هالة الخياط (أبوظبي) - تنطلق 14 شهر مايو المقبل في العاصمة أبوظبي فعاليات المؤتمر الدولي الذي يتناول أثر تنقل العمالة في التنمية المستدامة، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وبمشاركة نحو 150 شخصية يمثلون نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين والتنفيذيين من المعنيين بتنقل العمالة عبر الحدود وما يحدثه من أثر تنموي.
ويهدف المؤتمر الذي ستستمر أعماله يومين في أبوظبي إلى تعزيز اهتمام دول الإقليم ومشاركتها في الحوارات الدولية حول الهجرة والتنمية، إضافة إلى تعزيز معارف وقدرات المراكز البحثية والهيئات الحكومية المعنية في إجراء البحوث وصياغة السياسات الخاصة بهجرة العمل سعياً إلى تعظيم أثرها التنموي على العمال الوافدين وأثرهم على دول الإرسال والاستقبال على حد سواء.
ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر في ختام أعماله بيان ختامي يلخص مداولاته، على أن يتولى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية إصدار كتاب يتضمن الأوراق البحثية المقدمة إلى المؤتمر وتوزيعه في اللقاءات والأنشطة الدولية التي تمهد لعقد الحوار رفيع المستوى حول الهجرة والتنمية على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في أكتوبر القادم.
وينظم المؤتمر وزارتا الخارجية والعمل ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والهيئة الوطنية للمؤهلات، بالشراكة مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحكومة السويد بوصفها الرئيس الحالي للمنتدى الدولي للهجرة والتنمية والمنظمة الدولية للهجرة والبنك الدولي، وبمشاركة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الهجرة والتنمية. وقال الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، رئيس لجنة برنامج المؤتمر، إن تنظيم المؤتمر يأتي في إطار من التكامل مع أهداف وموضوعات المنتدى الدولي للهجرة والتنمية للأعوام 2013 - 2014، حيث يتيح المؤتمر فرصة التشاور مع عدد من الشركاء الدوليين حول تلك الموضوعات والإعداد لاجتماع قمة المنتدى في ربيع 2014، وفي اجتماعات الحوار رفيع المستوى حول الهجرة والتنمية المزمع عقده بنيويورك في أكتوبر 2013 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يتطرّق إلى ما يجري حالياً من مشاورات دولية جارية بشأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لما بعد عام 2015 والذي سيتعرَض إلى قضايا هجرة العمل ومردودها التنموي.
وأوضح النعيمي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية للإعلان عن مؤتمر «أثر تنقل العمالة في التنمية المستدامة» الذي حضره أحمد الأستاذ مدير وحدة المؤتمرات في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المؤتمر يعد استكمالاً للمناقشات والنتائج التي توصّل لها كل من مسار حوار أبوظبي والمنتدى الدولي للهجرة والتنمية في مجال تنقل العمالة، حيث سيسعى المؤتمر إلى بلورة أفكار جديدة بشأن كيفية تعظيم فوائد حركة تنقل العمالة عبر الحدود وأثرها في التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الترابط الفعال بين سياسات تنقل العمالة من جانب والتخطيط للتنمية من جانب آخر، سواء على صعيد إقليم آسيا أو خارجه.
وسيناقش المؤتمر الذي يعقد في مقر مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية والبحوث موضوعات عدة من خلال خمس جلسات عمل، حيث يشهد اليوم الأول من المؤتمر عقد ثلاث جلسات تتناول الأولى منها «حركة تنقل العمالة، أحد ممكنَات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية» وتناقش انعكاسات التنقل للعمل على التنمية من حيث دخل الأسر، ونمو رأس المال البشري، والحصول على الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم، وزيادة معدلات مشاركة النساء في سوق العمل والتنمية المجتمعية المتوازنة في بلدان الإرسال، كما تعرض سبل إنشاء أسواق عمل متكاملة على المستوى الدولي، وسياسات وآليات تعاون لتيسير تدوير وتداول الكفاءات والمهارات المهنية.
وتبحث الجلسة الثانية «قياس الآثار المترتبة على انتقال العمالة على الأسر والمجتمع والاقتصاد في دول الإرسال والاستقبال» من خلال استعراض منهجية جمع البيانات وإجراء البحوث وتقييم المردود التنموي لتنقل العمالة بمختلف أبعاده والموارد والإمكانيات اللازمة لإجراء دراسات وتحليلات لقياس الأثر والمردود التنموي، إضافة إلى استخدام البيانات والأدلة لصياغة وتطبيق سياسات أكثر ترابطاً واتساقاً.
وتناقش الجلسة الثالثة «المساهمات المالية وغير المالية للعاملين في الخارج في كل من بلدان الإرسال وبلدان الاستقبال».
وتناقش الجلسة الرابعة التي ستعقد في اليوم الثاني من المؤتمر «لماذا يتوجب على دول مجلس التعاون أن تشارك بفعالية في الحوار العالمي حول المردود التنموي لهجرة العمل».
وتستعرض الجلسة الخامسة والأخيرة «نماذج لمساهمات رئيسية للمغتربين في تنمية دول الإرسال» أسست وموَلت وأدارت مشروعات استثمارية ريادية كبيرة الحجم في بلدان الإرسال (مثل مشروعات تشييد مطارات ومستشفيات ومؤسسات تعليمية والسياسات والشروط الأخرى التي يمكن أن تدعم نجاحاتهم.
عدد اليوم
