ميار الغيطي: أعتمد على موهبتي لا على والدي

من خلال أدائها لعدة أدوار متميزة استطاعت ميار الغيطي أن تثبت وجودها على الساحة الفنية، وكانت بدايتها سينمائية من خلال فيلم «كابتن هيما»، ثم قدمت فيلمي «عايشين اللحظة» و«الثلاثة يشتغلونها»، ولكن سرعان ما جذبتها الشاشة الصغيرة لتقدم العديد من المسلسلات أبرزها «قلب ميت» و«بنت من الزمن ده»، و«أيام الحب والرعب»، و«الهروب من الغرب»، و«أدهم الشرقاوي»، و؛حرمت يا بابا». واتهمها البعض بأنها تمثل بدعم من والدها السيناريست محمد الغيطي، وهي مشغولة حالياً بمسلسلين وفيلم ومسرحية. تقول ميار الغيطي: بدأت منذ أيام تصوير دوري في مسلسل «لحظة ميلاد» تأليف سماح الحريري وإخراج وليد عبدالعال وبطولة صابرين وكمال أبورية وعفاف حمدي وعزة بهاء وسهام جلال ونشوى مصطفى وآيتن عامر، وهو مسلسل اجتماعي يناقش مشكلات اغتراب الآباء عن أبنائهم للعمل في الخارج مما يؤثر سلباً على الأسرة. وأضافت: أقدم دور فتاة ثرية رقيقة تقع في حب ابن عمتها في المسلسل «صابرين»، ويرفض والدها ووالدتها هذا الارتباط لوجود مشكلات بين العائلتين، إلا أنها تصر على موقفها. أما المسلسل الثاني، فهو «العنيدة» الذي كان من المقرر تصويره وعرضه في رمضان الماضي، ولكن توقف بسبب بعض المشكلات الإنتاجية، وهو إخراج عادل الأعصر وبطولة ميس حمدان وماجد المصري وأحمد سعيد عبد الغني، وتامر هجرس، وحسن مصطفى، وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في الريف، ثم يقع حدث درامي يجعل حياتهم تتغير. وقالت: أقدم في المسلسل دور شقيقة ميس حمدان الصغرى التي تستعين بها في المشكلات التي تتعرض لها خلال الأحداث، وشجعني على قبول الدور أنني وجدته مختلفاً عما قدمته من قبل، والجمهور سيشاهدني في شخصية جديدة، ويكفيني التعامل مع المخرج الكبير عادل الاعصر للاستفادة من خبرته. وعن السينما، قالت: انتهيت من تصوير دوري في الفيلم السينمائي «هي واحدة»، وهو من قصة لأحمد جمال وسيناريو وحوار عبد الواحد العشرى وإخراج إسماعيل فاروق وبطولة محمد رمضان وراندا البحيري وشريف حلمي وأحمد التهامي، وأقدم فيه دور بنت مهددة بالقتل من عائلة ثرية صديقة لراندا البحيري يسافران معاً في رحلة، وتقع جريمة قتل في الفندق الذي تقيمان به، وتتوالى الأحداث في شكل يحمل الكثير من الإثارة. وأشارت ميار الغيطي إلى أنها سعيدة بتلك التجربة السينمائية التي تحمل داخلها الكوميديا والإثارة و»الأكشن» في وقت واحد ودورها «لايت كوميدي». وعن تقديمها في الفيلم دور البنت الأرستقراطية الذي سبق أن قدمته من قبل، قالت: لم أكرر الشخصية، فكل شخصية أجسدها تختلف، قد تكون متشابهة في البيئة، لكن ظروفها وطريقة تعاملها مع من حولها هي التي تختلف، لذلك كان الدور مختلفاً عما قدمته. وعن فيلم «شقاوة بنات»، قالت ميار: مازال في مرحلة التحضير، وحتى الآن لم ينته المؤلف من كتابة السيناريو، وأنا جاهزة إذا قرروا البدء فيه، وهو إخراج سيد عيسوي وبطولة بسمة ومحمد رياض ومحمود ياسين، ونهال عنبر وحنان مطاوع. وعن أسباب ابتعادها عن السينما لفترات، قالت ميار: بدأت أول أعمالي السينمائية في فيلم «كابتن هيما»، ورشحني للدور تامر حسني، وبعد ذلك قدمت عدداً من الأعمال الدرامية، لكن قلة أفلامي في السينما تعود إلى قلة الأفلام التي يتم إنتاجها بشكل عام، وكذلك نوعيتها، فالأزمة المالية أدت إلى ابتعاد الكثيرين عن السينما. وقالت إنها مشغولة حالياً ببروفات مسرحية «ورد الجناين»، تأليف محمد الغيطي وإخراج هاني عبدالمعتمد وبطولة جمال إسماعيل وإيمان أيوب وسامي مغاوري وحسام فياض وياسر الطوبجي وعدد كبير من ممثلي مسرح الدولة وتدور فكرتها حول شهداء ثورة 25 يناير. وعن مشاركتها كل عام في أكثر من عمل في وقت واحد قالت: معظم الممثلين يقدمون أكثر من عمل في وقت واحد، وأهم شيء التوفيق بين مواعيد التصوير وبمجرد أن تذهب إلى البلاتو يجب أن تندمج مع جو التصوير. وعن التوفيق بين دراستها وعملها في ظل معارضة والدها السيناريست محمد الغيطي لعملها في الفن أثناء الدراسة، قالت: فعلاً تلك كانت مشكلة بيني وبين والدي، فكان يرى أني سأهمل دراستي إذا عملت في الفن، ولكن وصلنا لحل وسط فاشترط علي أنه إذا شعر بأنني قصرت في إحداهما فسأترك العمل في الفن إلى أن أنهي دراستي في كلية الإعلام. ونفت ميار ما يردده البعض عن أن والدها السيناريست محمد الغيطي هو الذي يدعمها فنياً، وقالت: هذا الكلام غير صحيح؛ لأن الفن لا يعرف الوساطة أو المجاملة والحكم للجمهور، وهو الذي يرى إن كانت هذه الممثلة أو ذلك الممثل موهوباً، كما أن والدي كان معارضاً بشدة دخولي مجال التمثيل قبل إنهاء دراستي الجامعية، واتفق معي على ترك التمثيل لحين الانتهاء من الدراسة في حال فشلي في التوفيق بين التمثيل والدراسة. وأكدت ميار أن والدها لا يتدخل في عملها، وقالت: يترك لي حرية الاختيار في الأعمال التي أقدمها، لكني أستشيره فيها؛ لأن لديه خبرة كبيرة في هذا المجال، وأيضًا هو مثلي الأعلى الذي ألجأ إليه في كل شيء.