الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الليبية تُطْبِق على بقايا «داعش» في سرت

القوات الليبية تُطْبِق على بقايا «داعش» في سرت
3 سبتمبر 2016 23:18
عواصم (وكالات) شنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس هجوماً جديداً على آخر مواقع تنظيم «داعش» في سرت، معلنة السيطرة على مواقع إضافية في الحي رقم 3 في شرق المدينة، حيث دارت اشتباكات قتل فيها سبعة من المقاتلين الحكوميين وأصيب 30 آخرون. وقال المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» في بيان إن «قواتنا تتقدم داخل الأجزاء التي تتحصن فيها فلول داعش الهاربة في الحي رقم 3 وتسيطر حتى الآن على مواقع عدة»، بينها مصرفان وفندق. وشاهد مصور فرانس برس في سرت ثلاث سيارات إسعاف تنطلق مسرعة من المدينة في اتجاه مصراتة، بينما أعلن المركز الإعلامي عن تفجير قوات الحكومة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قبل وصولهما إلى هدفيهما. وكانت قوات حكومة الوفاق سيطرت مساء الاثنين على الحي رقم 1 في شمال المدينة، احد آخر معقلين لتنظيم داعش في سرت، لينحصر بذلك وجود التنظيم الإرهابي في المدينة المتوسطية بأجزاء من الحي رقم 3 في شرقها. في هذا السياق، أعلنت القوات الحكومية في بيان آخر أنها عثرت على عشر جثث تعود إلى عناصر من داعش في مدرسة خلال عملية تمشيط في الحي رقم 1 شمال سرت. وكان الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون قال الخميس أن اقل من 200 من الإرهابيين ما يزالون داخل سرت لكنهم مطوقون من جانب القوات التابعة للحكومة الليبية والبحر. وكشفت قوات البنيان المرصوص، عن اتجاه لتعيين حاكم عسكري لمدينة «سرت»، بعد استعادتها من قبضة التنظيم الإرهابي. ولم يسبق أن نُصب حاكم عسكري على أي مدينة ليبية، حيث تخضع كل منها لتسيير مجلس محلي مدني، وآخر عسكري، إضافة إلى شيوخ وأعيان المدينة. في هذا الوقت دعا وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى إيجاد «تسوية» مع برلمان طبرق والفريق أول خليفة حفتر اللذين لا يعترفان بحكومته. وقال في كلمة له أمام سفراء فرنسا إن التهديد الإرهابي في ليبيا وانتشار التهريب يمثلان التحدي الأكبر وأن القضاء على داعش يحتاج لسيطرة الحكومة على كل المؤسسات بعد التسوية مع برلمان طبرق ، مشيراً إلى أن «فرنسا على استعداد لدعم هذه الجهود مع القوى الإقليمية وأولها مصر». وأبدى المدير العام لوزارة الداخلية البريطانية كريستيان تورنير خلال اجتماعه مع وزير الداخلية الليبي العارف الخوجة رغبة بلاده في دعم حكومة الوفاق الوطني في كافة المجالات، مثمناً الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية في تأمين مداخل ومخارج العاصمة طرابلس والطريقة المثلى التي تتعامل بها الوزارة في بسط الأمن والاستقرار داخل العاصمة.وسط هذه الأجواء شدد السراج على أهمية تكاتف الجهود لاجتياز ما تمر به البلاد من أزمات، داعياً إلى ضرورة التواصل والتنسيق بين الأجهزة والإدارات المختلفة المنوط بها خدمة المواطنين. وقام السراج خلال زيارة لبلدية «جنزور»، بجولة في البلدية استهلها بتفقد عدد من البوابات الأمنية واطلع على حركة السير على الطريق الساحلي. إلى ذلك، أكد رئيس لجنة الإغاثة والنازحين في بلدية أوباري السني الياس أن عدد الأسر النازحة القادمة من منطقة أوباري إلى مدينة طرابلس يفوق الـ 3000 أسرة وأنها تعيش في ظل ظروف إنسانية صعبة مرجعا سبب نزوحها إلى غياب الأمن وعدم توفر السيولة في المصارف وإغلاق جميع مؤسسات الدولة في المدينة. من جانب آخر، بحثت بريطانيا وحكومة الوفاق الأوضاع الأمنية في البلاد ومشكلة الهجرة غير الشرعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©