الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارك تكبد تركيا 18 جندياً و«الكردستاني» 100 مقاتل

المعارك تكبد تركيا 18 جندياً و«الكردستاني» 100 مقاتل
4 سبتمبر 2016 09:22
أنقرة (وكالات) ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أمس أن عناصر من حزب العمال الكردستاني قتلوا 18 جندياً تركياً وحارساً في مواجهات في شرق تركيا وجنوب شرقها يومي أمس وأمس الأول، مشيرة إلى إن خمسة جنود قتلوا في عملية صباح أمس ضد المتمردين الأكراد في محافظة هكاري جنوب شرق البلاد، وإن 20 جندياً آخرين أُصيبوا في مواجهات قرب الحدود مع العراق، في حين قتل ثلاثة جنود أتراك خلال عملية ضد المتمردين الأكراد في شوكوركا بالمحافظة نفسها.. وأضافت أن ثمانية جنود أتراك قتلوا أمس الأول في مواجهات مع متمردين أكراد في محافظة فان الشرقية الحدودية مع إيران. وأُصيب ثمانية جنود في هذه العملية التي نفذت ضد «المنظمة الإرهابية الانفصالية»، وهي تسمية السلطات التركية لحزب العمال. وفي وقت لاحق، قال الجيش التركي، إن أكثر من 100 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات مع قوات الأمن التركية أمس. وهذا العدد هو أكبر حصيلة في يوم واحد من الصراع في الأعوام القليلة الماضية. وقال الجيش في بيان، إن أكثر من 100 من متشددي حزب العمال الكردستاني تم «تحييدهم» في الاشتباكات دون تحديد عدد القتلى وعدد المصابين، وإن معظمهم نقلوا إلى شمال العراق حيث توجد معسكرات للحزب في المناطق الجبلية. وتظاهر عشرات آلاف الأكراد أمس في كولونيا غرب ألمانيا تعبيراً عن احتجاجهم على سياسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد الهجوم الذي شنه الجيش التركي على المقاتلين الأكراد. وشارك نحو ثلاثين ألف شخص في التظاهرة وهو رقم يتطابق مع الرقم الذي قدمه المنظمون. ورفضت شرطة كولونيا تأكيد صحة هذا العدد. وحمل المتظاهرون صوراً لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان مطالبين بإطلاقه من السجن الذي يقبع فيه منذ عام 1999. على صعيد آخر، أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وتركيا أمس في براتيسلافا الحاجة إلى تحسين العلاقات التي تأثرت بمحاولة الانقلاب رغم استمرار الخلافات حول عمليات التطهير التي أعقبتها. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في مؤتمر صحفي إثر اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين الـ28، إن «الرسالة الرئيسة التي نتفق على توجيهها هي أولاً التزام قوي بالتحاور والاستماع (الواحد إلى الآخر) وفهم الرأي العام الأوروبي والتركي». وأوضحت أنه بناء عليه، توافق مختلف الأطراف على الوفاء بالالتزامات التي اتخذت سابقاً «سواء على صعيد التأشيرات أو الجمارك أو التعامل مع تدفق اللاجئين، إضافة إلى المجال الاقتصادي». وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أثناء مغادرته براتيسلافا «كل طرف يقر بدور تركيا، الشريك الاستراتيجي، ولا أحد يتمنى تدهور العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي». وقال وزير الدولة التركي للشؤون الخارجية عمر تشيليك في مؤتمر صحفي منفصل «ما نحتاج إليه هو بعض التعاطف. على الاتحاد الأوروبي وتركيا أن يواصلا التركيز على جدول أعمال إيجابي، مع استمرار تعاوننا في شأن قيمنا السياسية المشتركة». ولا يزال الاوروبيون يطالبون أنقرة بتعديل قانونها لمكافحة الإرهاب قبل إعفاء مواطنيها من تأشيرة شنجن. وعلق تشيليك «من دون تحرير التأشيرات، لن تشارك تركيا في آليات جديدة» للتصدي لازمة المهاجرين، مؤكداً أنه لن يتم تغيير قانون مكافحة الإرهاب ما دامت التهديدات الإرهابية مستمرة. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس، إن نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو سيسافر إلى مدينة ستراسبورج هذا الأسبوع لبحث دور محتمل للمجلس الأوروبي في الإعداد للمحاكمات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وأضاف للصحفيين أن ألمانيا تقف إلى جانب تركيا بعد الانقلاب وتحترم تماما الشعب التركي الذي انتفض للقضاء على محاولة الانقلاب الفاشلة. واعترف أيضاً بأن التصريحات الألمانية ربما افتقرت للحماسة التي كانت تتوقعها أنقرة. وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن تركيا وافقت على المضي قدما في تنفيذ اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، وإن الجانبين سيواصلان العمل فيما يتعلق بموضوع الإعفاء من تأشيرات الدخول. على صعيد آخر، منعت زوجة رئيس التحرير السابق لصحيفة «جمهورييت» أبرز صحف المعارضة التركية، جان دوندار المهدد بالسجن بسبب مقالة أغضبت الرئيس رجب طيب اردوغان، من مغادرة البلاد إلى ألمانيا للالتحاق بزوجها الموجود في الخارج. وأعلنت النبأ وكالة أنباء «الأناضول» التركية. وبعد اقل من ثلاثة أسابيع على إرغام جان دوندار على التخلي عن منصبه في رئاسة تحرير «جمهورييت»، أبلغت زوجته ديليك دوندار في مطار إسطنبول بمنعها من السفر إلى برلين، وصودر جواز سفرها. وكان جوازها أُلغي الشهر الماضي، وفق صحيفة جمهورييت. وقال جان دوندار في تغريدته «لقد اخذوا زوجتي رهينة. هذه شريعة الغاب. ولكن سدى. لا انا ولا زوجتي التي صدت بجسدها السلاح، سيرعبنا هذا». وكانت زوجته رمت بنفسها على رجل كان يحاول قتله لدى خروجه من المحكمة في مايو الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©