«طبية الشارقة»: «الصحة» تتعامل بكل جدية وشفافية مع شكاوى الأخطاء الطبية

أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية حرص وزارة الصحة على الشفافية في متابعة وتحقيق كل ما يرد إليها من ملاحظات أو شكاوى من كافة مراجعي المرافق الصحية التابعة لها. وأشار في بيان صحفي صادر عن الوزارة، إلى أن «الصحة» لا تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والمطلوبة بحق المقصرين من الكوادر الطبية والفنية إن ثبت ذلك، وفقاً لما تؤول إليه الأحكام القضائية النهائية. ووفقاً للبيان، فإن والد الطفلة المواطنة سارة قام برفع دعوى قضائية لدى محكمة الشارقة الابتدائية الاتحادية ضد مستشفى القاسمي تحمل رقم 2669/2009 بتاريخ 14/7/2009، ولا زالت الدعوى منظورة أمام القضاء. وأوضح الشيخ محمد بن صقر القاسمي أن والد الطفلة المتوفاة احمد جراغ كان قد تقدم بشكواه لوزارة الصحة ضد مستشفى القاسمي في الشارقة في أواخر شهر أغسطس 2008. وطبقاً لإجراءات وزارة الصحة في كافة شكاوى الأخطاء الطبية وبناء على المصلحة العامة وحماية لحقوق المرضى وذويهم، شكلت الوزارة لجنة طبية استشارية متخصصة من أطباء استشاريين من خارج إمارة الشارقة للحيادية بالاشتراك مع هيئة الصحة في دبي وذلك بموجب قرار إداري من الوزارة بتاريخ 21/9/2008 للتحقيق بشأن الحالة المرضية للطفلة سارة. وقد توصلت اللجنة الطبية بتقريرها إلى أن الطفلة سارة مصابة بأحد أمراض الدم النادرة جداً والشديدة الخطورة. وأشار مدير منطقة الشارقة الطبية إلى أن وزارة الصحة تتعامل بكل جدية وشفافية مع شكاوى الأخطاء الطبية وذلك لضمان حقوق المرضى وذويهم ولا تهمل أي شكوى ترد إليها. لافتاً إلى أن القانون الاتحادي رقم (10) لسنة 2008 في شأن المسؤولية الطبية ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (33) لسنة 2009 بتاريخ 1/10/2009 يعمل على تنظيم إجراءات التعامل مع مثل هذه الشكاوى من خلال لجنة طبية استشارية عليا ممثلة فيها كافة الجهات الصحية بالدولة تسمى «اللجنة العليا للمسؤولية الطبية» والتي تشكلت بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (31) لسنة 2009 بتاريخ 30/8/2009 والتي تنظر في قضايا الأخطاء الطبية التي تحال إليها من القضاء أو الجهات الصحية المعنية. وأكد أن وزارة الصحة على استعداد تام دوماً للتعاون مع الجهات القضائية المختلفة بالدولة لتزويدها بالتقارير الطبية والخبرات المهنية فيما يتعلق بالدعاوى المنظورة أمام المحاكم المختصة، وذلك تحقيقاً للمصلحة العامة وتبياناً للحقيقة وترسيخاً لمبدأ العدالة. وكان والد الطفلة سارة قال في شكواه إنه فقد ابنته وعمرها - عام وشهران - بسبب التشخيص الخاطئ.