الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات عنيفة في طهران والمعارضة تدعو للتظاهر اليوم

صدامات عنيفة في طهران والمعارضة تدعو للتظاهر اليوم
27 ديسمبر 2009 01:59
وقعت صدامات مساء أمس بين الشرطة الإيرانية وعناصر الباسيج ومتظاهرين معارضين للحكومة شمال طهران قرب مسجد الإمام الخميني حيث من المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي خطابا، بحسب ما ذكر شهود. وأضافت المصادر نفسها أن الشرطة أنذرت آلافا من أنصار خاتمي تجمعوا حول مسجد جامارانفران مرددين هتافات مناهضة للحكومة، بإمهالهم 5 دقائق لفض التجمع، لكنهم واصلوا الهتافات المنددة بالحكومة فتدخلت لتفريقهم. واستخدمت قوات الأمن التي كان بعض عناصرها راجلا والبعض الآخر على دراجات نارية، الغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين باتجاه حي نيافاران التجاري المجاور حيث كانت الصدامات متواصلة مساء أمس. وكانت الشرطة الإيرانية وعناصر الباسيج اشتبكوا مع أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي في المنطقة ذاتها مضيفا بقوله “الشرطة تلاحق المحتجين الذين احتشدوا في الشوارع المؤدية إلى المسجد جاماران.. المحتجون يهتفون: الموت للدكتاتور.. ويا حسين.. مير حسين.. لو كان الخميني حيا لوقف معنا”. وفي وقت سابق ظهر أمس اشتبكت قوات الأمن الإيرانية “بشراسة” أمس مع أنصار المعارضة الذين حاولوا الاحتشاد في أنحاء متفرقة من العاصمة طهران، لتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة مستغلين ذكرى “عاشوراء” رغم التحذيرات التي أطلقها مسؤولون أمنيون وتهديدهم بعد التهاون مع أي تجمعات “غير قانونية”. وتأتي حشود المعارضة أمس، امتدادا للاحتجاجات المتواترة منذ 6 أشهر والتي تصاعدت بوقوع صدامات بين شرطة مكافحة الشغب وأنصار المرجع الديني المعارض حسين علي منتظري الذي أطلقت وفاته السبت قبل الماضي، سلسلة من المواجهات والاعتقالات مما اضطر السلطات الإيرانية لحظر كافة الأنشطة المرتبطة بمراسم تأبينه في إيران باستثناء مدينة قم ومسقط رأسه في نجف آباد. وذكر موقع “جرس” الإصلاحي الإيراني، أن شرطة مكافحة الشغب المسلحة بهراوات وغاز مسيل للدموع، اشتبكت مع أنصار المعارضة في طهران الذين تدفقوا إلى الشوارع لإحياء ذكرى عاشوراء اليوم، مضيفا أن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين كما داهمت أيضا مبنى يضم وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء التي لجأ إليها بعض أنصار المعارضة للاحتماء بها. وذكر شهود أن ما يزيد على 1000 متظاهر من جبهة الإصلاحات، نظموا تجمعا في ساحة الإمام الحسين استعدادا للانطلاق في مواكب احتجاجية لمسافة 20 كيلومترا حتى ساحة الحرية، لكن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع وقطعت الشارع الرئيسي الذي يربط بين الساحتين. واعتقلت شرطة مكافحة الشغب عددا من المحتجين ونقلتهم في عجلات كانت متمركزة في أزقة ساحة الإمام الحسين وساحة انقلاب قرب جامعة طهران. كما هاجمت الشرطة عجلات خاصة بالإصلاحيين في ساحة الثورة وساحة “بل جوبي” وحطمت زجاج العجلات الذي كتب عليه شعارات وباللون الأخضر ضد الرئيس نجاد. وكانت الأجهزة الأمنية وشرطة مكافحة الشغب، انتشرت منذ وقت مبكر صباح أمس في ساحات طهران تحسبا للاحتجاجات. وقامت الشرطة بتفريق مئات الأشخاص الذين كانوا يحاولون التجمع في ساحة انقلاب بطهران مستخدمة الهراوات، واعتقلت العديد منهم بعد ترديدهم هتاف “الموت للديكتاتور” في إشارة إلى الرئيس نجاد. وأبدى العديد من السائقين تأييدهم لأنصار المعارضة الإيرانية عبر إطلاق العنان لأبواق سياراتهم في كل مرة كانت قوات الأمن، تتصدى للمتظاهرين. كما أقيمت تجمعات أخرى لمجموعات صغيرة من المعارضين جوار جامعة طهران تخللها إطلاق شعارات معادية لنجاد حيث اعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين على الأقل. وأشار موقع جرس المعارض إلى حصول مواجهات متفرقة بين الشرطة ومتظاهرين في أماكن أخرى من العاصمة. وحملت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وسائل الإعلام الأجنبية المسؤولية عن المبالغة في تصوير “التجمع الفاشل للمشاغبين” وعن محاولة حث الناس على النزول للشوارع. وتابعت أن “المشاغبين” لم يتجاوز عددهم 150 شخصا مضيفة أنهم أرادوا تعكير صفو الاحتفالات ولكن الشرطة فرقتهم. وفي جزء آخر من طهران أوقفت الشرطة مصورا يعمل لرويترز للتحقق مما إذا كان قد التقط صورا للاحتجاجات. ونقلت وكالة أنباء “فارس” المقربة من الحرس الثوري، عن الرئيس نجاد قوله إن أعداء إيران الخارجيين ليس بمقدورهم إلحاق الأذى بنا من داخل البلاد. وأضاف “لقد خططوا لسيناريو معقد للغاية واسع النطاق..ولكنهم لا يعلمون أن الأمة المستعدة للتضحية بالنفس فداء للشخصيات الدينية، ستدمر جميع محاولاتهم الشيطانية”. وتجيء الاحتجاجات الجديدة بعد دعوة المعارضة بمناسبة عاشوراء، إلى تجمعات على جادة انقلاب التي كانت مسرحا لتظاهرات كبرى بعد الانتخابات الرئاسية، رغم تحذير مساعد قائد الشرطة الإيرانية الجنرال أحمد رضا رادان الأربعاء الماضي، من أن قوات الأمن ستتحرك ضد أي “تجمع غير قانوني” خلال إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©