الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوبيون في الخرطوم متحمسون للانفصال عن شمال السودان

جنوبيون في الخرطوم متحمسون للانفصال عن شمال السودان
27 ديسمبر 2009 01:58
قبل بضعة أيام من التصويت على قانون حاسم بشأن الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر في 2011، يبدي العديد من السودانيين الجنوبيين حماستهم لفكرة انفصال منطقتهم حتى لو كان هذا الاحتمال يقلق بعضهم. ويقيم 520 الف سوداني جنوبي في شمال البلاد بحسب الاحصاء الذي نشر في مايو، لكنه رقم أكبر بكثير من الواقع بحسب الجنوبيين. فقد هرب كثيرون منهم من الجنوب أثناء الحرب التي اندلعت في 1983 عندما انتفض أهالي الجنوب وغالبيتهم من المسيحيين والأرواحيين مطالبين الحكم بتنمية وطنية أكثر إنصافاً. وهذا الاسبوع، كاد حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير وحركة تحرير شعب السودان يدخلان في ازمة سياسية جديدة بعد تعديل نص قانون بشأن تصويت السودانيين الجنوبيين المقيمين في الشمال ما أثار غضب الجنوبيين. الا أن أعداء الأمس الذين وقعوا اتفاق سلام في 2005، توصلوا الى اتفاق وسيجري التصويت مجدداً على القانون غداً الاثنين في البرلمان. لكن الارتياب ما زال سيد الموقف مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في ابريل والاستفتاء في الجنوب السوداني. ويعرب صابر عزريا (21 عاماً) عن ارتباكه. فهذا الطالب في الهندسة الذي ينتمي والده الى الشمال ووالدته الى الجنوب يؤكد أنه قد يقرر عدم الانتماء الا الى طرف واحد في حال تقسيم البلاد. واستطرد «يبدو الامر كأنك تضع رجلاً هنا ورجلاً هناك». من جهتها، اكدت كواشي جيمس اموم بوضوح تأييدها للانفصال. وقالت هذه الشابة «في جوبا أشعر بأنني في دياري، هنا اشعر بانني في بلد اجنبي. فنحن لدينا ثقافة ولغة ودين مختلف». وقال انتوني جوني (45 عاماً) إنه ضاق ذرعاً باعتباره مواطناً من الدرجة الثانية. وأكد هذا التقني «سأقول نعم للاستقلال لانه لا عدالة في السودان. لقد أمضيت اكثر من عشرين عاماً في الخرطوم لكننا نحن السودانيين الجنوبيين لا نعتبر سودانيين حقيقيين». وقال انجيلو ابراهام ماكوي «اعتقد ان عيشنا منفصلين وفي سلام افضل من العيش معا ونحن غارقون في المشاكل» ملمحا الى التوترات السياسية المستمرة. واكد هذا المدرس انه مستعد للذهاب للعيش في الجنوب السوداني متى أعلن استقلاله «مع ان حياتي هنا» في الشمال. واضاف «يجب القيام بتضحيات»، مؤكداً انه لا تساوره اي شكوك في أن جنوب السودان سيصبح دولة قابلة للاستمرار. واعتبرت ليزا بيتر (21 عاما) ان الفكرة جذابة لكنها تداركت ان القفز في المجهول امر «مخيف». وفضلت ليزا ان يبقى «السودان موحداً» على غرار الطالبة غريس جيمس (16 عاما) التي تؤكد انها تشعر «بارتياح كبير في الشمال».
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©