العين (الاتحاد) - غرد ياسر القحطاني نجم فريق العين فرحاً بحسم المنافسة على لقب الدوري، ولم يتحدث نجم الكرة السعودية الذي أعلن اعتزاله مؤخراً عن أي إنجاز شخصي، عبر تغريداته التي أطلقها عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، بل كان أكثر تمسكاً بروح الفريق، حيث قال : “يا أبطال الزعيم جهدكم ماراح هدر.. وفيتم ووفيتم”.
وأضاف: “أبارك للأمة العيناوية، يعجز لساني عن وصف شعوري بالفرحة التي يشاركني بها كل بنفجسي، أشكر جمهوي الغالي، وأشكر من بارك لي وكل ما ساندني، خاصة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، الذي أعجز عن شكره لكل ما قدمه لي شخصياً من دعم ومساندة، وأشكره على كل ما قدمه للفريق، توقعت التهاني والتبريكات من البعض ولكنهم خذلوني، ولكن يكفيني فرحة الأمة العيناوية، وعلى الجانب الآخر شعرت بسعادة غامرة حينما تلقيت تبريكات البعض”.
وكان ياسر القحطاني فارس ساعة الحقيقة في حسم بطولة الدوري للمصلحة “الزعيم”، بعد غياب 8 سنوات عن معانقة اللقب بإحرازه هدفي فريقه في مرمى الجزيرة، وكان اللاعب في حالة فرحة عارمة مع جمهور” الزعيم”، بعد أن أطلق الحكم الدولي علي حمد صافرة نهاية اللقاء.
ووسط هذه الأجواء قال القحطاني معبراً عن هذه اللحظات: أبارك البطولة لجميع العيناوية بداية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس النادي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان النائب الثاني لرئيس النادي، والشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة النادي، وأعضاء مجلس الإدارة والأمة العيناوية من جمهور محب لناديه، ومؤازر في كل المباريات وإخواني اللاعبين والجهازين الفني والإداري.
وقال القحطاني: لقد قدم الفريق مستويات متميزة خلال مشواره في الدوري، وفي مباراة الجزيرة كذلك، وهذا الجيل من لاعبي العين استحق أن يتوج ببطولة الدوري، فقد بذلوا جهداً كبيراً، وكذلك الجهاز الفني الذي كان احترافياً واستحق أن يحصد مع العين اللقب.
وعن الهدفين اللذين أحرزهما، وقادا الفريق لحسم البطولة قال القحطاني: لقد اجتهد الجميع في الفريق لإنهاء السباق من هذه المباراة وبالنسبة لي أنا أحاول أن أرد شيئاً بسيطاً مما قدمه لي العين.
واعتبر القحطاني أن جمهور العين استحق أن يفرح، بعد أن قام بدوره تجاه الفريق في جميع المباريات، ووقف خلف اللاعبين مسانداً ومشجعاً ليسهم بذلك في هذا الحصاد الثمين.
حكاية رقمين
مصادفة غريبة أن يسجل المهاجم العيناوي الكبير ياسر القحطاني هدفي فريقه في مرمى الجزيرة في الدقيقتين 9 و20، وكان ذلك سبباً كافياً بأن تربط الجماهير بين مسيرة اللاعب مع الهلال “الزعيم” السعودي، والعين “الزعيم” الإماراتين، حيث كان يرتدي مع الأول القميص رقم 20، وجاء ليرتدي مع الثاني الرقم 9 .
وعلى خلفية الأداء الراقي الذي قدمه القحطاني، مساء أمس الأول، عاشت جماهير العين أسعد لحظات حياتها، وهي تربط بين الهدفين وتوقيت تسجيل الهدفين، وفي الوقت نفسه تفكر في مدى إمكانية بقاء النجم السعودي في “قلعة لزعيم” خاصة بعد أن استعاد رونقه ومستواه الرائع الذي كان عليه عام 2007 مع “الزعيم” السعودي، ومنتخب “الأخضر” أيضاً.
هدف سينمائي في المرمى الجزراوي
من ناحية أخرى اهتمت الصحف السعودية بصورة لافتة بالأداء الراقي الذي قدمه نجم فريق العين ياسر القحطاني في مباراة حسم اللقب أمام الجزيرة، وتسابقت المنابر الإعلامية والصحفية في المملكة لإبراز تتويج العين باللقب العاشر، حيث قالت صحيفة “الجزيرة”: “ياسر يقود الزعيم للقب الدوري الإماراتي” وفي التفاصيل قالت: “بهدف سينمائي، أضاف له هدفاً ثانياً نجح ياسر القحطاني نجم الكرة السعودية في مساعدة العين على الظفر بلقب الدوري العاشر، واستطاع ياسر أن يسجل 13 هدفاً مع العين هذا الموسم، كما نجح في صناعة 8 أهداف، وكان رقماً هاماً في سبيل تحقيق العين لقب الدوري والعودة لواجهة فرق الإمارات بعد غياب طويل دام 8 سنوات”.
وأضاف تقرر الصحيفة السعودية: “أجمع النقاد والمحللون والجماهير الإماراتية قاطبة، بأن القناص نجح في تجربته الاحترافية الأولى، ليصبح بذلك أول لاعب سعودي حقق لقب الدوري خارج السعودية، ومما يجدر ذكره أيضاً أن لقب الدوري هذا يعتبر الثالث على التوالي للقناص بعد نجاحه في تحقيق لقب الدوري السعودي مع فريقه الهلال في الموسمين الماضيين”.
أما صحيفة الاقتصادية فعنونت: “ياسر .. التتويج إماراتي” ونشرت عبر موقعها الإلكتروني مقاطع فيديو لأهدافه مع العين، وأضافت: “واصل ياسر القحطاني قائد فريق الهلال المنتقل إلى العين على سبيل الإعارة لمدة عام، مسلسل نثر الأفراح والصعود إلى منصات التتويج، فبعد أن حقق لقب دوري زين السعودي مع الهلال سابقاً، ساهم في تحقيق العين للقب الدوري الإماراتي للمرة العاشرة في تاريخه بعد الهدفين اللذين سجلهما في شباك الجزيرة خلال الشوط الأول وانتهت بهما المباراة، ووضع القحطاني الذي أعلن أخيراً اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، العين في المقدمة بهدف رائع عندما وضع الكرة من فوق حارس مرمى الجزيرة (8). وعاد القحطاني ليضيف الهدف الثاني له ولفريقه عندما تابع بنجاح كرة مرتدة من الحارس بعد تسديدة من المهاجم الغاني أسامواه جيان (21).
ورفع العين الذي أحرز اللقب للمرة الأولى منذ 2004 رصيده إلى 46 نقطة ليتصدر الترتيب بفارق عشر نقاط عن الشباب صاحب المركز الثاني قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة. وتوقف رصيد الجزيرة بطل الموسم الماضي والذي توج أخيرا بلقب بطولة كأس رئيس الإمارات عند 35 نقطة في المركز الثالث”.
أما صحيفة إيلاف الإلكترونية فقد أشارت إلى تتويج العين قائلة: “الزعيم وضع حداً للسنوات العجاف” وعبر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أضافت :”أنهى العين سبع سنوات عجاف في طريقه لإحراز لقب الدوري الإماراتي لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه، بعد فوزه على ضيفه حامل اللقب الجزيرة 2- صفر في ختام المرحلة التاسعة عشرة، وعزز العين رقمه القياسي بعدد الألقاب في الدوري برصيد 10 مرات، في موسم استثنائي بالنسبة له تحت قيادة مدربه الروماني كوزمين الذي استطاع إعادة زعيم الأندية الإماراتية إلى السكة الصحيحة بعدما عانى في الموسم الماضي من خطر الهبوط “
وأضاف التقرير: “لعب الحظ دوره مع كوزمين عندما نجحت إدارة العين في التعاقد مع الغاني الدولي اسامواه جيان بنظام الإعارة لمدة عام قادماً من سندرلاند الإنجليزي، ليشكل الأخير مع القحطاني والأرجنتيني سكوكو قوة هجومية ضاربة ساهمت بشكل فعال في إحراز اللقب بعدما سجل الثلاثي 29 هدفاً من أصل 46 سجلهم فريقهم، ويعود الفضل لكوزمين في إعادة اكتشاف بعض اللاعبين مثل لاعب الوسط المخضرم هلال سعيد، 33 عاماً، الذي عاد إلى العين بعد رحيله عنه إلى الجزيرة عام 2008، والجناح الأيمن الدولي علي الوهيبي حيث أجاد في توظيفهما ليقدم الثنائي افضل مواسمهما منذ سنوات طويلة.
وأكثر ما نجح به رادوي هو الاعتماد على اللعب الجماعي دون الركون إلى نظرية النجم الواحد، لذلك لم يتأثر العين مثلاً بغياب أسامواه، هداف الفريق، بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، أو بالإصابة التي تعرض لها القحطاني وأبعدته عن الملاعب نحو شهر كامل”.
سالم عبد الله: العين يملك فريقين قادرين على صناعة الفارق
العين (الاتحاد) - أكد سالم عبد الله لاعب العين أن فوز فريقه ببطولة الدوري، وفي هذه المرحلة من المسابقة يجعل الفرحة كبيرة، خاصة أن عودة لقب الدوري جاءت بعد سنوات، وان كانت قليلة في عددها، لكنها بالنسبة لنادي في حجم “الزعيم” تعتبر طويلة، لأنه نادي بطولات وإنجازات وصانع أفراح لقاعدته الكبيرة من الجمهور الذي ظل يقوم بالدور الفاعل خلف الفريق في كل المباريات وفي كل الظروف خلال السنوات الثماني التي لم يفز بها الفريق بالدرع.
وقال سالم عبد الله: نبارك لأصحاب السمو شيوخنا الكرام قيادات النادي، الذين لولا دعمهم واهتمامهم وتوفيرهم لأسباب التفوق، لما عاد الفريق بهذه القوة، كما نهنئ “الأمة العيناوية” التي كانت الحلقة الأقوى في مدرجات دورينا بحيث أصبحت المباريات الأعلى حضوراً “ماركة مسجلة” باسم جمهور “الزعيم”، وأشكر زملائي اللاعبين والجهازين الفني والإداري على هذه الفرحة، التي وإن كانت متوقعة وتعد مسألة وقت فقط لكنها كانت هدية ثمينة وغالية لنا جميعاً في هذا التوقيت.
وأضاف: أن روح التكاتف والاحترام الموجودة بين أسرة الفريق كانت عاملاً مهماً من عوامل تفوقه هذا الموسم فالجميع على قلب رجل واحد، وغايتهم واحدة، وهي بطولة الدوري، وساعدت هذه الروح الجميلة على تحقيق الانتصارات، بغض النظر عن الأسماء التي تلعب، أو أي ظروف تعترض الفريق، بحيث أصبح هناك فريقان قادران على صناعة الفارق.
وقال سالم عبد الله إن إعلان الفوز بالدرع من القطارة، وبين أمواج البنفسج كان مشهداً رائعاً سوف يعمل وزملاؤه أن يتكرر في الموسم القادم، خاصة أن الفريق أصبح أكثر قوة وخبرة، بعد أن تجاوز كبوة الموسم الماضي.
عدد اليوم
