي على الدور الحيوي الذي تسهم فيه المناطق المائية النظيفة والسليمة في إرساء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وضمت قائمة الجهات والمؤسسات التي قدمت الدعم لحملة «نغوص معاً لتنظيف موانئ العاصمة كلاً من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، القوات المسلحة، جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، أدما، أدجاز، هيئة البيئة في أبوظبي، شركة أبوظبي للموانئ، دائرة التنمية الاقتصادية، متطوعي برنامج تكاتف، ومركز إدارة النفايات في أبوظبي، بالإضافة إلى جمعية الإمارات للغوص، جمعية متطوعي الإمارات، نادي جاسكو للغوص، مركز المهرة للغوص، قرية الظفرة السياحية. وأكد أحد المسؤولين عن تنظيم الحملة أن اعتماد الغواصين المتطوعين للمشاركة في الحملة سبقه التثبت من امتلاكهم لشهادات معتمدة في الغوص، حيث إن الحملة امتدت على مسافة ميل بحري، وفي عمق يصل إلى 7 أمتار، مشيرا إلى أن شرطة أبوظبي وفرت سيارتي إسعاف في حالات الضرورة، وجهاز حماية المنشآت وفر ثلاثة قوارب لاستخدامها في حالات الضرورة لإنقاذ الغواصين. وأشار مازن عنبتلي أحد الغواصين المشاركين في الحملة ومن المشرفين على تنظيم حركة الغواصين إلى أن المشاركة في الحملة تتطلب قدراً وافراً من التحدي، إضافة إلى توفير أقصى المتطلبات لتأمين حماية وسلامة المشاركين. وأكد أن جميع المشاركين في الحملة خضعوا إلى تدريب وتعليم موسع عن السلامة والأمن قبل البدء بعملية التنظيف وجمع النفايات.