الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نهائي أوروبي

9 يوليو 2010 21:16
على عكس ما توقع غالبية من تابعوا مباريات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا تجمع المباراة النهائية غداً منتخبين أوروبيين هما هولندا وإسبانيا، وهو نفس سيناريو ما شهده نهائي عام 2006 بين إيطاليا وفرنسا. وإذا كان نهائي 2006 قد حسم لصالح إيطاليا بعد مباراة درامية شهدت طرد نجم فرنسا زين الدين زيدان، بعد تلك “النطحة” الشهيرة وبعد خروج البرازيل والأرجنتين وغيرها من منتخبات أميركا اللاتينية. وتشاء الأقدار في تكرار السيناريو في مونديال جنوب أفريقيا أيضاً بعد خروج هذه المنتخبات الكبرى من دور نصف النهائي على يد المنتخبات الأوروبية، وهو ما يعني أن كرة المهارة والاعتماد على لاعب موهوب يحظى بجماهيرية كبيرة لم تعد طريقاً لحسم البطولات بل أن الكرة الجماعية، وخطط اللعب وتطبيق طريقة (2/4/4 ) التي أجادتها المنتخبات الأوروبية تغلبت على كرة المهارة التي ركز عليها لاعبو البرازيل والأرجنتين، وان كان لاعبو ألمانيا قدموا في المباراة التاريخية أمام الأرجنتين الخطة المحكمة إلى جانب المهارات التي نتج عنها الهدفان الثالث والرابع في هذه المباراة التي أعلن فيها “الألمان” عن رغبتهم في حسم اللقب قبل أن يغتال “الإسبان” هذه الرغبة بالإطاحة بهم خارج البطولة. أغلب الظن أن السنوات القادمة سوف تشهد ارتفاع أسهم لاعبي اللياقة على حساب لاعبي المهارات، فقد رأينا ميسي تائهاً في الملعب في مباراة ألمانيا في حين تألق من هم أقل منه شهرة وموهبة واستطاعوا تلقين ميسي ورفاقه درساً قاسياً. ومرة أخرى تسبب خطأ تحكيمي واضح في إنهاء مباراة هولندا وأوروجواي لصالح الأول بعد أن جاء الهدف الثاني من تسلل واضح لمهاجم هولندا وتبعه بطبيعة الحال الهدف الثالث الذي جاء في توقيت قاتل، ولو امتدت المباراة إلى دقائق أخرى لسجل لاعب أوروجواي هدف التعادل بعد أن اطمأن نجوم المنتخب الهولندي على النتيجة، فقد جاء الهدف الثاني “الملعوب” لأوروجواي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. وهنا أيضاً نؤكد أن خطة اللعب واللياقة البدنية لعبت الدور الأكبر في حسم نتيجة المباراة لصالح الهولنديين الذين صعدوا إلى النهائي بعد أكثر من 20 عاماً، وللتأكيد أيضاً على ما أقول فإن نجوم الجيل الحالي في المنتخب الهولندي أقل شهرة وموهبة من نجوم جيل مونديال 1990 حيث ضم البرتقالي آنذاك رود خوليت وفان باستن وفرانك ريكارد وكومان وبيركامب وغيرهم من نجوم الطاحونة الهولندية لم يذهبوا بعيداً وخرجوا من الدور الثاني في حين ذهب نجوم المنتخب الحالي إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا وربما حققوا اللقب الأول في تاريخ الكرة الهولندية. أياً ما كان فإن المونديال الحالي الذي يطوي آخر صفحاته غداً بمواجهة “أوروبية” تجمع هولندا وإسبانيا شهد ميلاد العديد من نجوم أوروبا وأفريقيا وحتى آسيا في حين لم تقدم الكرة اللاتينية جديدا في ظل تألق أوروبا. سالم الشرهان | salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©