السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيباري: الإيرانيون لم ينسحبوا من خط الحدود وما زالوا داخل أراضينا

زيباري: الإيرانيون لم ينسحبوا من خط الحدود وما زالوا داخل أراضينا
27 ديسمبر 2009 01:54
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الخلاف مع إيران حول ملكية بئر في حقل الفكة النفطي قام على خلفية ضغط طهران وسعيها لدفع بغداد للاعتراف باتفاقية الجزائر، مؤكدا أن البئر عراقية وليست موضع نزاع مع إيران. في حين قتل ستة أشخاص وأصيب 23 أمس بتفجيرات وهجمات مسلحة. وقال زيباري خلال جلسة سرية للبرلمان الأربعاء الماضي بثها تلفزيون «العراقية» أمس «لدينا منذ 2003 تركة ثقيلة مع إيران، منها مخلفات الحرب العراقية الإيرانية والحدود والمياه والألغام والمنافذ الحدودية والاتفاقات السابقة والطائرات». وأضاف زيباري «أن موقفهم كان لن نتفاوض ما لم تقروا اتفاقية الجزائر»، مؤكدا أن «أكبر ملف في وزارة الخارجية هو الملف مع إيران». وأوضح أن «الموقف الحكومي الرسمي، وخلال الحكومات الثلاث المتعاقبة في العراق منذ 2004، أنها متحفظة على هذا الاتفاقية»، لكنه استدرك قائلا إن ذلك «لا يعني أن العراق غير ملتزم»، دون مزيد من التوضيح. وتابع «لدينا مشكلة ولا زالت ونحن أردنا أن نعالج كل القضايا العالقة بصفقة واحدة، لكن الإيرانيين لم يتجاوبوا معنا في ذلك بسبب أنهم كانوا يصرون على أن تحل القضايا وفق اتفاقية الجزائر لسنة 1975». وأكد أن الإيرانيين «يقولون إذا كنتم لا تقرون اتفاقية الجزائر فنحن لن نتعاون معكم في أي مشكلة». وأضاف زيباري «تمكنا بعد ثلاث سنوات أن نقنع القيادة الإيرانية أن نمضي بالقضايا الآنية التي تواجهنا دون الإشارة إلى اتفاقية الجزائر، ووافق الجانب الإيراني خلال إحدى زيارتنا على تشكيل لجان عمل فنية لترسيم الحدود، لكن مشاكل مالية لدينا عرقلت ذلك». وأكد في الوقت نفسه أن «التجاوزات الإيرانية للحدود كانت متواصلة منذ 2006». وأوضح أن «فنيي وزارة النفط كانوا يذهبون إلى الآبار للاطلاع عليها، فيتعرضون إلى مضايقات والرمي بالرصاص واعتقالهم ومنعهم» من القيام بعملهم، مضيفا «حاولنا الوصول لحل في كل مرة دون ضجة، من خلال الطرق الرسمية الدبلوماسية وكانوا يتجاوبون معنا». غير أن زيباري أكد أن الإيرانيين «لم ينسحبوا من خط الحدود ولا زالوا داخل أراضينا». وشدد على عراقية بئر الفكة قائلا «إن البئر عراقي، الإيرانيون يقولون إنه واقع على خط الحدود، لكن نحن نقول إنه غير متنازع عليه وطالبناهم بالانسحاب والرجوع إلى أراضيهم حتى نبدأ عمل اللجنة» المشتركة. وفي السياق ذاته أوضح لبيد عباوي الوكيل السياسي للخارجية العراقية «دخلت القوات الإيرانية المرة الأولى في التاسع من ديسمبر الجاري، وقدمنا احتجاجا للسفير الإيراني، وبعد ساعات انسحبت القوة وفي 17 من الشهر» تكرر ذلك. وأضاف عباوي «في 18 من الشهر نفسه أبلغنا بأن 11 عسكريا إيرانيا دخلوا الأراضي العراقية واحتلوا البئر (رقم 4) ورفعوا عليه العلم الإيراني، وبعد ساعة ونصف من حدوث ذلك استدعينا السفير الإيراني وقدمنا له مذكرة شديدة اللهجة وطلبنا الانسحاب الفوري من الأراضي العراقية، لكن السفير الإيراني ادعى أن تلك الأراضي إيرانية». وأضاف عباوي «كنا واضحين وقلنا إن هذه الأراضي عراقية والبئر عراقي ويقع في أراضينا، وحاول السفير الإيراني الإشارة إلى اتفاقية الجزائر، لكننا أشرنا إلى أن هذا البئر بالذات، بدأ الحفر فيه عام 1978 أي بعد ثلاث سنوات من توقيع الاتفاقية، وبدأ الإنتاج فيه عام 1979 وتوقف بعدها بسبب الحرب عام 1980». وأشار عباوي إلى قيام «سفير العراق في طهران بتقديم مذكرة للخارجية في طهران، وأخبرنا أنهم سوف يعملون على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأحداث، وطالبوا باجتماع اللجنة الفنية». وأكد أن «القوة الإيرانية انسحبت في يوم 20 ديسمبر إلى مسافة 50 مترا عن البئر، لكنها أبقت على ساتر ترابي داخل الأراضي العراقية، واستدعينا السفير مرة ثانية وطلبنا سحب القوة» من الموقع. وأضاف «لدينا قوات متمركزة على بعد حوالي 400 متر على يمين البئر لكن لا توجد تحركات عسكرية، ونحن سنواصل جهدنا كي تنسحب القوة» الإيرانية. واعتبر عباوي أن الكر والفر بين الجانبين سيتواصل حتى «ترسم الحدود لتحسم هذه المسألة». وفي السياق أكدت مصادر برلمانية عراقية أمس أن معظم رؤساء الكتل البرلمانية يرفضون اتفاقية الجزائر، ويبحثون تعديل بعض الفقرات فيها ليتمكنوا من القبول بها، مؤكدة أن البرلمان قرر رفع السرية عن جلسة استضافة زيباري لأهمية الموقف وحساسيته. وقالت المصادر إن زيباري أكد أن المعلومات التي وردت في الجلسة تهم الأمن الوطني، مطالباً أن تكون سرية، لكن هيئة الرئاسة درست الموضوع وقررت إعلانها لوسائل الإعلام. وذكرت المصادر لـ”الاتحاد” أن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ستبت في موضوع أزمة الفكة وترفع توصياتها لمجلس الوزراء العراقي، لتشكيل اللجنة المشتركة بين العراق وإيران. أمنيا اغتال مسلحون أمس ضابطا كبيرا بشرطة حماية المنشآت النفطية بانفجار عبوة لاصقة أمام منزله وسط الفلوجة في محافظة الأنبار. وفي طوزخورماتو بمحافظة ديالى قتل شرطي وجرح أربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش. والتهم حريق كبير لم تعرف أسبابه فجر أمس أحد طوابق مبنى محافظة صلاح الدين، مما تسبب بإحراق وثائق ووسائل اتصال وأخمد فيما تتحرى لجنة أمنية أسبابه». وفي أبو غريب غرب بغداد قتل شيخ عشيرة بارز بانفجار عبوة لاصقة وضعت أمام منزله. وفي حي الجزائر بمنطقة الشعب شرق العاصمة قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بانفجار دراجة نارية مفخخة في موكب للزائرين. وفي بغداد الجديدة شرق بغداد أيضا قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار استهدف موكب زوار آخر. كما أصيب تسعة أشخاص بينهم خمسة من الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة ضد موكب مماثل في الزعفرانية جنوب بغداد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©