أبوظبي (الاتحاد) - توجت مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الثانوية الفنية للبنين والبنات في ممباسا في كينيا كأفضل مدرسة من بين 3837 مدرسة في ممباسا والساحل، وحصدت نتائج مشرفة من بين 400 ألف طالب وطالبة، حيث فاز الطالب عبد الله حمزة بالمركز الرابع، وفازت الطالبة تسنيم عبدالكريم بالمركز السادس، ولقب أفضل طالبة في كينيا للعام الدراسي الحالي.
ويأتي تتويج مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كأفضل مدرسة في كينيا، بعد جهد كبير بذل من قبل المدرسة والقائمين والمشرفين عليها، حيث سجلت في السنوات الأخيرة تفوقاً ملحوظاً في مسيرتها التعليمية في محافظة الساحل.
المدرسة أنشئت في أواخر السبعينيات بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتشرف على إدارتها ومتابعة احتياجاتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وتحرص المؤسسة من خلال هذا الصرح التعليمي المتميز على توطيد العلاقة بين البلدين ومساندة الجاليات الإسلامية في القارة الأفريقية بشكل عام وفي منطقة ساحل كينيا بشكل خاص، حيث يتم التركيز على تعاليم الإسلام واللغة العربية بين الأهالي. ويتكون مبنى المدرسة من المبنى الرئيس الذي يوجد فيه مكتب مدير المدرسة ونائبيه، وقاعة للاجتماعات، ومكاتب لبقية أقسام الإدارة، ومكتبتان لهيئة التدريس وفصل يحتوي على أجهزة كمبيوتر بكامل التجهيزات.
كما تضم المدرسة مسجداً يتسع لحوالي ألف مصلٍ بقسميه للرجال والنساء، وتقام فيه صلاة الجمعة، وتلقى فيه المواعظ والمحاضرات يومياً تقريباً للطلبة والمصلين من خارج المدرسة.
ومن المباني المتميزة الملحقة بالمدرسة مبنى سكن الطالبات، ويسمى (سكن الشيخة حصة)، ويتسع لعدد 200 طالبة وقاعة الاجتماعات العامة، وتتسع لحوالي ألفي شخص، ومكتبة كبيرة بقسميها للبنين والبنات، مزودة بالكتب والمراجع للطلبة والمدرسين.
كما تضم المدرسة سكناً للطلاب البنين، ويسمى (سكن العين)، ويتسع لعدد 280 طالباً، ومختبرين للفيزياء والكيمياء، وعدداً 4 ورش للقسم الفن، ومطبخاً، وقاعتين للطعام للطلبة والطالبات في القسم الداخلي.
يذكر أن مدرسة الشيخ خليفة الثانوية سجلت عام 1979 ضمن المدارس الأهلية الخاصة في كينيا، وتطبق المنهج الكيني، ومفتوحة للجميع من دون تمييز عرقي أو ديني، وأصبحت من أهم المدارس للمسلمين في كينيا، وتضم الهيئة التدريسية أكثر من 48 مدرساً ومدرسة، وأكثر من 52 موظفاً، بالإضافة إلى المستخدمين من عمال النظافة العامة والسائقين.
وللمدرسة مجلس مشترك بين أولياء الأمور وهيئة التدريس، ويجتمع مرة في السنة، من خلال حفل تقام في المدرسة، بحضور الطلبة من البنين والبنات وأولياء أمورهم، وأعضاء هيئة التدريس، والمدير ونائبيه، وممثلين عن أعضاء مجلس الأمناء من الطرفين، ويُدعى إليه أعيان أهالي ممباسا، وسياسيون وأكاديميون ورجال دين من الجالية الإسلامية في ممباسا ومن كينيا بوجه عام.
ومن الخطـط المستقبليـة للمدرسـة إنشـاء مكتبة على مستوى ينافس أعلى المكتبات في كينيا، وإنشاء مجمع مختبرات للعلوم والاتصالات الإلكترونيـة بأعلى مستـوى، حيث ينافس نظيره في أعلى مدرسة في كينيا، وتطوير مواصلات المدرسة وتزويدها بعدد من الحافلات الجديدة لنقل الطلبة، وذلك وفقاً لخطة سنوية مدروسة من قبل الإدارة.
عدد اليوم
